دقت ساعة العمل.. الشرع يخاطب السوريين بعد رفع العقوبات- ماذا قال؟

وجَّه الرئيس السوري أحمد الشرع مساء اليوم خطابا تليفزيونيا للشعب السوري احتفالا برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، داعيًا السوريين لطي صفحة الحرب والانقسام، وبدء معركة العمل والإنتاج.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن الثلاثاء، رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، وذلك بناء على طلب مباشر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال لقاء ثلاثي جمعهم في العاصمة السعودية الرياض.

إعلان

جاء الإعلان بعد لقاء جمع ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع، الذي تسلّم السلطة عقب إسقاط النظام السابق، في لحظة وصفت بالمفصلية في تاريخ العلاقات بين دمشق والعالم الخارجي، لاسيما بعد سنوات طويلة من العزلة السياسية والاقتصادية.

الشرع يعلن أن سوريا لن تكون إلا ساحة للسلام

وفي كلمة ألقاها من “قصر الشعب” بدمشق، الأربعاء، أكد الشرع أن سوريا “لن تكون إلا ساحة للسلام”، مشدداً على أن “المستقبل الواعد لسوريا بدأ الآن”، ومضيفاً: “اليوم تبدأ مسيرة سوريا الحديثة”، في إشارة إلى فتح صفحة جديدة بعد سنوات الحرب والانقسام.

وأوضح الرئيس السوري أن القرار الأمريكي برفع العقوبات ليس فقط انتصاراً دبلوماسياً، بل هو أيضاً مؤشر على بداية مرحلة جديدة من الانفتاح السياسي والاقتصادي.

الشرع: لن نسمج بتقسيم سوريا

وأشار الشرع إلى أن حكومته لن تسمح بتقسيم سوريا، وأن “هذا الوطن هو لجميع أبنائه من مختلف الطوائف والمكونات”.

وأضاف الشرع: “فرحتنا لا تقتصر على رفع العقوبات، بل تمتد لوحدة الشعوب العربية ووقوفها الصادق إلى جانبنا”، لافتاً إلى أن “سوريا عاشت مرحلة مأساوية تحت حكم النظام الساقط”، وأن الحكومة الحالية “وضعت خلال الأشهر الستة الماضية أولويات لمعالجة الواقع المؤلم الذي عانته البلاد”.

الشرع : ملتزمون بتعزيز المناخ الاستثماري

وأكد أن حكومته نجحت في فتح قنوات التواصل مع دول عربية وغربية، ومهّدت الطريق لعلاقات استراتيجية، مضيفاً: “نحن ملتزمون بتعزيز المناخ الاستثماري، وندعو جميع المستثمرين للاستفادة من الفرص المتاحة في سوريا”.

وفي خطابه، كشف الشرع عن سلسلة زيارات أجراها خلال الأشهر الماضية، شملت السعودية وتركيا وقطر والإمارات، حيث التقى قادة هذه الدول، وأشاد بمواقفهم، مشيراً إلى أن ولي العهد السعودي أوفى بوعده وسعى لدى الإدارة الأمريكية لرفع العقوبات، فيما قدّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “دعماً حقيقياً” باستضافته ملايين السوريين، كما ثمن مواقف كل من الشيخ تميم بن حمد أمير قطر، والشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات.

دقت ساعة العمل الحقيقي

وقال الرئيس الشرع إن “الرئيس الأمريكي استجاب لصوت الحق، وأظهر شجاعة في اتخاذ قرار تاريخي ينتظره الشعب السوري منذ سنوات”، موجهاً كلمة إلى السوريين: “أيها السوريون، لقد بدأنا اليوم العمل الحقيقي لبناء سوريا، وسنواصل المسيرة بوعيكم وصبركم ووحدتكم”.

وأكد أن المرحلة القادمة ستكون مخصصة للعمل، وإعادة الإعمار، والانفتاح على العالم، مشدداً على أن سوريا تستعيد اليوم دورها الطبيعي بين الدول، وأنها ماضية نحو الاستقرار والازدهار، بدعم حلفائها وأشقائها العرب.

اقرأ أيضًا: البيت الأبيض يكشف كواليس لقاء ترامب بـ الشرع.. ماذا طلب الرئيس الأمريكي؟

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى