مستشار المرشد الإيراني: نستعد للرد على إسرائيل

أكد علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الإيراني وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، في مقابلة خاصة مع وكالة “تسنيم” الإيرانية، أن إيران تستعد للرد على إسرائيل.

اقرأ أيضًا: بوتين مستعد لشل بريطانيا بهجمات إلكترونية.. حرب روسيا السيبرانية

تصريحات مستشار المرشد الإيراني بشأن إسرائيل

وقال لاريجاني: “إن القادة العسكريين وكبار المسؤولين في البلاد يستعدون للرد على الكيان الصهيوني، وأن مبدأ حسابات إسرائيل لا يزال قائماً”، مشدداً على أن استبعاد «حزب الله» من المشهد السياسي في لبنان ليس مطروحًا، وأنه “أصبح ينتج الصواريخ بشكل مستقل”، وفقاً للوكالة.

وأضاف لاريجاني أن طهران ستظل إلى جانب لبنان. وعندما سُئل عن طبيعة الرد الإيراني، أوضح أن “المسؤولين العسكريين الإيرانيين يخططون لخيارات مختلفة للرد على إسرائيل”. وفي زيارة سابقة له إلى بيروت مطلع الشهر الجاري، أكد لاريجاني أن طهران ستقف إلى جانب لبنان، حكومةً وشعبًا، في جميع الظروف.

لقاء منتظر

ومن المتوقع أن تجري طهران يوم الجمعة محادثات مع ثلاث قوى أوروبية بشأن برنامجها النووي الذي يشهد خلافات، وذلك بعد أيام من إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا ضدها. في الوقت نفسه، تتخوف طهران من تشديد العقوبات عليها بسبب تهديداتها النووية، وتسابق الزمن لإنعاش اتفاق عام 2015 قبل تولي إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامها.

وردت إيران على القرار الذي اقترحته بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة بإجراءات متنوعة، منها تشغيل العديد من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتقدمة التي تعمل على تخصيب اليورانيوم.

وذكرت وكالة “كيودو” اليابانية للأنباء، التي كانت أول من نشر خبر انعقاد الاجتماع يوم الجمعة في جنيف، أن حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تسعى لحل الأزمة النووية قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني.

وأكد مسؤول إيراني كبير أن الاجتماع سيعقد يوم الجمعة المقبل، وأضاف أن “طهران تعتقد دائمًا أن القضية النووية يجب حلها من خلال الدبلوماسية”، مشيرًا إلى أن “بلاده لم تنسحب أبدًا من المحادثات”.

من جانب آخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن نواب وزراء خارجية إيران والدول الأوروبية الثلاث سيشاركون في المحادثات، التي ستتناول قضايا إقليمية بجانب الملف النووي.

ولم يذكر بقائي مكان إجراء المحادثات، بينما طلب متحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية توجيه الأسئلة إلى الدول المذكورة في تقرير “كيودو”.

في عام 2018، انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق النووي الإيراني الذي أُبرم عام 2015 مع ست قوى كبرى وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران، مما دفع طهران لتجاوز الحدود النووية المنصوص عليها في الاتفاق، مثل زيادة مخزونات اليورانيوم المخصب ومعالجته إلى درجة نقاء انشطاري أعلى، وتركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة لتسريع الإنتاج.

لم تفلح المحادثات غير المباشرة بين إدارة الرئيس جو بايدن وطهران في إحياء الاتفاق، لكن ترامب قال في حملته الانتخابية في سبتمبر: “علينا أن نبرم اتفاقًا، لأن العواقب غير محتملة”.

وأفضت المباحثات التي أجراها مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي خلال زيارته الأخيرة إلى طهران إلى اتفاق على “الحد من إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب إلى 60% وتعيين أربعة مفتشين جدد لإجراء عمليات التفتيش في المنشآت النووية”. وأكد غروسي أن الاستعداد الإيراني للتعاون مع الوكالة هو خطوة ملموسة في الاتجاه الصحيح، وهي أول مرة يتم إحرازها منذ أن تخلت طهران تدريجيًا عن التزاماتها الواردة ضمن الاتفاق النووي.

زر الذهاب إلى الأعلى