“رحلة الحلم الأولمبي بدأت”.. مصر تتحرك مبكرا نحو لوس أنجلوس 2028 بخطة واعدة وأبطال جدد

رغم أن أولمبياد لوس أنجلوس 2028 ما يزال يفصلنا عنه ثلاث سنوات إلا أن مصر بدأت بالفعل رحلتها نحو الحلم الأولمبي بخطوات مدروسة وتحركات مبكرة تعكس رغبة واضحة في ترك بصمة أكبر مما تحقق في طوكيو وباريس.
وخلال الأسابيع الماضية لفتت أنظار الجماهير نتائج مبهرة لأبطال مصريين في سن صغيرة من بينهم فريدة بهنسي ولينا حليقة في الجمباز الإيقاعي بفضيتين تاريخيتين في بطولة العالم للناشئين إلى جانب الأداء القوي لمنتخب شباب اليد ونتائج مشرفة في السباحة بالزعانف وتنس الطاولة والمصارعة.
ويستعرض لكم موقع “خاص مصر” في السطور التالية بعض الخطوات المبكرة التي اتخذتها مصر من قبل المشاركة في المعترك الأولمبي المقبل.
تحركات مبكرة.. واستعدادات على عدة جبهات
وبحسب مصادر داخل اللجنة الأولمبية المصرية فإن التحضير الفعلي لأولمبياد لوس أنجلوس بدأ منذ ما قبل نهاية أولمبياد باريس من خلال تقييم شامل لكل الاتحادات وتحديد الألعاب المرشحة للمنافسة على ميداليات، وتلك التي تحتاج إعادة بناء.
وبدأت الاتحادات بدورها في إقامة معسكرات خارجية للناشئين والناشئات في أوروبا وآسيا مع استقدام خبرات تدريبية أجنبية في ألعاب مثل الجمباز التايكوندو المصارعة والملاكمة والتركيز على البطولات المؤهلة للأولمبياد التي تنطلق تباعًا خلال موسمي 2025 و2026 مع فتح قنوات دعم مباشر من وزارة الشباب والرياضة التي وضعت الأولمبياد المقبل كملف استراتيجي تحت إشراف مباشر من الوزير.
أبطال على الطريق.. جيل جديد من الحالمين
يضم الجيل الحالي يضم مجموعة من الأسماء التي بدأت مبكرًا في لفت الأنظار عالميًا، ويأتي في مقدمتهم: مصطفى عسل المصنف الأول عالميًا في الإسكواش والمرشح ليكون أول من يصعد منصة أولمبية في اللعبة بعد انضمامها للبرنامج الأولمبي وفريدة بهنسي ولينا حليقة البطلتان الشابتان اللذات وضعا اسمائهم بقوة على الطاولة الأولمبية بفضيات تاريخية للجمباز المصري.
دعم وزاري.. ومشروع وطني
وخلال تصريحات سابقة، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة أن مصر تخطط لأولمبياد لوس أنجلوس بمنهج مختلف مشيرًا إلى أن هناك دعمًا خاصًا للألعاب الفردية التي تملك فرصًا حقيقية في التتويج بجانب استمرار الاهتمام بكرة اليد والخماسي الحديث والمصارعة.
الطريق مازال طويلًا.. ولكن البداية مختلفة
النتائج المبكرة مبشرة والتحركات جاد لكن التحدي الأكبر في الحفاظ على استمرارية التطوير وزيادة معدلات الاحتكاك الدولي وتوفير الرعاية النفسية والطبية والتغذوية المتكاملة للأبطال.
ربما لا يعرف الجمهور بعد أسماء كثيرة من هذا الجيل، لكن المؤشرات تقول إن مصر تتحرك هذه المرة بخطة واضحة وأحلام لا تقل عن منصة أولمبية جديدة في لوس أنجلوس 2028.