دولة خليجية تحذر من خطر خفي للطرق فيها مع بدء هطول الأمطار.. ما هي وما السبب؟

مع اقتراب موسم الخريف تدريجيًا من محافظة ظفار العُمانية، حاملًا معه ضبابا مُنعشا وأمطارا خفيفة، يُصدر خبراء البيئة والسلامة في السلطنة تحذيرا بالغ الأهمية لسائقي السيارات من أن الطرق في أخطر حالاتها الآن – وليس لاحقا مع اشتداد المطر.
كما أصدرت جمعية حماية الطبيعة في ظفار، تنبيها للسلامة العامة يحث على توخي الحذر خلال الأمطار الأولى للموسم. وينبع قلقهم من خطرٍ غالبا ما يُغفل عنه، وهو انزلاق الطرق الناجم عن الأمطار الأولى بعد فترة جفاف طويلة.
خبراء: الأمطار الأولى تُشكل خطرا أكبر من الأمطار الغزيرة
وأوضحت الجمعية في بيان لها: “تختلط الأمطار بالزيت المتراكم والغبار والأوساخ على أسطح الطرق، مُشكّلة طبقة رقيقة تكاد تكون غير مرئية تُقلل من قوة الجر بشكل كبير. وهذا يجعل الطرق زلقة للغاية – وغالبا ما تكون أكثر خطورة من الأمطار الغزيرة”.
ومع بداية فصل الخريف، وهو موسم فريد من نوعه في جنوب عُمان، يُحوّل منطقة ظفار القاحلة إلى أرض خضراء خصبة بين يونيو وسبتمبر، يزداد تدفق الزوار إلى صلالة بشكل كبير.
ورغم أن المناظر الطبيعية تُعد عامل جذب قوي، إلا أنها تُفاقم أيضا خطر حوادث المرور، خاصةً للسياح غير المُلِمين بظروف القيادة المحلية.
إرشادات السلامة لسائقي السيارات
ولمنع حوادث الطرق خلال هذا الموسم الخلاب والمحفوف بالمخاطر، أصدرت جمعية حماية الطبيعة في ظفار ثلاث نصائح أساسية:
خفّض السرعة فور بدء هطول الأمطار.
حافظ على مسافة أكبر بين المركبات.
قُد بحذر شديد وتجنب الفرملة المفاجئة.
وتستهدف هذه الخطوات العملية كلا من السكان وآلاف السياح المحليين والدوليين المتوقع مرورهم بالمنطقة خلال أشهر الأمطار.
ربط العمل المدني برؤية عُمان 2040
وعلى الرغم من أنها لا تزال في مرحلة التسجيل، إلا أن جمعية حماية الطبيعة في ظفار نشطة بالفعل على أرض الواقع، حيث تدعم السلامة المرورية إلى جانب التوعية البيئية.
وتتوافق رسالتها بشكل كبير مع رؤية عُمان 2040، التي تدعو إلى تعزيز المشاركة المدنية والتنمية المستدامة في جميع القطاعات.
وتدعو الجمعية إلى حماية النظم البيئية النادرة في ظفار مع دمج السلامة العامة في إطار السياحة البيئية المتنامية في المنطقة.
موسم الجمال – والمسؤولية
وتأتي الرسالة تأتي في وقتها المناسب وعاجلة: فبينما تبشر سواحل الخريف الضبابية وتلالها الخضراء بجمال أخاذ، إلا أنها تتطلب يقظة متزايدة.
فكل سائق – سواء أكان زائرا لأول مرة أم من سكان المنطقة منذ فترة طويلة – يلعب دورا في الحفاظ على سلامة وهدوء هذا الموسم.
وأكدت جمعية ظفار أن “القيادة المسؤولة تنقذ الأرواح، وتحمي العائلات، وتضمن للجميع الاستمتاع بموسم الرياح الموسمية بأمان”.
اقرأ أيضا.. فضيحة سيبرانية في أجواء استراليا.. بيانات 6 ملايين شخص في خطر
احتضنوا الموسم، احترموا المخاطر
مع دخول عُمان أحد أشهر فعالياتها الطبيعية، يُذكرنا صوت جمعية ظفار لحماية الطبيعة بأن تقدير البيئة يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع المسؤولية الشخصية. فالسلامة العامة ليست عائقًا أمام الاستمتاع، بل هي أساسه.
لذا، مع بدء هطول الأمطار وازدهار التلال، انتبهوا للتحذيرات، واتبعوا الإرشادات، واجعلوا الخريف موسما للجمال والسلامة للجميع.