اقتصادزراعة

روسيا تتجه إلى مصر للحصول على الحمضيات والبطاطس

الحمضيات المصرية، وخاصة البرتقال، تلبي معايير الجودة العالية التي يفضلها المستوردون الروس

القاهرة (خاص عن مصر)- في أعقاب الطلب العالمي المتزايد على المنتجات الزراعية المصرية، برزت روسيا كسوق رئيسية للحمضيات والبطاطس المصرية، بحسب تقرير موقع فروت نت.

وفقًا لدينيس لوجفيننكو من شركة التصدير المصرية إيجاست، فإن حجم هذه الصادرات لا يرتفع في روسيا فحسب، بل وأيضًا في الدول السوفيتية السابقة المجاورة، مثل كازاخستان وأوزبكستان وأذربيجان.

الطلب المتزايد مدفوعًا بالجودة والاحتياجات الموسمية

أكد لوجفيننكو، الذي يعمل من نوفوروسيسك بالقرب من أكبر ميناء في روسيا، أن الحمضيات المصرية، وخاصة البرتقال، تلبي معايير الجودة العالية التي يفضلها المستوردون الروس.

بينما أقر بأن الجريب فروت المصري قد لا يضاهي جودة الأصناف الإسبانية، إلا أنه أكد أن البرتقال المصري وأصناف الحمضيات الأخرى ذات قيمة عالية. ويمتد هذا التقدير إلى ما هو أبعد من روسيا إلى أسواق أخرى في المنطقة، حيث يُنظر إلى المنتجات المصرية بشكل متزايد كبديل موثوق.

بالنسبة للبطاطس، تكمل منتجات مصر القيود الموسمية الروسية. لا تتوفر البطاطس المزروعة في روسيا إلا من شهر مايو إلى ديسمبر، وتميل الجودة إلى الانخفاض في وقت لاحق من الموسم.

أشار لوجفيننكو إلى أن “البطاطس المصرية تسد هذه الفجوة بشكل فعال، وتضمن إمدادًا ثابتًا من المنتجات عالية الجودة طوال العام”، مسلطًا الضوء على الأهمية الاستراتيجية لهذا التعاون.

العقوبات وأهداف الاستقلال الغذائي تعزز الواردات المصرية

لقد واجه هدف روسيا الطويل الأجل المتمثل في تحقيق الاستقلال الغذائي، وهو أولوية منذ فرض العقوبات لأول مرة بعد ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014، عقبات.

أدى الحظر الروسي على بعض الواردات الأجنبية في البداية إلى التحول نحو الإنتاج المحلي، لكن الاكتفاء الذاتي الكامل لا يزال يشكل تحديًا. وبالتالي تدخل الموردون المصريون لسد الفجوات الحرجة في سلسلة توريد المنتجات الطازجة في روسيا.

أقرا أيضا.. نتنياهو يوافق علي الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار في غزة

تؤكد هذه الشراكة المستمرة على التحولات الاقتصادية الأوسع في المنطقة، حيث يعتمد المستوردون الروس بشكل متزايد على مصر للحفاظ على إمداد ثابت من الفواكه والخضروات عالية الجودة.

مع استمرار مصر في توسيع نطاقها عبر الدول السوفييتية السابقة، من المرجح أن يعزز قطاعها الزراعي مكانتها كمورد موثوق به في الأسواق التي تواجه قيودًا جيوسياسية وسلسلة توريد.

من خلال تلبية هذه المطالب، لا يستغل المصدرون المصريون مثل إيجاست فجوات العرض القائمة فحسب، بل يعملون أيضًا على تعزيز سمعة مصر الزراعية على الساحة الدولية، وخاصة في السوق الروسية.

زر الذهاب إلى الأعلى