وثائق تكشف عن خسائر عسكرية واقتصادية مدوية لاسرائيل خلال حرب أكتوبر 73

كشفت الوثائق العسكرية التي رفعت عنها القوات المسلحة المصرية السرية مؤخرا تفاصيل حول حجم الخسائر العسكرية والإقتصادية الإسرائيلية خلال حرب أكتوبر 1973.

وبحسب الوثائق التي أطلعت عليها “خاص عن مصر“، قدرت هيئة عمليات القوات المسلحة في تقييمات أولية لنتائج أعمال القتال خلال شهر أكتوبر 1973 خسائر إسرائيل في الأفراد بنحو 5000 قتيل على الجبهة المصرية فقط بخلاف 12 ألف من الجرحي والمصابين.

كما ذكرت هيئة عمليات القوات المسلحة في تقريرها، أن خسائر القوات البرية الإسرائيلية في الدبابات وصلت إلى نحو 900 دبابة خلال أعمال القتال في شهر أكتوبر من عام 1973.

خسائر سلاح الجو الإسرائيلي

وأشارت الوثائق أن خسائر سلاح الجو الإسرائيلي على الجبهة المصرية وصلت إلى 270 طائرة و40 مروحية في التقييمات الأولية، حيث تمثل الطائرات الجديدة التي حصلت عليها اسرائيل من الولايات المتحدة نحو نصف عدد الخسائر.

وقامت القوات الجوية أسقطت 93 طائرة إسرائيلية في اشتباكات جوية مختلفة، حيث دخلت القوات الجوية المصرية في 20 معركة جوية مع سلاح الجو الإسرائيلي، تشمل 6 معارك كبرى، بينما تمكنت قوات الدفاع الجوي من إسقاط 165 طائرة مختلفة الأنواع.

اقرأ أيضاً.. حرب أكتوبر 73: وثائق تكشف لأول مرة حقيقة الثغرة وخطة الجيش المصري لتصفيتها

خسائر البحرية الإسرائيلية

خاضت القوات البحرية المصرية 4 معارك رئيسية مع البحرية الإسرائيلية، ونفذت 12 عملية قصف بحري لأهداف ساحلية، كما هاجمت 3 سفن تجارية إسرائيلية وأغرقتها، وصدت 9 هجمات بحرية اسرائيلية على السواحل المصرية، بالإضافة لقيامها بتنفيذ 4 عمليات خاصة.

وجاءت خسائر البحرية الإسرائيلية طبقا للوثائق التي أطلعت عليها “خاص عن مصر” على النحو التالي: 29 قطعة بحرية مختلفة الأنواع، تتضمن 7 لنش صواريخ، ناقلة مجهزة للمروحيات، ناقلة بترول، 2 سفينة تجارية، وإصابة 7 قطع بحرية أخرى، كما نجحت البحرية المصرية باستخدام وسائلها في إسقاط 12 طائرة ومروحية إسرائيلية.

الآثار الداخلية للحرب على إسرائيل

وتضمنت الوثائق تقيما من الجيش المصري للجبهة الداخلية الإسرائيلية خلال فترة حرب أكتوبر 1973، والتي كانت تمر بمرحلة حرجة وخطيرة إقتصاديا وسياسيا وعسكريا واجهتها لأول مرة منذ نشأتها.

ويفيد تقييم الجيش المصري أن الجيش الإسرائيلي قام بإستدعاء 3/4 من الصالحين للإستدعاء، ما يؤثر بشكل مباشر على الإقتصاد الإسرائيلي، وتوقفت 99% من عمليات البناء، وانهار نظام توزيع البضائع والمواد الإستهلاكية نتيجة لسحب نسبة كبيرة لسيارات النقل.

كما شهدت إسرائيل إرتفاع لمتوسط أسعار البترول بنسبة 50% وسعر الكهرباء بنسبة 30%، مع وجود خلافات سياسية عنيفة وتحقيقات وخلافات عسكرية عميقة، هذا بالإضافة لفرض الجيش المصري حصاراً على إسرائيل من جهة باب المندب.