خسائر تضرب السوق السعودية.. “تاسي” يهوي 150 نقطة و46 شركة تسجل أدنى مستوياتها
شهدت السوق السعودية “تداول” اليوم الخميس الموافق 6 مارس موجة تراجع حادة، حيث سجل المؤشر العام “تاسي” انخفاضًا ملحوظًا بلغ 150 نقطة ليصل إلى مستوى 11750 نقطة.
جاء هذا التراجع مدفوعًا بتسجيل 46 شركة متداولة أدنى سعر لها خلال 52 أسبوعًا، فيما أظهرت بيانات السوق تأثيرًا سلبيًا كبيرًا لبعض الشركات الكبرى، وعلى رأسها “أرامكو السعودية”، التي سجلت تراجعًا في سعر سهمها وصل إلى أدنى مستوى منذ مايو 2020.
كما شهدت السوق انخفاضًا قياسيًا لأسهم 7 شركات أخرى منذ إدراجها، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية 4.8 مليار ريال قبل ساعة ونصف من نهاية الجلسة.
اقرأ أيضًا: مواقيت الصلاة في السعودية 6 رمضان 1446.. جميع المحافظات
لماذا تراجعت السوق السعودية؟
وتصدرت “أرامكو السعودية” قائمة الشركات الأكثر تأثيرًا على حركة السوق، حيث تراجع سعر سهمها بنسبة 1% ليصل إلى 26.30 ريال، مما أدى إلى خسارة المؤشر العام نحو 40 نقطة.
ويأتي هذا التراجع في ظل إعلان الشركة عن خفض التوزيعات النقدية بنسبة 25% في عام 2025 مقارنة بالعام الماضي، حيث من المتوقع أن تصل التوزيعات إلى 320.4 مليار ريال.
ويعود هذا القرار إلى انخفاض أرباح الشركة بنسبة 12.4% على أساس سنوي، مما أثر سلبًا على ثقة المستثمرين.
أبرز الشركات المتأثرة بالسوق السعودية
وكانت شركة “المواساة” الأكثر تراجعًا في تداولات اليوم، حيث انخفض سعر سهمها بنسبة 10% ليصل إلى 75.20 ريال.
كما سجلت 7 شركات أخرى أدنى سعر لها منذ إدراجها في السوق، وهي: “نقي”، “المطاحن العربية”، “تمكين”، “سماسكو”، “تكوين”، “فقيه الصحية”، و”هرفي للأغذية”.
ويعتبر هذا التراجع مؤشرًا على ضغوط بيعية قوية تعاني منها هذه الشركات وسط ظروف اقتصادية وسوقية صعبة.
ارتفاع محدود لبعض الأسهم
وعلى الجانب الآخر، ارتفعت أسهم نحو 30 شركة، حيث تصدرت “المتقدمة” قائمة الشركات الصاعدة بنسبة ارتفاع بلغت 2.5%، تليها “أماك” بنسبة 2.2%، ثم “كيان السعودية” بنسبة 1.7%.
ومع ذلك، لم تتمكن هذه الارتفاعات المحدودة من تعويض التأثير السلبي للشركات الكبرى التي شهدت تراجعًا حادًا.
اقرأ أيضًا: أرامكو السعودية في محادثات أولية للاستحواذ على “كاسترول” لتعزيز حضورها عالميًا
تحليل السوق
وتشير التداولات الأخيرة إلى حالة من التردد وعدم اليقين بين المستثمرين، خاصة في ظل تراجع أرباح شركات كبرى مثل “أرامكو”، والتي تعد العمود الفقري للسوق السعودي.
كما أن انخفاض أسعار أسهم 46 شركة إلى أدنى مستوياتها خلال عام يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها السوق، بما في ذلك التقلبات الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على قطاعات مختلفة.
ويظهر أداء السوق السعودي في تعاملات يوم الخميس صورة معقدة، حيث يختلط التراجع الحاد لبعض الشركات الكبرى بارتفاع محدود لأسهم أخرى.
ومع استمرار التحديات الاقتصادية، يتوقع المراقبون أن تظل السوق عرضة لتقلبات إضافية في الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب موعد تنفيذ قرارات خفض التوزيعات النقدية لشركة “أرامكو” وتأثيراتها المحتملة على ثقة المستثمرين.
