خان يونس يائسة وسط أكوام القمامة والجوع.. الأسر تلجأ لبقايا الطعام للبقاء

القاهرة (خاص عن مصر)- في خان يونس، وهي مدينة تقع في جنوب غزة، تلجأ الأسر إلى البحث في أكوام القمامة في محاولة يائسة للعثور على فتات الطعام.

وفقًا لما نقلته الجارديان، التقطت لويز ووتريدج، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، هذا الواقع القاتم في مقطع فيديو تم مشاركته على X (تويتر سابقًا).

تكشف رسالة ووتريدج المؤثرة عن الظروف المزرية التي يواجهها سكان المدينة، حيث ينخل العديد منهم القمامة يوميًا للعثور على الطعام أو المواد التي يحرقونها للتدفئة.

النفايات المتراكمة: أزمة متنامية

تغرق خان يونس في أكثر من 1000 طن من القمامة المتراكمة يوميًا، مع عدم وجود نظام مناسب لإدارة النفايات. وسلطت ووتريدج الضوء على جهود الأونروا لمعالجة الأزمة، حيث ساهمت بأكثر من 60% من جمع النفايات في الشهر الماضي.

ومع ذلك، فإن هذه الجهود أقل بكثير مما هو مطلوب. أكوام القمامة التي ترتفع فوق ارتفاع الرأس تهيمن الآن على مساحات المعيشة للأسر النازحة، وتتسلل إلى ملاجئهم المؤقتة وخيامهم.

اقرأ أيضًا: أحياء أو أموات نريد أبناءنا نريد عظامهم.. نساء سوريا تلملم شتات أمة محطمة

أرض خصبة للأمراض

أصبحت الظروف المعيشية أرضًا خصبة للحشرات والجرذان والقوارض الأخرى، التي تنشر الأمراض بين السكان المعرضين للخطر، وخاصة الأطفال. ووصفت وواتريدج الوضع بأنه كارثة صحية عامة، حيث تعمل الإصابة على تفاقم الظروف الهشة بالفعل للأسر التي تعرضت للعناصر لأكثر من عام.

أزمة اللاإنسانية

تؤكد رسالة وواتريدج على اللاإنسانية المطلقة للوضع. وقالت: “هذا هو مستوى اليأس الذي لدينا. إنه شهر ديسمبر. يعيش الناس في العراء منذ أكثر من عام الآن”.

سلطت الضوء ليس فقط على الدمار المادي الناجم عن القنابل والغارات الجوية ولكن أيضًا على البؤس الشامل الذي يعاني منه سكان غزة البالغ عددهم مليوني شخص، والذين لا يزالون محاصرين ومحرومين من احتياجاتهم الأساسية.

نداء عاجل للتحرك

إن المأساة التي تتكشف في خان يونس تتطلب اهتمامًا عالميًا عاجلاً. إن محنة المدينة تعكس أزمة إنسانية أوسع نطاقًا في غزة، حيث تواجه الأسر صعوبات لا يمكن تصورها يوميًا. وبدون تدخل دولي فوري، من المتوقع أن يزداد الوضع سوءًا، مما يترك أرواحًا لا حصر لها معلقة في الميزان.

زر الذهاب إلى الأعلى