خبراء سودانيون لـ”خاص عن مصر”: قائد الجيش الأوغندي غير مؤهل ويفتقد للحكمة

أثار تهديد قائد الجيش الأوغندي موهوزي كاينروجابا، نجل الرئيس يوري موسيفيني، بالدخول في حرب مع السودان واجتياح الخرطوم حالة من الغضب في الأوساط السودانية.
وندد خبراء سودانيون في تصريحات خاصة لـ خاص عن مصر” بما قاله قائد الجيش الأوغندي معتبرين أنها تصريحات غير مسؤولة تهدد العلاقات بين البلدين
تفتقر إلى الحكمة والدراية
وصف الدكتور محمد تورشين، خبير الشؤون السودانية، التصريحات الأخيرة التي أطلقها أحد الجنرالات الأوغنديين بأنها غير مسؤولة وتفتقر إلى الحكمة والدراية، معتبرًا أنها قد تؤدي إلى توتر العلاقات بين السودان وأوغندا.
وقال تورشين لـ “خاص عن مصر” : إن هذا الجنرال، الذي تقلّد مناصب عديدة في الجيش الأوغندي، غير مؤهل عسكريًا لإطلاق تصريحات كهذه، مشيرًا إلى أن صعوده داخل المؤسسة العسكرية جاء بفضل انتمائه إلى أسرة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، حيث المحاباة والاعتبارات العائلية لعبت دورًا أساسيًا في ترقيته، وليس الكفاءة أو الخبرة العسكرية.
اضطراب في الشخصية
وأكد تورشين أن هذه التصريحات لا تعكس فقط غياب الانضباط العسكري، بل تشير أيضًا إلى اضطراب واضح في شخصية هذا المسؤول، مستذكرًا محاولته الفاشلة للترشح ضد والده في الانتخابات السابقة، والتي انتهت بضغوط دفعته للتراجع.
خبراء لـ خاص عن مصر: هذا ما ينتظر ليبيا بعد المبادرة الأممية الجديدة
وأضاف: “كيف يمكن لهذا الجنرال أن يصرّح بمثل هذه الادعاءات غير المنطقية، خصوصًا أن السودان حاليًا لا يجاور أوغندا مباشرة؟ وكيف له أن يتحدث عن الوصول إلى الخرطوم دون إدراك للواقع الجغرافي والسياسي للمنطقة؟”
وحذّر تورشين من أن هذه التصريحات قد تُعقّد العلاقات الثنائية بين الخرطوم وكمبالا، وربما تُفاقم الأوضاع في منطقة البحيرات العظمى، داعيًا السلطات الأوغندية إلى تقديم اعتذار رسمي للسودان لاحتواء تداعيات هذه التصريحات غير المسؤولة.
جنرال صغير لا يعي ما يقول
بدوره، وصف الناشط السوداني محمد حنين قائد الجيش الأوغندي بالجنرال الصغير الذى لا يعي ما يقول، وله حادثة مشابهة مع كينيا، أضطر أباه مرغماً على الاعتذار.
وتوقع حنين في تصريحات لـ “خاص عن مصر” أن يعتذر الجنرال الصغير أيضا عن هذه الحادثة.
تتأمر على السودان
وأشار إلي أنه لا توجد حدود مشتركة لهم مع السودان حتى يحاول احتلالها، لكن لطالما عملت دولته سياسيا ضد السودان وحاكت ضده المؤامرات، وتحتضن الان القوى السياسة التي تدعم المليشيا في حربها ضد المواطن السوداني.
والغريب في الأمر ان هذه القوى السياسة ” تقدم” حتى الان لم تنبس ببنت شفة ضد هذا التصريح الذي يمثل انتهاكاً للسيادة الوطنية، مما يؤكد ما ظلننا نكرره، انها قوى عميلة وذراع سياسي للمليشيا.
اقرأ أيضًا: بين تهويل ترامب وتهوين بايدن.. القصة الكاملة لأزمة المسيرات المجهولة في أجواء أمريكا