دولة عربية تعتمد كليا على أمريكا في تزويدها بطائرات مقاتلة وعقود صيانة بأرقام فلكية.. من هي والأسباب؟

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن توقيع عقد مع شركة “فيكتروس سيستمز” بقيمة 118 مليون دولار لتوفير خدمات الدعم الفني واللوجستي لأسطول طائرات F-16C/D الخاص بالقوات الجوية العراقية.
العقد الجديد يأتي ضمن برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية (FMS)، وبتمويل كامل من الحكومة العراقية، التي دفعت بالفعل 57.8 مليون دولار كدفعة أولى عند التوقيع.
ووفقًا للبيان الصادر عن البنتاجون، ستستمر الخدمات حتى نهاية نوفمبر 2026، على أن تتركز أعمال الدعم في قاعدة الشهيد علي فليح الجوية.
أسطول العراق من طائرات F-16
يمتلك العراق حاليًا 34 طائرة مقاتلة من طراز F-16C/D “فايتنغ فالكون”، من أصل 36 طائرة طلبها في الأصل من شركة لوكهيد مارتن الأمريكية.
وتم تسليم هذه الطائرات تدريجيًا بين عامي 2014 و2017، في صفقة هدفت إلى تحديث قدرات سلاح الجو العراقي ضمن مسار تعزيز مكافحة الإرهاب والدفاع الجوي.
وقد فقدت طائرتان من هذا الأسطول في حوادث تدريب وقعت خلال فترة التأهيل في الولايات المتحدة. وتعتمد القوات الجوية العراقية بشكل كبير على الشركات الأمريكية في أعمال الصيانة والإسناد الفني، ما يجعل أي تأخير أو توقف في الدعم مؤثرًا مباشرًا على الجاهزية العملياتية.
طائرة F-16 العمود الفقري للقوة الجوية العراقية
تُعد طائرة F-16 “فايتنغ فالكون” من أهم المقاتلات متعددة المهام في العالم، حيث تم تطويرها من قبل شركة لوكهيد مارتن لصالح القوات الجوية الأمريكية، وتم تصديرها إلى أكثر من 25 دولة.
وتمتاز الطائرة بالقدرة على تنفيذ مهام السيطرة الجوية، والهجوم الأرضي، والاستطلاع الإلكتروني.
أبرز مواصفات F-16:
الطراز المستخدم في العراق: F-16C/D بلوك 52
السرعة القصوى: نحو 2 ماخ (2,470 كم/س)
المدى القتالي: حوالي 550 كيلومترًا دون خزانات وقود إضافية
التسليح:
صواريخ جو-جو مثل AIM-120 AMRAAM وAIM-9 Sidewinder
صواريخ جو-أرض مثل AGM-65 Maverick
قنابل موجهة بالليزر (Paveway) وGPS (JDAM)
مدفع داخلي من طراز M61A1 Vulcan
وتُستخدم الطائرات العراقية من هذا النوع بشكل رئيسي في مهام الدعم الجوي ضد تنظيم “داعش”، إضافة إلى مهام الاستطلاع والدفاع الجوي داخل المجال السيادي.
اعتماد متواصل على الدعم الأمريكي
تعكس هذه الصفقة استمرار اعتماد العراق على الدعم الأميركي للحفاظ على قدرات سلاحه الجوي، في ظل التحديات اللوجستية والتقنية التي يواجهها محليًا.
كما تؤكد مكانة F-16 كمكون رئيسي في الهيكل الدفاعي العراقي، خصوصًا في ظل غياب بدائل روسية أو صينية فعالة على المدى القصير.
رغم بعض الانتقادات الداخلية حول كلفة الدعم الأجنبي، فإن بغداد تُفضّل حتى الآن الإبقاء على ارتباطها الفني مع الشركات الأمريكية لضمان جاهزية طائراتها القتالية الحديثة.
اقرأ أيضاً.. في ذكرى وفاته الغامضة.. لماذا ما تزال قصة أشرف مروان لغزًا حائرًا بين الموساد والمخابرات المصرية؟