بعد تفعيل اتفاقية عنتيبي.. مصر تستعد لاستضافة قمة تجمع قادة دول حوض النيل

القاهرة (خاص عن مصر) – قبل رئيس دولة أوغندا، يوري موسيفيني دعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي لحضور قمة قادة دول حوض النيل في القاهرة خلال العام المقبل، وفقاً لوسائل الإعلام الأوغندية.

وتم تسليم دعوة الرئيس المصري رسميًا من قبل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والذي استقبله الرئيس موسيفيني في قصر الرئاسة في العاصمة الأوغندية عنتيبي.

قمة دول حوض النيل في مصر

وتعتبر هذه القمة جزءًا من أعلى هيئة لصنع القرار في مبادرة حوض النيل، التي تمثل اهمية حاسمة لمعالجة القضايا السياسية وتنسيق الإدارة الفعالة لموارد المياه في دول الحوض. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إعلان إثيوبيا منتصف الشهر الماضي دخول إتفاقية عنتيبي حيز التنفيذ.

من المخطط أن تجمع القمة المقرر انعقادها في مصر 11 رئيس دولة من دول حوض النيل، بما في ذلك مصر وإثيوبيا والسودان وجنوب السودان وكينيا ورواندا وأوغندا وإريتريا وتنزانيا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

الرئيس الأوغندي يؤكد التزامه بالمشاركة

وحلال الاجتماع مع وزير الخارجية المصري، أكد الرئيس الأوغندي موسيفيني على وجهة نظره بشأن القضايا الأساسية في المنطقة وأكد أيضًا على التزامه بحضور قمة دول حوض النيل لإجراء حوار هادف حول تأمين مستقبل حوض النيل من خلال التعاون الإقليمي والتنمية المستدامة.

وقال الرئيس الأوغندي “إن المشكلة ليست في المياه؛ المشكلة هي مجرد أيديولوجية. لا أعرف لماذا لا نتفق، ولهذا السبب أريد عقد قمة”.

الرئيس الأوغندي يستعرض التحديات التي تواجه المياه والزراعة

وأبرز موسيفيني أيضًا أن الممارسات الزراعية غير المستدامة تساهم في التدهور البيئي في المناطق الاستوائية.

وأشار إلى أنه “إذا حافظت على الزراعة البدائية في المناطق الاستوائية، فإن الناس يستغلون الأراضي والمسطحات المائية بشكل غير صحيح لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون. وهذا يؤدي إلى غزو الأراضي الرطبة وزعزعة استقرار أنظمة الأمطار”.

وأكد أيضًا على الحاجة إلى التحول الاجتماعي والاقتصادي في البلدان الاستوائية لتخفيف الاعتماد على الزراعة.

وتابع: “يجب أن تخضع المناطق الاستوائية للتحول الاجتماعي والاقتصادي حتى يتحول السكان من الزراعة إلى الصناعة والخدمات، مما يترك عددًا قليلاً من الناس في الزراعة يعرفون ماذا يفعلون ولا يغزون الأراضي الرطبة والغابات ومناطق مستجمعات المياه.

وأشار إلى أن “هذه الجبال، مثل جبل روينزوري، وجبل كينيا، وجبل إلجون، هي أبراج للمياه”، مشيراً إلى أنها تدعم أنظمة هطول الأمطار.

زر الذهاب إلى الأعلى