خطط مصرية للتوسع في زراعة “الهالبينو”.. 4 تحديات تواجه التصدير
من بين الصادرات الزراعية المصرية التي ربما لا يعرفها البعض هو تصدير فلفل الهالبينو، وهو أحد أنواع الفلفل الحارة التي يزداد الإقبال عليها في الأسواق الدولية.
وعلى الرغم من أن الكميات المصدرة ليست كبيرة، غلا أن كل المؤشرات تؤكد أنه من المحاصيل التي تلقى اهتمامًا كبيرًا في الأسواق الدولية، حيث يزداد الإقبال عليها بصورة كبيرة.
زراعة وتصدير فلفل الهالبينو في مصر
وخلال السنوات الماضية بدأت بعض الشركات العاملة في الاستثمار الزراعي في الاهتمام بزراعة فلفل الهالبينو الحار، حيث إنه من الأصناف التي تعطي الأطعمة المختلفة مذاقًا ونكهة جيدة للغاية.
اقرأ أيضًا: بني سويف موطن النباتات الطبية والعطرية.. خطة من 8 محاور لزيادة معدلات صادراتها
وبالفعل كانت مدينة إسنا في محافظة الصعيد صاحية أول شحنة مصرية من ذلك الفلفل يتم تصديرها على الخارج، ثم توالى التصدير إلى بعض الأسواق الأوروبية والأمريكية والآسيوية بكميات ليست كبيرة، لكنها تزداد باستمرار.
مواصفات ومميزات عديدة للهالبينو المصري
ووصف موقع هيئة تنمية الصادرات المصرية المحصول بأنه: ” تشتهر الهالبينو بتعدد استخداماتها، وهي عنصر أساسي في المأكولات، حيث تضفي نكهة حارة إلى حد ما تعزز الصلصة والجواكامولي والأطباق المختلفة.
سواء تم تقطيعها إلى شرائح أو مكعبات أو محشوة، فإن الفلفل الحار يجلب توازن الحرارة والنكهة، مما يرفع من تجربة الطهي. بالإضافة إلى جاذبيته الطهوية، غالبًا ما يتم الاستمتاع بهذا النوع من الفلفل مخللًا أو كطبقة علوية، مما يوفر دفعة من النضارة ولمسة من الحرارة لمجموعة واسعة من الأطباق.
بفضل لونه الجريء وطعمه الديناميكي، يعتبر هالبينو جرين مكونًا لا بد منه لأولئك الذين يسعون إلى إضافة لمسة من الإثارة إلى إبداعاتهم في الطهي”.
اقرأ أيضًا: الرمان المنفلوطي.. نجم الصعيد| 4 أسباب كتبت شهادة نجاحه دوليًا
وأضاف الموقع: “يتميز الهالبينو الأخضر بمستوى حرارة متوسط، ويتميز بملمس هش ومقرمش، مما يجعله خيارًا شائعًا لكل من التطبيقات النيئة والمطبوخة. يتم حصاد الفلفل عادة عندما يصل إلى اللون الأخضر الناضج، مما يظهر قشرته اللامعة والناعمة”.
تحديات التوسع في التصدير
وأشار خبراء إلى أن الاهتمام يتزايد بتنمية الصادرات الزراعية بشكل عام، وبالتالي فإنه سيتم العمل على زيادة المساحات المزروعة من ذلك الفلفل، ولكن ذلك يقتضي التغلب على عدد من التحديات من بينها:
اقرأ أيضًا: أكبر 10 دول في إنتاج البطيخ بالعالم.. دولة عربية وحيدة بالقائمة
- زيادة المساحات المزروعة منه، حيث إنه يتم حاليًا زراعة مساحات صغيرة ما يجعل الإنتاج أقل من المتطلبات الكبيرة للأسواق العالمية.
- اتباع أحدث الأساليب في الزراعة والحصاد والتغليف، حيث ستواجه مصر منافسة كبيرة من دول مثل تركيا والمكسيك والولايات المتحدة.
- تشجيع الشركات على الزراعة والاستثمار، حيث إن زراعة ذلك النوع والعناية به قد يحتاج إلى ضخ مزيد من الاستثمارات.
- اتباع الاشتراطات الخاصة بالتصدير التي تعلن عنها باستمرار الأسواق الأوروبية والأمريكية فيما يتعلق بنسب المبيدات، ومعدلات استخدام الأسمدة.
خطوات أساسية لنجاح زراعة الهالبينو
وأوضح تقرير صادر عن وزارة الزراعة إلى أن زراعة الهالبينو تحتاج إلى اتباع الخطوات التالية:
- يحتاج على تربة جيدة التصريف، حيث إنه من النباتات الحساسة للرطوبة الزائدة.
- يجب أن يتعرض إلى ضوء الشمس يوميًا لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات لإتمام النضج وتحسين جودة المذاق.
- مكافحة مستمرة لمختلف أنواع الآفات الزراعية حتى لا تتأثر الإنتاجية والجودة.
- الاهتمام بالري، ويفضل الري بالتنقيط لأنه من أفضل الأنظمة التي تعطي إنتاجية عالية.