ناقش رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول ورئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد آفاق السياسة النقدية في منتدى البنك المركزي الأوروبي بشأن البنوك المركزية في سينترا.
جيروم باول: لا أفهم سبب عدم سعادة الأمريكيين بقوة الاقتصاد
وأدلى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول بتصريحات في منتدى البنك المركزي الأوروبي موضحا أن “سوق العمل لا يزال قويا.”
وقال باول: “يظهر اتجاه التضخم الانكماشي علامات على استئناف نشاطه .. “لقد حققنا تقدمًا كبيرًا فيما يتعلق بالتضخم.”
وأضاف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي: “نحن نعود إلى المسار الانكماشي”…”نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر ثقة قبل خفض أسعار الفائدة .. “نحن بحاجة إلى رؤية المزيد من البيانات مثل التي رأيناها مؤخرًا.”
وأكد أنه “تمثل البيانات تقدمًا كبيرًا وإذا ضعف سوق العمل بشكل غير متوقع، فإن ذلك من شأنه أن يدفعنا أيضاً إلى الرد و”لدينا القدرة على أخذ وقتنا والقيام بهذا الأمر بالشكل الصحيح.”
وأشار إلى أن التضخم في قطاع الخدمات عادة ما يكون أكثر صعوبة .. و”إن زيادات الأجور تتجه نحو مستويات أكثر استدامة و”لا تزال زيادات الأجور أعلى من المستوى الذي ستصل إليه في نهاية المطاف نحو التوازن.”
وتوقع باول عودة التضخم إلى مستوى 2% في أواخر العام المقبل أو العام الذي يليه.”
ومن المقرر أن يناقش رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ورئيسة البنك المركزي الأوروبي لاجارد السياسة النقدية في منتدى البنك المركزي الأوروبي بشأن البنوك المركزية.
وقد تؤدي التعليقات بشأن التباين في السياسة النقدية بين بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي إلى إثارة رد فعل في السوق.
ويرى المستثمرون احتمالية أقل من 40% لإبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في سبتمبر.
كما سيحضر جيروم باول ، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وكريستين لاجارد ، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، حلقة نقاش حول السياسة النقدية في منتدى البنك المركزي الأوروبي لعام 2024 حول البنوك المركزية في سينترا يوم الثلاثاء 2 يوليو.
وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق 5.25%-5.5% عقب اجتماع السياسة النقدية في يونيو، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي على سياسته دون تغيير في يوليو.
وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع، الأخير أشار باول إلى أنهم بحاجة إلى رؤية المزيد من البيانات الجيدة لتعزيز ثقتهم في تحرك التضخم نحو هدف 2% قبل التفكير في تغيير السياسة.
ومن ناحية أخرى، أعلن البنك المركزي الأوروبي في السادس من يونيو أنه خفض أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس، مشيرا إلى تحسن ديناميكيات التضخم الأساسي وقوة انتقال السياسة النقدية.
ومع ذلك، أشار البنكان المركزيان إلى أنهما سيظلان معتمدين على البيانات وسيتخذان قرارات السياسة على أساس كل اجتماع على حدة.
تشير القرارات الأخيرة التي اتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي إلى تباين في السياسة النقدية وسوف يراقب المستثمرون التعليقات على توقعات أسعار الفائدة وتوقعات التضخم وآفاق النمو لمعرفة ما إذا كانت الفجوة بين السياسات قد تتسع في الأمد القريب إلى المتوسط.
