خطة حكومية لتوثيق زيت الزيتون برأس سدر.. 4 أسباب تدعم التوجه المصري

في مصر كنوز زراعية قد لا يعرف عنها كثيرون أي شيء، لكنها تبقى علامة للجودة والتميز؛ لذلك تسعى الدولة مُمثلةً في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلى تحقيق القيمة المضافة لتلك المنتجات، ومن بينها زيت الزيتون برأس سدر.
وتعدُّ مصر من أكبر الدول في إنتاج الزيتون؛ حيث يقترب حجم الإنتاج المحلي من مليون طن، لكن لا يزال حجم التصدير المصري غير مناسب لتلك الإنتاجية المرتفعة؛ حيث إنه يتم تصدير 100 ألف طن سنويًا فقط من الزيتون، ونحو من 20 إلى 25 ألف طن زيت.
توثيق زيت الزيتون برأس سدر
ومؤخرًا نظم مركز بحوث الصحراء ورشة عمل متخصصة لتوثيق المؤشر الجغرافي لزيت الزيتون المنتج بمنطقة رأس سدر.
اقرأ أيضًا: بعد انتهاء أزمة التوريد.. لماذا يجب زيادة المساحات المزروعة من الياسمين؟
وقال الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، إن الورشة تأتي لدعم الزراعة المستدامة وتعزيز القيمة التسويقية للمنتجات المحلية، وذلك ضمن فعاليات البرنامج البحثي للحملة الإرشادية الداعمة للنظم الغذائية المستدامة للزيوت النباتية في المناطق الصحراوية.
وأكد أنه يتم بحث خطوات تسجيل زيت زيتون بالمنطقة بما يضمن توفير الحماية القانونية للمنتج، ويعزز من مكانته في الأسواق المحلية والعالمية، وبما يُسهم أيضًا في دعم التنمية الزراعية المستدامة واستغلال الموارد البيئية الفريدة بجنوب سيناء.
مزايا زيت الزيتون بمنطقة رأس سدر
وأشار تقرير صادر عن المركز إلى أن ذلك الزيت يتسم بالعديد من المزايا، ومن بينها:
اقرأ أيضًا: الأكوابونيك.. تقنية لإنتاج الخضروات والأسماك معًا في مكان واحد
• طبيعة التربة والمياه الجوفية والممارسات الزراعية الجيدة، مما يمنح المنتج طابعًا خاصًا وجودة عالية تستحق الحماية والتسويق المتميز.
• يتميز بجودته العالية ونقائه؛ حيث إنه يستخرج بطريقة العصر البارد التي تحفظ مكوناته الغذائية والطبية.
• يحتوي على نسب كبيرة من الأحماض الدهنية غير المشبعة، خاصة حمض الأوليك، إضافة إلى مضادات الأكسدة مثل البوليفينولات، وهي عناصر تساهم في خفض الكوليسترول الضار، وتعزيز صحة القلب، والوقاية من الأمراض المزمنة.
• منتج طبيعي خالي من أي إضافات كيميائية أو معالجة صناعية.
أهم الأسواق المستوردة المتوقعة
وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن تزداد خطط تصدير زيت الزيتون المصري في ظل الخطط الحكومية لتعظيم الاستفادة من المحصول المصري، وقال التقرير: مع توافر إمكانات طبيعية كبيرة في رأس سدر، فإنها تعتبر من المناطقة المؤهلة لأن تصبح مركزًا رئيسيًا لإنتاج الزيت عالي الجودة المخصص للتصدير.
كما أنه يتم حاليًا توفير عدد من المبادرات لدعم صغار المزارعين والمصدرين، من خلال برامج تمويل وتدريب وتسهيل إجراءات التصدير، مما يعزز فرص تسويق زيت رأس سدر على المستوى العالمي.
وأوضح التقرير أن من أبرز الأسواق المحتملة أمام زيت رأس سدر دول الخليج العربي، والاتحاد الأوروبي، وعدد من دول شرق آسيا، حيث تزداد معدلات استهلاك زيت الزيتون عالي الجودة.
إجراءات زيادة تصدير الزيتون
جدير بالذكر أن خطة وزارة الزراعة لتعزيز صادرات الزيتون تتضمن:
• تعزيز التعاون مع القطاع الخاص للحصول على منتج نهائي مطابق للمواصفات القياسية الدولية.
• امتلاك أصناف تصنيعية مطلوبة في كثير من الأسواق العالمية.
• تأسيس علامات تجارية مصرية تحمل اسم “صُنع في مصر” للحفاظ على الهوية التسويقية المصرية.
• حل مشكلة جمع الثمار وذلك من خلال الجمع بالميكنة.
• تعميم أنواع معينة من المعامل في جميع مناطق التركيز للحد من استخدام المبيدات ومكافحة دودة أوراق الزيتون الخضراء.