روسيا تضاعف إنتاجها ثلاث مرات منذ 2022 .. منظومة “تور” الدفاعية تُثبت نجاحها

أعلنت شركة “كوبول” الروسية، المتخصصة في إنتاج منظومة الدفاع الجوي “تور”، عن تحقيق نمو غير مسبوق في عمليات الإنتاج خلال السنوات الثلاث الماضية، مدفوعة بتزايد الطلب العسكري في ظل الحرب الجارية.
إنتاج روسيا يتضاعف من منظومة “تور” الدفاعية
فبحسب تصريحات المدير التنفيذي للشركة، فانيل زياتدينوف، فإن إنتاج عام 2024 ارتفع بنسبة 60% مقارنة بالعام السابق، فيما تضاعف الإنتاج الإجمالي ثلاث مرات منذ عام 2022.
وأكد زياتدينوف أن جميع الالتزامات التعاقدية قد أُنجزت، مشيراً إلى أن المصنع بات “أكبر مشغل للعمالة في المنطقة”، وأنه ضخ 7 مليارات روبل في مشاريع التوسعة والتطوير.
وأضاف أن المصنع تبنّى نظام إحداثيات جديد وطور من آليات التصنيع وسلاسل التوريد، بما يتماشى مع متطلبات “اقتصاد التعبئة”، الذي فرضته ظروف الحرب.
كما أوضح أن شركة “كوبول” لم تشهد نمواً في التصنيع العسكري فقط، بل سجّلت ارتفاعاً مماثلاً في إنتاج المعدات المدنية، مما يعكس قدرة الصناعة الروسية على التكيّف وتوسيع الطاقة الإنتاجية في ظل ضغوط الحرب والعقوبات.

المنظومة الدفاعية TOR: قدرات قتالية عالية
منظومة “تور” (Tor-M2) هي نظام دفاع جوي روسي قصير المدى، متخصص في اعتراض وتدمير الطائرات المسيّرة، والمروحيات، والطائرات الثابتة الجناح، وصواريخ كروز، والقنابل الموجهة، ويتميّز بالقدرة على الاشتباك في جميع الأحوال الجوية، وفي ظروف تشويش إلكتروني كثيف.
منظومة “تور” الدفاعية.. المواصفات الفنية:
المدى القتالي: بين 1 إلى 16 كيلومترًا
ارتفاع الاشتباك: من 10 أمتار حتى 10 كيلومترات
عدد الأهداف التي يمكن الاشتباك معها: حتى 4 أهداف في آنٍ واحد
مدة نشر المنظومة: أقل من 3 دقائق
أنواع الصواريخ: 9M331 أو النسخة المحسّنة 9M338
سعر الوحدة: يتراوح بين 25 إلى 30 مليون دولار أمريكي (بحسب الإصدار والتجهيزات)
ركيزة أساسية في منظومة الدفاع الجوي الروسية
تُعد منظومة “تور” من الركائز الأساسية في منظومة الدفاع الجوي الروسية الطبقية، حيث يتم نشرها لحماية مواقع القوات البرية المتقدمة من التهديدات الجوية منخفضة الارتفاع، خاصة في بيئات القتال الحديثة المشبعة بالطائرات بدون طيار.
في الحرب الجارية بأوكرانيا، أثبتت المنظومة فعاليتها في إسقاط المسيّرات الانتحارية مثل “بيرقدار” التركية و”فينيكس غوست” الأمريكية، مما جعلها هدفاً مباشراً للهجمات الأوكرانية، وساهم في الضغط على موسكو لتسريع إنتاجها.
ويُنظر إلى تسريع تصنيعها كجزء من استراتيجية روسية لتعزيز الدفاعات التكتيكية وتعويض الخسائر المتزايدة في مواجهة حرب استنزاف طويلة الأمد.
كما أن تطوير النسخة الحديثة Tor-M2 مع تحسينات في نظام الرادار والاستجابة الآلية، يعكس رغبة موسكو في الحفاظ على التفوق في ميدان الدفاع الجوي قصير المدى، خصوصًا مع تصاعد تهديدات الطائرات المسيرة والصواريخ الذكية منخفضة التكلفة.
اقرأ أيضاً.. أقوى 5 مقاتلات شبحية في العالم 2025 .. منافسة بين أمريكا وروسيا والصين