لتعزيز قدراتها العسكرية.. روسيا تغازل الهند بنقل تكنولوجيا الصواريخ بعيدة المدى 

في إطار تعزيز التعاون الدفاعي بين موسكو ونيودلهي، تعرض روسيا على الهند نقل تكنولوجيا المقاتلات الحديثة، بالإضافة إلى دعم تطوير صواريخ بعيدة المدى، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية الهندية ومواجهة التحديات الإقليمية.

المقاتلة الروسية الشبحية Su-75

نقل التكنولوجيا لتعزيز الصناعات الدفاعية الهندية

تسعى روسيا إلى تعميق شراكتها الدفاعية مع الهند من خلال نقل التكنولوجيا، مما يمنح نيودلهي القدرة على إنتاج مقاتلات متطورة محليًا ضمن مبادرة “صنع في الهند”. ويشمل ذلك لمقاتلة الشبحية سو-75 “كش ملك”، التي تُعد منافسًا قويًا للمقاتلات الغربية مثل إف-35.

إعلان
نموذج مصغر للمقاتلة الروسية

صواريخ R-37M.. أقوى صاروخ جو-جو بعيد المدى في الترسانة الروسي

نظرة عامة على صاروخ R-37M

يُعد الصاروخ R-37M واحدًا من أقوى وأطول مدى صواريخ جو-جوفي العالم، حيث تم تطويره في روسيا ليكون سلاحًا قاتلًا ضد الأهداف الجوية بعيدة المدى، بما في ذلك المقاتلات الشبحية وطائرات الإنذار المبكر (AWACS) وطائرات التزود بالوقود.

 

تم تطوير الصاروخ من النسخة الأصلية R-37، والتي كانت مخصصة لمقاتلات ميغ-31، بينما يتمتع R-37M بقدرات محسنة تجعله متعدد الاستخدامات، ويمكن إطلاقه من عدة أنواع من المقاتلات الروسية الحديثة.

الصاروخ الروسي بعيد المدى R-37M

برز إمكانيات صاروخ R-37M

1- مدى عملياتي استثنائي

يُعتبر R-37M من أطول صواريخ جو-جو مدىً في العالم، حيث يستطيع ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 400 كم، مما يمنحه ميزة كبيرة في إسقاط الأهداف الجوية عالية القيمة قبل أن تشكل تهديدًا.

2- سرعة فرط صوتية (Hypersonic Speed)

يصل الصاروخ إلى سرعة +6 ماخ، مما يجعله أسرع من معظم الأهداف الجوية، ويصعب اعتراضه بأنظمة الدفاع الجوي أو المقاتلات المعادية.

3- توجيه متقدم

يعتمد الصاروخ على نظام توجيه مزدوج

– توجيه بالقصور الذاتي في المرحلة الأولى أثناء الطيران نحو الهدف.

– توجيه راداري نشط في المرحلة النهائية، مما يسمح له بتحديد الهدف بدقة وضربه مباشرة.

4- قدرة على ضرب الأهداف عالية المناورة

تم تصميم R-37M لمهاجمة المقاتلات السريعة والمراوغة، مما يجعله سلاحًا مثاليًا ضد الطائرات الشبحية والمقاتلات الحديثة مثل إف-35 وإف-22.

5- توافق مع منصات متعددة

في البداية، كان الصاروخ مخصصًا لمقاتلات ميغ-31BM، لكنه الآن متوافق مع مقاتلات روسية أخرى، مثل:

– سو-35

– سو-30SM

– سو-57 (الجيل الخامس)

دور R-37M في المعارك الجوية الحديثة

– يمثل الصاروخ تهديدًا خطيرًا للطائرات المعادية التي تحاول البقاء **خارج مدى القتال، حيث يمكنه إسقاط طائرات الدعم الجوي مثل AWACS، مما يُضعف قدرات العدو في ساحة المعركة.

– يمنح سلاح الجو الروسي قدرة على الهيمنة الجوية بفضل تفوقه في الاشتباكات بعيدة المدى.

– يشكل تحديًا كبيرًا للدفاعات الجوية الغربية بسبب سرعته العالية ومداه الطويل.

يُعد صاروخ R-37M أحد أقوى صواريخ جو-جو في العالم، بفضل مداه الاستثنائي وسرعته الفائقة وقدرته على استهداف الطائرات عالية القيمة. وهو عنصر حاسم في العقيدة العسكرية الروسية لتعزيز التفوق الجوي ضد الخصوم المحتملين مثل الولايات المتحدة وحلف الناتو.

تطوير صواريخ بعيدة المدى لزيادة الردع العسكري

إلى جانب المقاتلات، تبحث روسيا والهند في التعاون المشترك لتطوير وإنتاج صواريخ بعيدة المدى، ما سيعزز قدرة الهند على تنفيذ ضربات دقيقة على مسافات بعيدة، وهو عنصر حاسم في أي صراع مستقبلي مع الصين أو باكستان.

التأثيرات الجيوسياسية لهذه الشراكة

يأتي هذا التقارب الدفاعي في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة، حيث تسعى الهند لموازنة النفوذ العسكري الصيني والباكستاني، بينما تستفيد روسيا من توسيع سوق أسلحتها وتعزيز تحالفاتها في آسيا.

اقرأ أيضًا: معركة الهيمنة الجوية Su-57 الروسية ضد F-35 الأمريكية للفوز بمناقصة الهند الكبرى

إذا تم الاتفاق على هذه الشراكات، فقد تمثل نقلة نوعية في التعاون العسكري بين روسيا والهند، مما يعزز القدرات الدفاعية الهندية ويعيد تشكيل ميزان القوى في المنطقة.

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى