رفض غربي وعربي لمخطط ترامب.. هل يتراجع الرئيس الأمريكي عن مقترح التهجير؟
يواجه مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتوطين سكان غزة في الدول العربية رفضًا قاطعًا من قِبَل الدول الأوروبية والعربية على حد سواء.
وأكدت عواصم عربية وغربية أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وأن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسرًا ستؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
رفض فرنسي لمقترح ترامب
أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن اقتراح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتوطين سكان غزة في الدول العربية يتناقض مع مفهوم التعايش السلمي بين دولتين ذات سيادة، إسرائيل وفلسطين، والذي تدعو إليه فرنسا، معتبرًا أن أيَّ تهجير قسري لفلسطينيي غزة “غير مقبول”.
رغم الرفض العربي.. ترامب يجدد الحديث حول تهجير الفلسطينيين من غزة
وقال بارو عبر أثير محطة راديو “سود”: “تؤكد مصر والأردن دائمًا أنهما ضد مثل هذا الحل، أما بالنسبة لفرنسا فنحن واثقون بأن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب حل الدولتين، حيث تعيش فلسطين جنباً إلى جنب مع إسرائيل”، إن تهجير الفلسطينيين إلى الدول المجاورة، إذا كان يمكن أن نسمي هذا على هذا النحو، يبدو لي غير متوافق مع هذا القرار”.
برلين: مقترح ترامب لا يخدم السلام
أكدت ألمانيا على لسان المتحدث باسم خارجيتها، أندرياس بريدل، موقفها الواضح من هذا مقترح ترامب، حيث قال: “إن الحكومة الألمانية تدعم حل الدولتين، الذي يتم من خلاله التفاوض على دولتين قابلتين للحياة، إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية ودولة فلسطينية مستقلة تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن واعتراف متبادل”.
وأضاف بريدل: “جميع الجهود التي تذهب في اتجاه آخر، مثل فكرة توطين الفلسطينيين في دول أخرى، لا تخدم السلام في المنطقة”.
لندن.. نقترح ترامب يدعو للقلق
من جانبها، أعربت بريطانيا عن قلقها إزاء مقترح ترامب، وشددت على ضرورة التركيز على حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: “نحن نؤمن بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة، ويجب على جميع الأطراف العمل معاً لتحقيق هذا الهدف”.
موقف عربي موحد
وكانت القاهرة وعمّان قد جددتا موقفهما الرافض لأي مخططات إسرائيلية أو غيرها من أجل نقل سكان القطاع، معتبرة أنها حملة تهجير ثانية، وذلك بعد إعلان الرئيس ترامب عن نيته التحدث لقيادتي البلدين حول إمكانية نقل شعب غزة.
وأعرب وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، عن قلق بلاده إزاء محاولات التهجير التي تستهدف الشعوب في دول الجوار. وأشار إلى الأوضاع السياسية والإنسانية المتردية في المنطقة، بما في ذلك النزاعات والأزمات السياسية والآثار السلبية للتغيرات المناخية.
كما أكد على أن هذه العوامل تسهم في تنامي موجات النزوح والهجرة، ما يؤدي إلى زيادة تدفقات المهاجرين إلى مصر، التي تستضيف بالفعل أكثر من 9 ملايين مهاجر ولاجئ وأشخاص في أوضاع شبيهة باللجوء.
الأردن يرفض الوطن البديل
كما وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، رفض المملكة أي حديث عن تهجير الفلسطينيين، مؤكداً أن الأردن سيستمر في التصدي له.
وقال الصفدي، في إحاطة أمام مجلس النواب، إن كل الكلام عن الوطن البديل للفلسطينيين مرفوض، مشدداً على أن بلاده لن تقبله وستستمر في التصدي له.
وأضاف أن الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين، وحلّ القضية الفلسطينية على التراب الفلسطيني، وفق كلامه.
اقرأ أيضًا: من الخيام للركام.. مشاهد مؤثرة مع عودة النازحين إلى غزة