بسبب مقطع فيديو قديم.. دعوات لإقالة وزير العدل في سوريا- ما القصة؟
منذ سقوط نظام الأسد في سوريا سيطرت الفصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام على مقاليد الأمور، وتحول قائدها من أبو محمد الجولاني لـ السياسي أحمد الشرع قائد التغيير في سوريا، وهناك حالة من الترقب في أوساط السوريين.
وما زاد من توجس السوريين وترقبهم تجاه قادة سوريا الجدد هو اختيارات التشكيلة الحكومية المؤقتة والتي جاءت معظمها من قيادات هيئة تحرير الشام وسط اتهامات للشرع بمحاولة فرض سيطرته وتغيير هوية سوريا.
وتصدرت أسماء قيادات جبهة الإنقاذ التي قادت إدلب على مدار سنوات الثورة السورية تشكيلة الحكومة السورية المؤقتة؛ وهو ما أثار انتقادات نشطاء ومراقبون سوريين خاصة في ظل الخلفية الجهادية التي ينطلق منها معظم الوزراء الجدد.
مقطع فيديو قديم يشعل سوريا
وخلال الساعات الماضية، تداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا مقطع فيديو يظهر وزير العدل في الحكومة السورية الجديدة، شادي الويسي، وهو يشرف على إعدام امرأتين في محافظة إدلب، التي تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة بقيادة “هيئة تحرير الشام” منذ عام 2015.
اقرأ أيضًا: القرار الأمريكي بشأن سوريا.. خطوة نحو الاستقرار أم إجراء غير كاف؟
وبحسب تقارير يعود هذا المقطع المصور، الذي عاد للظهور في الأيام الأخيرة، إلى 2017، وقد أثار ردود فعل غاضبة ودعوات لإقالة الوزير بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وزير سوري يشرف على إعدام امرأة
وفي أحد المقطعين المصورين اللذين انتشرا على جميع منصات التواصل الاجتماعي، تظهر امرأة في بلدة معرة مصرين الواقعة في محافظة إدلب، محاطة بمقاتلين قرب جدار مكتوب عليه اسم “جبهة النصرة”.
في المقطع، يظهر رجل يُعتقد أنه شادي الويسي، وهو مسلح ويأمر المرأة بالركوع بينما يقرأ أحد المقاتلين آيات من القرآن الكريم، مدعيا أن هناك دليلا قاطعا على تورط المرأة في ارتكاب الفاحشة والدعارة. ثم يطلق أحد المسلحين النار على رأسها، وتسقط المرأة على الأرض.
فيديو ليس مفبرك
وفق تقارير ، فإن منصة “تأكد” السورية المتخصصة في التحقق من المعلومات، أكدت صحة الفيديو وأن تحليل نبرة الصوت أظهر تطابقا كبيرا بين مقابلات حديثة أجراها الويسي وصوت الرجل في الفيديو.
كما نقلت المنصة عن مصدر رفيع في الحكومة السورية الجديدة تأكيده أن الرجل في الفيديو هو بالفعل شادي الويسي، الذي كان يشغل منصب قاضٍ إسلامي في المناطق التي كانت تحت سيطرة “جبهة النصرة” وقتها.
وبحسب المسؤول الحكومي فإن محتوى الفيديو يمثل عملية إنفاذ القانون في فترة زمنية ومكان محددين، حيث تمت الإجراءات وفقاً للقوانين السارية آنذاك وضمن عملية إجرائية توافقية.
وأشار إلي أن الإدارة الجديدة تؤكد الالتزام الثابت بالمبادئ والقواعد القانونية الجديدة التي تم الاتفاق عليها بين السوريين، والتي تشمل العدالة وسيادة القانون”.
دعوات لإقالة الوزير
ورغم هذه التبريرات، تزايدت الدعوات للمطالبة بإقالة الوزير أو محاسبته على خلفية ظهوره في الفيديو.
كما اعتبر الناشطون السوريون أن هناك ضرورة عاجلة لرفض العقلية الرجعية التي تسمح بالإعدامات في الساحات العامة وتعذيب النساء.
ودعا النشطاء الوزير الجديد إلى الاعتراف بخطئه وبذنوب النظام الذي كان يعمل تحت سلطته في عام 2015، أو أن يعفى من منصبه.
“هند رجب” تثير الرعب في إسرائيل..حكاية شهيدة تطارد جنود الاحتلال حول العالم