عن درب اللبانة أهم حواري القاهرة
إعداد : أ. محمد النجار
درب اللبانة يقع بحى القلعة بمدينة القاهرة التاريخية و هي حارة تحيط بها المساجد الاثرية الرائعة منها مدرسة و جامع السلطان حسن و جامع جوهره اللا لا و جامع الرفاعى و قصر الامير يشبك من مهدي وتعلو فوقها وتجاورها قلعة صلاح الدين الذى به مجموعة من الاثار الرائعة منها جامع الناصر محمد و جامع محمد على باشا و ابواب القاهرة و اسوارها و المتحف الحربى و متحف المركبات
و درب اللبانة كان يعيش بها المهندس المصرى العظيم حسن فتحى رحمة الله عليه .وكان سبب التسمية ان فيما مضى عائلة عاشت فى تلك الحارة تبيع وتتاجر فى الالبان ومنتجاته وكانت توزع على كثيرا من احياء القاهرة المحروسة .
وحارة درب اللبانة لها طابع خاص وهى ذات موقع فريد وتقع فوق سفح عالى وكانها قلعة شامخة فوق الحوارى والازقة والشوارع التى تجاورها وتعلو بكثير من درجات السلالم من كلا الناحيتين لتتمكن للوصول لها.
وتتميز حارة درب اللبانة ان مبانيها كلها أهلة بالسكان وليس بها غير دكاكين لاثنين من النجارين وصانع لمنتجات خان الخليلى وبائع جاز و صانعى الخيام و صانعى الالات الموسيقية و به ايضا بيمارستان المؤيد شيخ وسمكرى سيارات على ناصيتها وليس بها عمارة حديثة على الاطلاق بل ان احدث بيت لايقل عمره عن نصف قرن ولازالت صامده لم يؤثر بها الزمن تنشد قصص عن من سكن بها وما شهدت على مر تلك السنوات
ويقع بيت الفن بجارة درب اللبانة و هو بيت المعمار فى اول الحارة و يقام فيه فاعليات ثقافية و فنية و معارض فنون تشكيلية و يضم البيت متحف رمسيس ويصا واصف و رواد العمارة ومواجه لتكية تقى الدين البسطامي و التكية هى مكان لإيواء الفقراء الاعجام منذ القرن الثالث عشر أنشأها الملك الناصر محمد بن قلاوون بحى القاهرة وظلت تخدم هدفها الى مايقرب من تسعين عاما مضت وكان ايرادها فى كل عام نحو مايقرب ثلاثة الاف جنيها كما يذكر على باشا مبارك وكانت تكفى لكسوة وطعام وشراب وراحة ورفاهية كل فقير من الاعجام يأوى اليها.