رأس تمثال ضخمة.. اكتشاف أثري يربط الإسكندرية بالعصر البطلمي

كشف أثري.. نجحت البعثة الأثرية الفرنسية من جامعة ليون والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة، برئاسة الدكتور Joachim le Bomin، في الكشف عن رأس تمثال رخامي لرجل مسن من العصر البطلمي، أثناء أعمال الحفر بمنطقة تابوزيرس ماجنا، التي تقع على بعد 45 كم غرب الإسكندرية.

جاء ذلك، وفق بيان وزارة السياحة والآثار، السبت، في إطار استمرار جهود البعثة في كشف أسرار الموقع الأثري المهم.

تفاصيل الكشف الأثري الجديد

أكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن هذا الاكتشاف يعد إضافة قيمة لفهم تاريخ المنطقة.

وأضاف الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن رأس التمثال المكتشفة تبلغ ارتفاعها حوالي 38 سم، مما يعكس حجمها الكبير الذي يشير إلى أن التمثال كان جزءاً من تمثال ضخم في مبنى ذا طابع سياسي عام، وليس في منزل خاص.

من جانبه، قال محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن الرأس المنحوتة بدقة فنية عالية تظهر ملامح واقعية تعكس ازدهار فن التصوير الواقعي في أواخر الحقبة الهلنستية.

وأوضح أن الدراسات الأولية أظهرت أن صاحب الرأس كان من كبار الشخصيات العامة، وليس ملكاً، مما يوضح الأهمية الكبيرة لموقع تابوزيريس ماجنا من فترة حكم بطليموس الرابع فصاعداً.

اكتشاف أثري مهم يربط الإسكندرية بالعصر البطلمي.. رأس تمثال ضخمة تكشف عن أسرار جديدة
اكتشاف أثري مهم يربط الإسكندرية بالعصر البطلمي

وأكد الدكتور Joachim le Bomin، رئيس البعثة، أن الفريق الأثري سيواصل عمله للكشف عن السبب وراء وجود هذه الرأس في منزل يعود تاريخه إلى نحو 700 سنة بعد فترة إنشاء التمثال.

وأضاف أن المزيد من الدراسات والترميمات سيتم تنفيذها على الرأس لتحديد هوية صاحبها بشكل أدق.

يعد موقع تابوزيريس ماجنا من أبرز المواقع الأثرية في الساحل الشمالي لمصر، ويتميز بقدسيته في العصور اليونانية والرومانية والبيزنطية.

ويحتوي الموقع على معبد ضخم مخصص لعبادة الإله أوزير، بالإضافة إلى العديد من الآثار الثابتة مثل معبد أبو صير، مقابر البلانتين، الجبانة الضخمة، فنار أبو صير، إلى جانب المنطقة التجارية والميناء والمنشآت البيزنطية.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. مصر تعلن مواعيد الفتح الرسمية لـ المتحف المصري الكبير

استمرار بعثة المعهد الفرنسي للآثار في تابوزيريس ماجنا

منذ عام 1998، تقوم بعثة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بأعمال الحفائر والترميم في العديد من المواقع داخل تابوزيريس ماجنا، مثل منطقة الحمام البطلمي، والتي تعتبر من أروع الحمامات العامة التي تعود للعصر البطلمي في حالة حفظ ممتازة، إضافة إلى مقابر البلانتين.

وتشمل أعمال البعثة المناطق المطلة على بحيرة مريوط، بما في ذلك الميناء التجاري والمنشآت البيزنطية.

زر الذهاب إلى الأعلى