خلف الكواليس.. أمريكا ترسل قنابل خارقة للتحصينات في طريقها لإسرائيل

كشفت صحيفة “أكسيوس” الأمريكية أن الولايات المتحدة تدرس جدياً تزويد إسرائيل بقنابل خارقة للتحصينات، في خطوة يُنظر إليها على أنها جزء من استراتيجية ضغط على إيران، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق بين الطرفين.

ووفقاً للتقرير، فإن هذه القنابل، القادرة على اختراق المنشآت المدفونة بعمق، مثل منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، قد تُستخدم كورقة تفاوضية لإجبار طهران على تقديم تنازلات نووية، خاصة إذا فاز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

أسلحة أمريكية ثقيلة تتدفق إلى إسرائيل

وفي تطوّر لافت، أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بوصول شحنات من الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل خلال الأيام الماضية، تشمل قنابل خارقة للتحصينات، وذلك بالتزامن مع بدء عملية عسكرية إسرائيلية واسعة ضد إيران.

وبحسب الهيئة، فقد تم نقل الأسلحة من قواعد أمريكية داخل الولايات المتحدة وأوروبا، وسط حالة إغلاق شبه كامل للمجال الجوي المدني، ما يشير إلى تنسيق عملياتي عالي المستوى، رغم إصرار واشنطن العلني على أنها لم تُنسق مع تل أبيب بشأن الهجوم.

“الأسد الصاعد”: هجوم إسرائيلي غير مسبوق على إيران

فجر يوم الجمعة 13 يونيو، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق أُطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية ومراكز بحث عسكري داخل العمق الإيراني.

شملت الضربات غارات جوية وعمليات تخريب أرضية، وأسفرت عن اغتيال عدد من العلماء النوويين والقيادات العسكرية، بالإضافة إلى تدمير منظومات دفاع جوي وصواريخ أرض-أرض، وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.

إيران ترد: موجات صاروخية ومسيّرات فوق الأجواء الإسرائيلية

وردّت طهران على الهجوم عبر إطلاق 8 موجات من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، استهدفت منشآت عسكرية وصناعية داخل إسرائيل. وأكدت وزارة الصحة الإسرائيلية سقوط ما لا يقل عن 13 قتيلاً و345 مصاباً، بالإضافة إلى أضرار مادية واسعة.

رغم نفي إيران وجود أي بُعد عسكري في برنامجها النووي، فإن الرد العنيف يُظهر مستوى الجاهزية والردع الذي تسعى طهران لتأكيده أمام الهجمات الإسرائيلية.

من “حرب الظل” إلى الصراع المفتوح: مرحلة جديدة من التصعيد

تشير العملية الإسرائيلية الأخيرة إلى تغيّر جوهري في نمط المواجهة بين تل أبيب وطهران، من حرب سرّية تستند إلى الاغتيالات والتخريب، إلى صراع مفتوح واسع النطاق قد يعيد رسم معادلات الردع في المنطقة.

وتُراقب العواصم الغربية والخليجية هذا التصعيد بقلق بالغ، وسط تساؤلات حول دور الولايات المتحدة في المرحلة المقبلة، ومدى إمكانية تحوّل التوتر القائم إلى حرب إقليمية شاملة.

اقرأ أيضاً.. تصعيد روسي جديد بعد خسائر فادحة في أسطول Tu-95 .. الكرملين يدفع بـ”البجعة البيضاء” إلى سماء أوكرانيا

زر الذهاب إلى الأعلى