دراسة إسرائيلية: الحرب مع حزب الله لن تتحملها إسرائيل
معارض إسرائيلي: قد تنتهي الحرب في غزة دون الوصول لإتفاق حول الأسرى
نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، بجامعة تل أبيب، دراسة قام بإعدادها عدد من الباحثين العسكريين الإسرائيليين مؤخراً، تحذر مما وصفتها مغبة دخول الجيش الإسرائيلي في معركة عسكرية شاملة مع جماعة حزب الله بجنوب لبنان.
وبعد مرور أكثر من 260 يوماً على إعلان الجيش الإسرائيلي عدوان “السيوف الحديدية” على قطاع غزة، فإن الأنظار تتجه إلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية، حيث تتصاعد التوترات بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وقوات حزب الله اللبنانية من جهة أخرى، وتحذر العديد من الحكومات العربية والغربية من احتمالية توسيع المناوشات إلى حرب شاملة.
وتتوقع الدراسة الإسرائيلية، أنه في حال إندلاع حرباً شاملة بين إسرائيل وحزب الله، فإن قوات حزب الله ستواصل إطلاق آلاف الصواريخ بصورة يومية ولن تتوقف، ولن تستطيع القبة الحديدية التصدي لكل هذه الصواريخ والقذائف، حيث أكدت الدراسة أن القبة بالتأكيد ستعترض بعض الصواريخ لكنها لن تستطيع التصدي لها كلها، وهذا “بحسب الدراسة” خطر عسكري وأمني لم تشهده إسرائيل في تاريخها.
إقرأ أيضا.. البنتاجون يتوعد الحوثيين بدفع ثمن منع الملاحة في البحر الأحمر
اللواء تامير هيمان، رئيس المعهد والرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية “أمان” حذر من مغبة الدخول في حرب شاملة مع حزب الله، واشتعال الجبهة الشمالية، قبل حسم المعركة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن دخول الجيش الإسرائيلي حربا في جبهتين إلى تشتيت الجهود وإلى حرب استنزاف طويلة.
وأضاف هيمان “الحرب في غزة جعلت إسرائيل تواجه عزلة دولية واسعة، حيث تنظر إليها العديد من الشعوب والحكومات باعتبارها الطرف المعتدي والظالم”، مضيفاً “حزب الله يمتلك ترسانة أسلحة تفوق قدراتها حركة حماس، وستمكن حزب الله من دخول حرب استنزاف طويلة مع إسرائيل، لن تتحمل إسرائيل نتائجها”.
من جانبه قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، إن تهدئة الأوضاع في قطاع غزة سيؤدي إلى تهدئة الأوضاع الشمالية بين إسرائيل وحزب الله، مضيفاً “قد تنتهي الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، دون الوصول لإتفاق مع حركة حماس بشأن تبادل الأسرى”.