دول عربية متواطئة في تزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود لضرب إيران.. تفاصيل

بعد الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي نُفذ فجر 13 يونيو 2025 على منشآت نووية وعسكرية حساسة داخل العمق الإيراني، برَزت مفاجأة لافتة تتعلق باستخدام سلاح الجو الإسرائيلي لمقاتلات من طراز F-35، إلى جانب F-16I Sufa  في الضربات.

ورغم أن مداها العملياتي المعروف أقل من المسافة الفاصلة بين القواعد الجوية الإسرائيلية وأهداف عميقة في الداخل الإيراني مثل طهران وأصفهان ونطنز، إلا أن إسرائيل استخدمتها في الهجوم .. فكيف استطاعت F-16 الوصول إلى إيران؟ ولماذا استخدمتها إسرائيل في الهجوم؟

المدى القتالي للمقاتلة F-16I الإسرائيلية أقل من المسافة يبن طهران وتل أبيب

يبلغ المدى القتالي لمقاتلة F-16I الإسرائيلية المزودة بخزانات وقود إضافية حوالي 1500 كيلومتر دون التزود بالوقود جوًا.

والمقاتلة الإسرائيلية F-16I Sufa خلال عملية “الأسد الصاعد” لم يتم تركيب خزانات وقود احتياطية كبيرة لأنها محملة بقاذفات وصواريخ جو-جو وأرض-جو، يمنعها من تركيب خزانات إضافية كبيرة.

بينما المسافة الجوية المباشرة من وسط إسرائيل إلى طهران تتجاوز 1600 كيلومتر، مع الأخذ بعين الاعتبار الحاجة للطيران بمسارات مموّهة وتجنب الرادارات، مما يرفع المسافة الفعلية إلى 2,000 كيلومتر أو أكثر، ومثلها للعودة. إذن المسافة تتخطى الـ4 آلاف كم.

الغارات الإسرائيلية على إيران
صورة الطائرات الإسرائيلية المشاركة

كيف وصلت الـF-16 إلى العمق الإيراني؟

تعتمد إسرائيل في مثل هذه المهام على طائرات التزود بالوقود جوًا من طراز Boeing 707 Re’em، وهي قادرة على دعم المقاتلات خلال الرحلة.

من المرجح أن عملية التزود بالوقود تمت فوق البحر أو في أجواء دول عربية صديقة، مثل الأردن أو العراق، باستخدام مسارات طيران خفية وتنسيق استخباراتي إقليمي.

الدعم من قواعد خارجية

تشير تقارير استخباراتية إلى أن إسرائيل قد تكون استخدمت قواعد جوية مؤقتة أو سرية في أذربيجان أو كردستان العراق لتقريب المسافة أو إعادة التزود بالوقود.

تعديل فني على المقاتلات

النسخة F-16I “Sufa” تم تطويرها خصيصًا لسلاح الجو الإسرائيلي، وتتميز بخزانات وقود كبيرة وإلكترونيات طيران متقدمة تتيح لها مهام بعيدة المدى بدعم تقني وتكتيكي.

لماذا اختارت إسرائيل الـF-16  لترافق الـF-35؟

القدرة على حمل الذخائر الثقيلة: F-16I  قادرة على حمل ذخائر تقليدية موجهة بالليزر أو GPS، مثل قنابل MPR-500 خارقة التحصينات، بكمية أكبر من تلك التي تستطيع F-35 حملها في حيزها الداخلي دون التأثير على بصمتها الرادارية.

مرونة العمليات وتعدد المهام

الـF-16 أقل تكلفة تشغيلًا، ويمكن تخصيصها لمهام القصف المكثف دون الخوف من كشفها كما في حالة F-35 التي تُستخدم لمهام محددة أكثر سرية.

استراتيجية التضليل

قد تكون إسرائيل استخدمت F-35 لاختراق الدفاعات الجوية والتشويش، بينما تولت F-16  الضربات المكثفة النهائية، في سيناريو يجمع بين التخفي والدقة والقوة النارية.

السيناريو الأقرب للعملية الجوية

الاختراق المبدئي تم عبر طائرات شبحية (F-35) لإخماد الدفاعات.

التزود بالوقود الجوي نفذته طائرات التانكر فوق مسارات آمنة.

الضربة الرئيسية نفذتها F-16I بصواريخ دقيقة مثل SPICE وMPR-500، انطلقت من إسرائيل وعادت بمسارات بعيدة عن الرادار الإيراني.

هل أثبتت F-16 فاعليتها رغم تقدم عمرها؟

الإجابة بالتأكيد نعم .. فقد أثبتت المقاتلة الأميركية المطورة أنها ما تزال سلاحًا موثوقًا وفعالًا بفضل التحديثات الإسرائيلية التي تشمل أنظمة التوجيه، الاتصال، الحرب الإلكترونية، ومدى التسليح، وهو ما يجعلها ركيزة جوهرية في أي عملية هجومية إسرائيلية كبرى.

اقرأ أيضًا: من “فتاح” الفرط صوتي إلى “سومار” كروز .. أنواع ومدى صواريخ إيران التي هزت إسرائيل

زر الذهاب إلى الأعلى