خطة حكومية لتطوير 9 مصانع لقصب السكر.. وتنسيق للاستفادة من مخلفات المحصول

قصب السكر أحد المحاصيل الاستراتيجية التي تولي لها الدولة اهتمامًا كبيرًا، لما له من أهمية كبيرة في توفير السكر، لذا بدأت الوزارات المعنية في تنفيذ خطط لتطوير المصانع الخاصة بالمحصول.

وساعد محصول القصب ومعه بنجر السكر في رفع وزيادة معدلات إنتاج السكر، مع تقارير تفيد بتجاوز الإنتاج المحلي حاجز الثلاثة ملايين طن بنهاية العام الحالي 2025 وهو ما يعني تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر، وعدم الحاجة الى الاستيراد مرة أخرى.

خطط تطوير مصانع قصب السكر

من ناحية أخرى تم عقد اجتماع مشترك برئاسة الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، والدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، وبحضور عدد من السادة قيادات الوزاراتين، بمقر وزارة الموارد المائية والري بالعاصمة الإدارية.

وذلك لمناقشة سُبل تطوير مصانع إنتاج السكر من قصب السكر، والتنسيق المشترك لحماية الموارد المائية من التلوث بنواتج مصانع السكر .

اقرأ أيضًا: الزبيب المصري.. ثروة في انتظار المستثمرين و3 تحديات تقلل من معدلات التصدير

وتوجه الدكتور هاني سويلم بالشكر للدكتور فاروق، مشيداً بالتعاون المتميز بين الوزارتين فى كافة الموضوعات ذات الإهتمام المشترك، وبما ينعكس على حماية الموارد المائية من التلوث، وتطوير و دعم الصناعات الوطنية بما ينعكس على دعم الإقتصاد القومى .

بينما أكد الدكتور شريف فاروق عن حرصه على استمرار التواصل بين الوزارتين بما ينعكس على الصالح العام، وخدمة الإقتصاد الوطنى، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية وعلى رأسها الموارد المائية من أى هدر أو تلوث.

الاستفادة من مخلفات المحصول

وخلال الاجتماع تم عرض موقف الإجراءات الجارية والمستقبلية للتعامل مع المخلفات الناتجة عن مصانع إنتاج السكر، ومناقشة أفضل وأنسب الطرق والحلول الفنية التى تستوفى الشروط البيئية وتحقق الحماية للموارد المائية من التلوث.

وذلك من خلال تنفيذ خطط الإصحاح البيئي لهذه المصانع بما يؤدى لتوافق مياه الصرف الناتجة عن المصانع مع المعايير البيئية لمصانع السكر التسعة “إدفو، كوم امبو، أرمنت، قوص، نجع حمادي، دشنا، أبو قرقاص، جرجا والحوامدية”.

اقرأ أيضًا: بديل ضروري للأعلاف.. 9 أسباب تؤكد أهمية التوسع في زراعة البونيكام

وأكد الوزيران أهمية تطوير المصانع بهدف توفيق أوضاعها وتحقيق التوافق البيئي، والاعتماد على تقنية تدوير المياه في دائرة مغلقة داخل المصانع للحد من استهلاك المياه وتقليل الآثار البيئية على الموارد المائية، وإستمرار التعاون بين الوزارتين وكافة الوزارات والجهات المعنية لضمان حماية المجارى المائية من كافة أشكال التلوث، طبقاً لقانون الموارد المائية والري وقانون حماية نهر النيل والمجاري المائية من التلوث.

كما وجه الوزيران بسرعة إعداد خطة قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى لتطوير المصانع وتنفيذ خطط الإصحاح البيئي لها، بالاعتماد على أحد المكاتب الإستشارية المتخصصة وبالتنسيق مع شركاء التنمية حال الحاجة لذلك، لتحديد السيناريو الأفضل للتعامل مع مخلفات مصانع السكر.

كما تم التوجيه بدراسة إستخدام تقنية أبراج التبريد بمصانع السكر، وزيادة سعة ورفع كفاءة وحدات المعالجة بالمصانع، وتعديل مسار تدوير المياه داخل المصنع لتقليل كمية المياه المستهلكة وتقليل كمية المخلفات الناتجة عن المصانع.

توصيات مهمة لزيادة إنتاجية قصب السكر

من ناحية أخرى أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي نشرة بأهم التوصيات الفنية الواجب على مزارعي المحصول مراعاتها، وذلك على النحو التالي:

– الانتهاء من التسميد النيتروجيني والبوتاسي للمحصول قبل نهاية هذا الشهر.
– استمرار إحكام عملية الري كل 7-10 أيام.
– استمرار عملية التمشيط للتأكد من خلو المساحات الجديدة من الإصابات المرضية أو الحشرية وسرعة إتخاذ الإجراءات فور اكتشافها للحد من انتشارها في باقي الحقول والمساحات.
– استمرار عملية إطلاق الطفيل لمكافحة الثاقبات بالتنسيق مع مكافحة الحشرة القشرية.

زر الذهاب إلى الأعلى