دماؤهم مهدورة.. نتنياهو يتعهد بالقضاء على حماس ويكشف تفاصيل اتفاقه مع ترامب

وجَّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديدات حادة لحركة حماس معلنًا عزمه على القضاء عليها واستعادة جميع الرهائن المختطفين من غزة.

جاءت هذه التصريحات في أعقاب صفقة تبادل جديدة شملت تسليم ثلاث رهائن إسرائيليين مقابل أكثر من 180 معتقلاً فلسطينياً مما أكد تفاقم حدة المواجهة بين الطرفين.

نتنياهو يتعهد باستعادة الرهائن

في كلمة مصور قال نتنياهو إن أعضاء حماس “وحوش” مسؤولة عن ذبح مواطني إسرائيل وإساءة معاملة الرهائن.

وقال: “هؤلاء هم نفس الوحوش الذين ذبحوا مواطنينا وأساءوا معاملة رهائننا. إن دماءهم مهدورة.”

وأوضح نتنياهو أن جهوده مركزة على إعادة جميع الرهائن وضمان سلامتهم مشيرا إلى أن تعليماته للوفد المكلف بالتفاوض مع الوسطاء واضحة وصارمة.

نتنياهو يكشف تفاصيل اتفاقه مع ترامب

واستدرك نتنياهو تصريحاته بملاحظة أن الرئيس الأميركي ترامب يتفق معه تماما في ضرورة استرجاع الرهائن مضيفا: “سوف نفعل كل شيء لإعادة جميع الرهائن ولكن حماس لن تكون هناك. سنقضي على حماس ونعيد رهائننا. هذه التعليمات وهذا ما سيتم.”

نحن الطوفان.. كيف ردت حماس على تهديدات نتنياهو خلال مراسم تسليم الأسرى؟

وبحسب تقارير، تأتي هذه التصريحات في سياق محاولة إعادة تأكيد موقف إسرائيل المتشدد تجاه التهديدات الأمنية التي تشكلها حركة حماس خاصة بعد مشاهد اقتياد الرهائن في حالة ضعف وهزال إلى منصة أعدتها الحركة قبل إطلاق سراحهم.

لم تقتصر ردود الفعل على تصريحات نتنياهو وحدها فقد وصف الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ مراسم تسليم الرهائن بأنها “مثيرة للاستهجان ووحشية” معتبرًا ما حدث جريمة ضد الإنسانية.

تفاصيل صفقة التبادل والرهائن

شهدت صفقة التبادل الأخيرة استعادة ثلاثة رهائن إسرائيليين هم أوهاد بن عامي وإلياهو شرابي اللذان تم احتجازهما من داخل تجمع سكني خلال هجوم عبر الحدود في السابع من أكتوبر 2023 بالإضافة إلى أور ليفي الذي اُختطف أثناء حضوره مهرجان موسيقي.

وقد لوحظ أن حالة الرهائن في هذه الصفقة كانت أسوأ من تلك التي أُفرج عنها في صفقة سابقة جرت الشهر الماضي حيث بدت عليهم علامات الشحوب والضعف أثناء اقتيادهم برفقة مسلحين إلى منصة التبادل.

مستقبل الهدنة

وتأتي تصريحات نتنياهو  في وقت تتصاعد فيه التوترات بين إسرائيل وحماس في غزة مما يزيد من احتمالية تصعيد العمليات العسكرية.

إذ تُظهر هذه التصريحات عزم الحكومة الإسرائيلية على استخدام كافة الوسائل لاستعادة الرهائن مما قد يؤدي إلى ردود فعل عنيفة من قبل حماس وزيادة المخاطر الأمنية في المنطقة.

وفي ظل هذا المناخ المتأزم يترقب المسؤولون الدوليون تداعيات هذه الخطوة التي قد تؤثر على استمرار هدنة وقف إطلاق النار في غزة .

اقرأ أيضًا: بدء تنفيذ الدفعة الخامسة من عمليات تبادل الأسرى والرهائن في غزة