رهينة مقابل بيان لترامب.. مقترح أمريكي جديد حول غزة- هل توافق حماس؟

كشفت تقارير صحفية عن مقترح أمريكي جديد للوصول إلى هدنة في غزة، ونقَل موقع “أكسيوس” الإخباري، عن مسؤول أمريكي وآخر إسرائيلي، بأن الولايات المتحدة قدمت مقترحًا جديدًا لحركة “حماس” عبر وسطاء قطريين يقضي بإطلاق سراح المحتجز الأميركي عيدان ألكسندر، مقابل بيان من الرئيس دونالد ترامب يدعو فيه للتهدئة في غزة، واستئناف المفاوضات بشأن اتفاق أوسع نطاق لوقف إطلاق النار.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت “حماس” ستقبل المقترح الجديد، فيما ذكر المسؤول الأمريكي أنه “لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن”.

تفاصيل المقترح الأمريكي الجديد حول غزة

ولفت المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون، إلى أن الجانبين توصَّلا إلى اقتراح يتضمن إطلاق سراح ألكسندر مقابل “بيان إيجابي” يصدره ترامب، من شأنه أن يؤدي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لعدة أيام، واستئناف فوري للمحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق أوسع.

وبحسب أكسيوس فقد أطلع مبعوث ترامب ستيف ويتكوف وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر الأربعاء على المقترح الجديد الذي وضعه مع القطريين.

وقال مسؤول إسرائيلي، إن “المقترح الأمريكي القطري الجديد هو بالأحرى فكرة غير واضحة تماماً أو غير مكتملة”، مضيفاً أن القطريين قدموا المقترح لـ”حماس” كبادرة حسن نية للولايات المتحدة، وأنها “قد تُحدث فرقًا كبيرًا مع ترامب، وتسمح له بالضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق أوسع”.

هدنة في غزة خلال عيد الفطر

وصرّح المسؤولون بأن القطريين والمصريين التقوا ممثلي “حماس” في الدوحة، الخميس، وناقشوا المقترحات المختلفة.

ووفقاً لوسائل إعلام، قال مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات إن وفدا أمنيا مصريا عقد اجتماعاً، في وقت سابق الخميس في الدوحة، مع مسؤولين في “حماس”، لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وإقرار “هدنة” خلال عيد الفطر، وعيد الفصح اليهودي (منتصف أبريل)، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى القطاع.

تحركات مصرية مكثفة للوصول لـ هدنة في غزة

وقال المصدر، إن الوفد المصري يسعى مع مسؤولين قطريين للاتفاق على الهدنة، موضحًا أن القاهرة تجري اتصالات مكثفة مع كل الأطراف لتثبيت وقف إطلاق النار، والدفع باتجاه الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مشيراً إلى التحركات تجري بالتشاور والتنسيق مع الإدارة الأمريكية.

وأضاف المصدر الفلسطيني، أن “حماس” تُبدي استعداداً لـ”التعامل بإيجابية ومرونة مع أي اقتراح من أجل التوصل لاتفاق يضمن وقف العدوان، وإدخال المساعدات لغزة، وبدء المرحلة الثانية بما في ذلك الانسحاب الكامل من قطاع غزة”.

وذكرت قناة “القاهرة الإخبارية” أن الوفد المصري في الدوحة سيواصل المباحثات الرامية للإفراج عن الأسرى والمحتجزين، في إطار مرحلة انتقالية للسعي لخفض التصعيد في قطاع غزة.

وقال المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون، إن الولايات المتحدة دعت مصر وقطر خلال الأيام القليلة الماضية للضغط على “حماس” من أجل الموافقة على إطلاق سراح بعض المحتجزين، وهو ما من شأنه العودة لوقف إطلاق النار، وكسب المزيد من الوقت للمفاوضات.

إسرائيل تواصل هجماتها على غزة

ووسّعت تل أبيب عملياتها العسكرية في القطاع المدمر، والتي تضمنت توغلات برية في عدة أجزاء من غزة. وهدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، بـ”احتلال أجزاء أخرى من غزة”.

وفي 18 مارس الجاري، استأنفت إسرائيل الحرب على غزة عبر شن مئات الغارات الجوية على القطاع، ما أودى بحياة 855 فلسطينياً، وإصابة 1869 آخرين، منذ هذا التاريخ، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الحرب منذ أكتوبر 2023 إلى 50 ألفاً و208 وإصابة 113 ألفاً و910 مصابين.

اتفاق الهدنة في غزة

وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين “حماس” وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي 3 مراحل، انتهت المرحلة الأولى منه في 1 مارس الجاري، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امتنع عن بدء مفاوضات المرحلة الثانية، قائلاً إنه يوافق على خطة من المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف تقضي بتمديد الهدنة إلى منتصف شهر أبريل مقابل إطلاق سراح نصف المحتجزين.

وبحسب وسائل إعلام فإن خطة ويتكوف كانت تنص – قبل استئناف الحرب- على تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 50 يوماً إضافية، مقابل إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين، فيما طالبت إسرائيل بالإفراج عن 11 محتجزاً إسرائيلياً وجثامين 16، ووقف لإطلاق النار مدته 40 يوماً، بينما أرادت “حماس” إطلاق سراح محتجز إسرائيلي أميركي واحد، إضافة إلى جثامين 4 محتجزين يحملون الجنسية الأمريكية.

اقرأ أيضا: هدنة عيد الفطر.. هل تنجح جهود مصر وقطر في وقف الحرب بغزة؟

زر الذهاب إلى الأعلى