خلال 195 يومًا فقط.. كيف وصلت صادرات مصر الزراعية إلى 6.2 مليون طن؟

بقوة وثبات تسير الصادرات الزراعية المصرية نحو تحقيق أرقام غير مسبوقة خلال العام الحالي 2025، سواء من حيث الكميات المصدرة من الحاصلات الزراعية أو من الأسواق الجديدة التي يتم فتحها باستمرار.
ولا يكاد يمر أسبوع حتى يعلن الحجر الزراعي عن تطور جديد في ملف التصدير الزراعي، حتى صارت تلك الصادرات العنصر الأهم في منظومة الزراعة المصرية حاليًا.
6.2 مليون طن صادرات زراعية خلال 195يومًا
خلال الأيام الماضية أعلن علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن ارتفاع إجمالي حجم الصادرات الزراعية المصرية حتى منتصف شهر يوليو، ليتجاوز 6 ملايين و240 ألف طن، بزيادة قدرها 575 ألف طن عن نفس الفترة من العام الماضي.

اقرأ أيضًا: الأفوكادو المصرية قادمة بقوة.. لماذا تخطط مصر لزيادة زراعة الفاكهة؟
وتصدرت الموالح قائمة الصادرات الزراعية بإجمالي كمية تجاوزت 1.9 مليون طن، يليها في المرتبة الثانية محصول البطاطس بكمية تجاوزت 1.3 مليون طن، ثم البصل الطازج بكمية 231,894 طن، ويأتي العنب في المرتبة الرابعة بكمية 159,477 طن، ثم البطاطا الحلوة بكمية 123,857 طن، بالإضافة إلى باقي المحفظة التصديرية من المنتجات المختلفة كالفاصوليا والمانجو والثوم والجوافة وغيرها من الحاصلات الزراعية المصرية المتميزة.
وأكد التقرير على نجاح مصر في فتح 8 أسواق تصديرية جديدة لمحاصيل العنب والرمان والمانجو والبطاطس وتقاوي البطاطس.
أسباب طفرة الصادرات الزراعية المصرية
وتتميز الصادرات الزراعية المصرية بمواصفات مهمة جعلتها قادرة على منافسة أكبر الأسواق الدولية في مختلف المنتجات، ومن أسباب تحقيق تلك الطفرة:

اقرأ أيضًا: فاكهة البرجموت.. خليط الليمون والبرتقال الذي ينتج أغلى الزيوت العالمية
- زيادة المساحات الزراعية من مختلف المحاصيل، خاصة في ظل الاهتمام الكبير باستصلاح الصحراء في مصر خلال السنوات الماضية، وتنفيذ عدد من المشروعات القومية الكبرى مثل الدلتا الجديدة ومستقبل مصر والـ 1.5 مليون فدان ومشروعات الصوب الزراعية، ما ساهم في حدوث وفرة كبيرة في الإنتاج.
- منظومة التكويد التي بدأت وزارة الزراعة في تنفيذها بالتعاون مع الجهات المختلفة في الدولة، وهو ما أدى إلى وجود رقابة مشددة على كافة الصادرات الزراعية منذ بداية زراعتها وحتى وصولها إلى موانيء التصدير.
- الجهود المتواصلة التي يجريها الحجر الزراعي المصري والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية في فتح أسواق تصديرية جديدة أمام مختلف المحاصيل الزراعية.
- الدعم تصديري من الحكومة للمصدرية، حيث إنه يتم صرف مستحقات المصدرين خلال فترة زمنية قصيرة وهو ما شجّع شركات القطاع الخاص على توسيع نشاطها التصديري.
- تخفيف الإجراءات الجمركية، وتسريع الإجراءات اللوجستية عقب أعمال التطوير الشاملة في الموانيء المصرية
- تعزيز القيمة المضفة لكثير من المحاصيل، من خلال التوجه نحو تقنيات التجفيف، وعلى سبيل المثال صارت مصر اليوم أكبر منتج للفراولة المجمدة على مستوى العالم.
اتباع الممارسات الزراعية الجيدة
من جانبه قال علاء فاروق وزير الزراعة إن الطفرات التي تحققها تأتي نتيجة للعديد من جهود التعاون المشترك، وعلى رأسها المزارع والمنتج والمصدر، وحرصهم على إنتاج محصول ذي جودة عالية، واتباع الممارسات الزراعية الجيدة، فضلًا عن المتابعة المستمرة من المهندسين والباحثين الزراعيين.

بالإضافة إلى جهود رجال الحجر الزراعي المصري، والمعامل المركزية المرجعية بالوزارة، والعلاقات الزراعية الخارجية، لفتح أسواق جديدة للحاصلات الزراعية المصرية في الخارج، فضلًا عن المتابعة المستمرة والدائمة للشحنات والمحاصيل بداية من المزرعة وحتى وصولها إلى السوق الخارجي.