خطة حكومية لإضافة 500 ألف غرفة فندقية جديدة خلال 10 سنوات

أكد اجتماع وزاري برئاسة الدكتور مدبولي رئيس الوزراء مع عدد من رجال الأعمال، أن مصر تمتلك جميع الإمكانيات اللازمة للنهوض بالقطاع السياحي، بهدف الوصول إلى 30 مليون سائح سنويًا، كما تم التأكيد على أهمية وضع خطة لإضافة 500 ألف غرفة فندقية جديدة خلال 10 سنوات المقبلة.

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا لمناقشة جهود النهوض بقطاع السياحة وآليات تطوير مختلف جوانبه، بحضور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، وأماني المتولي، الوكيل الدائم لوزارة الطيران المدني، بالإضافة إلى مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين في قطاع السياحة، منهم هشام طلعت مصطفى، المهندس نادر هشام علي، وباسل سامي سعد.

مطالبات وضع خطة لإضافة 500 ألف غرفة فندقية جديدة خلال 10 سنوات

أكد مدبولي على أهمية قطاع السياحة، مشيرًا إلى الاهتمام الكبير الذي يحظى به من كافة أجهزة الدولة باعتباره أحد القطاعات الواعدة التي تساهم في تحقيق المزيد من الأهداف الاقتصادية.

وأوضح، أن الحكومة تواصل جهودها لدعم هذا القطاع الحيوي بهدف الوصول إلى هدف جذب 30 مليون سائح سنويًا.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن قطاع السياحة، إلى جانب قطاعات الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يمثل أولوية للدولة المصرية في هذه المرحلة.

وأوضح، أن الحكومة تسعى لتنمية هذه القطاعات الواعدة التي تعتبر محركًا رئيسيًا لتحقيق الأهداف الاقتصادية والتنموية والاجتماعية.

ولفت إلى دور هذه القطاعات في زيادة حجم الصادرات المصرية، سواء السلعية أو الخدمية، مما يساهم في تعزيز موارد الدولة من العملات الأجنبية.

30 مليون سائح سنويًا

من جانبه أكد هشام طلعت مصطفى، مقومات مصر السياحية الواعدة، التي تؤهلها للوصول إلى هدف 30 مليون سائح سنوياً، مقترحاً تشكيل مجلس وطني للتنمية السياحية، بحيث تكون قراراته ملزمة لكافة الجهات المعنية، بالإضافة إلى التعاقد مع استشاري دولي لوضع رؤية متكاملة للنهوض بقطاع السياحة.

أكد هشام طلعت مصطفى أن قطاع السياحة يشهد حاليًا زيادة في معدلات إشغال الغرف، مشددًا على ضرورة وضع خطة لزيادة عدد الغرف الفندقية بنحو 500 ألف غرفة خلال العشر سنوات القادمة، كما طالب بربط الدعم المقدم للمستثمرين بما يتم إدخاله من عملة صعبة للاقتصاد المصري.

اقرأ أيضًا: خلال ساعات.. العرض العالمي الأول لـ فيلم سلمى ضمن فعاليات آفاق السينما العربية

وأكد  أهمية تسريع الإجراءات المتعلقة بالسائحين في المطارات المصرية وتقليص الوقت اللازم لإنهائها، بالإضافة إلى ضرورة وضع خطة تسويقية متكاملة من خلال شركة متخصصة لدعم السياحة المصرية.

كما أكد المهندس نادر هشام على، على أهمية وجود شراكة مع القطاع الخاص لمساعدة الدولة فى تحقيق طفرة في قطاع الطيران المدني، سواء فيما يتعلق بتطوير المطارات أو زيادة خطوط الطيران، مطالباً بزيادة عدد الغرف الفندقية، ومنح تسهيلات للمستثمرين السياحيين لبناء العدد اللازم من الغرف الفندقية وتطوير المقاصد السياحية.

واقترح وضع واحة سيوة على الخريطة السياحية، في ضوء المقومات الواعدة بها، والعمل على طرحها للمستثمرين، تعظيما لما تمتلكه من إمكانات ومقومات، تسهم في جذب المزيد من الحركة السياحية إليها.

من جانبه، أشار باسل سامي سعد إلى أن الأرقام الحالية تظهر أن متوسط إنفاق السائح يبلغ حوالي 900 دولار لليلة الواحدة، وهو ضمن المعدلات المتوسطة على المستوى الدولي.

وأكد أنه يمكن زيادة معدلات إنفاق السائحين، مشددًا على أهمية تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتطوير المطارات.

تطوير الاستثمار السياحي

ومن جانبه، أعرب شريف فتحي، وزير السياحة عن اتفاقه مع ما تم طرحه من أفكار ورؤى من قبل رجال الأعمال والمستثمرين السياحيين، مشيرًا إلى أن مصر لديها القدرة على جذب أكثر من 30 مليون سائح سنويًا، تعظيماً لما نمتلكه من إمكانات ومقومات، لافتاً إلى الجهود المستمرة لتطوير ودعم القطاع السياحي بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، وصولاً لتحقيق هذا الهدف.

أكد شريف فتحي على أهمية تطوير الاستثمار السياحي من خلال إنشاء بنك للفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع، مع توفير المزيد من المحفزات والتيسيرات لجذب المستثمرين إلى هذا القطاع الواعد.

وأشار إلى أهمية تعزيز جهود التسويق السياحي واستهداف أسواق جديدة، مع الأخذ في الاعتبار ما تتمتع به مصر من مقومات سياحية متميزة.

ولفت إلى الحوافز المقدمة لشركات الطيران لجذب مزيد من الحركة السياحية إلى مصر، مؤكدًا في هذا السياق على الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع الخاص في الترويج للمقومات والمقاصد السياحية لجذب المزيد من السائحين.

وأوضح، أنه يتم العمل على تطوير مجموعة من الإجراءات والسياسات الداعمة التي تهدف إلى زيادة عدد الغرف الفندقية.

وأضاف الوزير: نحن نعمل على تحسين تجربة السائح الوافد إلى مصر من خلال النظر في جميع الجوانب المتعلقة بزيارته، بدءًا من لحظة وصوله إلى المطار وتيسير إجراءات دخوله، بالإضافة إلى الاهتمام بالمزارات السياحية وما يتعلق بها من خدمات، وغيرها من العوامل التي تؤثر في تقييم السائح لتجربته في أي دولة.

Back to top button