دمار وانفجارات مروعة في سوريا.. جبرين تشهد أول تفجير منذ سقوط الأسد وقتلى ومصابون بين حماة وإدلب

شهدت سوريا، اليوم الأربعاء، سلسلة انفجارات عنيفة في مناطق متفرقة من محافظتي حماة وإدلب، مُخلِّفة سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وسط حالة من القلق والترقب بين السكان، فيما لا تزال أسباب هذه الحوادث مجهولة حتى الآن.
انفجار صهريج وقود في جبرين يؤدي إلى خسائر بشرية
فقد أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن انفجارا وقع في بلدة جبرين شرق مدينة حماة، ناجم عن احتراق صهريج وقود، أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وأوضح مصدر في قيادة شرطة حماة أن فرق الدفاع المدني والإسعاف توجهت فورا إلى مكان الحادث لإخماد النيران ونقل المصابين.
وبحسب حصيلة أولية، قُتل ما لا يقل عن 7 أشخاص وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، بينما لحقت أضرار مادية بعدد من المنازل في محيط موقع الانفجار.
وحسب المصادر، من بين القتلى طفل، مما يعكس حجم المأساة التي خلفها هذا الحادث.
انفجارات متتالية في ريف إدلب نتيجة احتراق مستودعات ذخيرة
وفي سياق متصل، دوت انفجارات قوية في محيط بلدة الفوعة بالريف الشرقي لإدلب، تسببت في تصاعد أعمدة دخان كثيفة، وسط ترقب وحذر كبيرين من السكان المحليين.
وأفادت مصادر إعلامية سورية أن الانفجارات ناجمة عن اندلاع حريق في مستودعات ذخيرة قرب مسبح المنار بين كفريا والفوعة، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
وعلى الرغم من اشتداد الانفجارات، لم تصدر حتى الآن تقارير مؤكدة عن خسائر بشرية أو حجم الأضرار. ووصلت فرق الإنقاذ والطوارئ إلى الموقع لتقييم الوضع ومحاولة السيطرة على الحرائق.
تفجير جبرين.. الأول من نوعه بعد سقوط نظام الأسد
ويعتبر انفجار جبرين، وفق المصادر الرسمية، أول تفجير من نوعه يُسجل في سوريا منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في ديسمبر 2024، مما يزيد من حساسية الموقف ويطرح تساؤلات عن الجهات المسؤولة والأسباب التي أدت إلى هذا الحادث المؤلم.
تداعيات الأحداث وأسبابها المحتملة
ويرى خبراء الأمن السوري أن هذه الانفجارات تأتي في ظل مناخ أمني متوتر يشهده شمال غرب البلاد، حيث تستمر الاشتباكات بين قوات الأمن وتنظيم داعش، الذين تتهمهم السلطات بالوقوف وراء سلسلة هجمات إرهابية سابقة، منها تفجير استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق قبل أسبوع، وأسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة العشرات.
في حين أكد خبراء أن الظروف المناخية الحارة التي تشهدها المنطقة قد تكون سببا في اشتعال مخازن الذخيرة، مما يتطلب اتخاذ إجراءات أمان إضافية لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث.
اقرأ أيضًا.. نقطة تحول وخطوة استراتيجية نحو 5 مليارات دولار.. تفعيل الخط البحري بين السعودية والمغرب
تأثير الانفجارات على السكان المحليين وضرورة التحقيق
ووسط حالة من الذعر والهلع التي انتابت سكان جبرين وإدلب، تدعو السلطات المختصة إلى سرعة التحقيق في أسباب الانفجارات وتحديد المسؤولين، لضمان عدم تكرار هذه الحوادث التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المدنيين ومستوى الأمان في المناطق المتضررة.
وفي ظل غياب معلومات دقيقة حتى اللحظة، يظل المواطنون يترقبون بحذر ما ستسفر عنه التحقيقات الرسمية، وسط مطالبات بتعزيز الحماية المدنية وتحسين آليات الإنقاذ والطوارئ.