روبوتات مفخخة تحرق المرضى والأطباء.. ماذا يحدث في مستشفى كمال عدوان بغزة؟

بعد شهور من القصف المدمر والحصار المميت، قامت إسرائيل خلال الساعات الماضية بإحراق مستشفى كمال عدوان في غزة.
وبحسب تقارير، فإن القوات الإسرائيلية أحرقت “مستشفى كمال عدوان”، واقتحمته بعد ساعات من حصاره، وطلبت من إدارته إخراج الطاقم الطبي والمرضى والمرافقين، بالتزامن مع إطلاق نار وقصف من الدبابات في محيطه.

إحراق مستشفى كمال عدوان

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، الجمعة، إن القوات الإسرائيلية أحرقت بعض أقسام مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، كما انقطع الاتصال تماما مع المتواجدين داخل المستشفى.

وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن الجيش الإسرائيلي أجبر المرضى والكوادر الطبية على إخلاء المستشفى بالقوة والنزول إلى ساحته تمهيدا لاقتحامه.

زعيم فلول سوريا.. “شجاع العلي” حكاية قائد ميليشيا الأسد وسقوطه برصاص الثورة

ونقلت وسائل إعلام عن شهود عيان أن القوات الإسرائيلية اعتدت بالضرب على طاقم المستشفى، وأحرقت محتوياته، وأجبرت طواقم المستشفى على إخلائه، وتعمدت إهانتهم.

وذكرت مصادر بأن عددا من الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال قطاع غزة، استشهدوا حرقا بالنيران التي أشعلتها القوات الإسرائيلية في المستشفى وامتدت لأقسام واسعة منه.

إجبار الأطباء والمرضي على خلع ملابسهم

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قال إن القوات الإسرائيلية احتجزت 350 شخصا داخل المستشفى بينهم 180 من الكوادر و75 من المرضى ومرافقيهم، وأمهلهم بعض الوقت للخروج إلى الساحة.

وأضاف أن القوات الإسرائيلية أجبرت المحتجزين على خلع ملابسهم واقتادهم إلى جهة مجهولة.

روبوتات مفخخة

كما قال المكتب الإعلامي إن الجيش اقتاد كوادر المستشفى والجرحى ومرافقيهم وعددا من النازحين إلى جهة مجهولة، وأنه أرسل روبوتات مفخخة لتفجير محيط المستشفى.

وأفاد عن انقطاع كامل للاتصال مع إدارة المستشفى وكوادره منذ ساعات طويلة.

زعيم فلول سوريا.. “شجاع العلي” حكاية قائد ميليشيا الأسد وسقوطه برصاص الثورة

بدورها، أكدت وزارة الصحة بغزة أن القوات الإسرائيلية اقتادت عشرات من كوادر المستشفى ومنهم مديره حسام أبو صفية إلى مركز للتحقيق.

ونشرت هيئة البث الإسرائيلية مقطعا مصورا لعملية إخلاء “مستشفى كمال عدوان” ممن قالت إنهم مشتبه فيهم، ويُظهر المقطع مجموعة من الرجال وقد جُردوا من ملابسهم، ويُساقون تحت تهديد آلية عسكرية، رافعين أيديهم.

إعدام عشرات الآلاف

من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية إن الهجوم على مستشفى كمال عدوان أخرج المرفق الصحي الرئيسي الأخير في شمال غزة عن الخدمة.

وأضافت أن التقارير الأولية تشير إلى إحراقٍ وتدميرٍ كبيرين لبعض الأقسام الرئيسية بالمستشفى خلال الهجوم، وأن التفكيك الممنهج للنظام الصحي في غزة هو حكم بالإعدام على عشرات الآلاف من الفلسطينيين المحتاجين إلى الرعاية الصحية.

كما حذرت الأمم المتحدة من أن مستشفى كمال عدوان من آخر المستشفيات الذي ما تزال تعمل في قطاع غزة، داعية إلى حماية المرافق الطبية في القطاع.

زر الذهاب إلى الأعلى