روسيا تقترب من الاتفاق مع هيئة تحرير الشام.. تفاصيل المحادثات
كشفت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، عن اقتراب روسيا من التوصل إلى اتفاق مع القيادة الجديدة في سوريا للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين حيويتين في البلاد.
اتفاق روسيا وسوريا
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة في موسكو وأوروبا والشرق الأوسط، القول إن المحادثات مع القيادة السورية الجديدة تتعلق ببقاء القوات الروسية في ميناء طرطوس البحري وقاعدة حميميم الجوية.
قواعد روسيا بسوريا
ووفقا للمصدر في روسيا، فإن وزارة الدفاع الروسية تعتقد أن لديها تفاهما غير رسمي مع هيئة تحرير الشام يسمح ببقاء روسيا في القاعدتين، فيما حذر المصدر من أن الوضع قد يتغير في ظل عدم الاستقرار في سوريا.
اقرأ أيضا: الجماعات الإسلامية في أنحاء العالم تهنئ هيئة تحرير الشام بالنصر في سوريا
قاعدة طرطوس
وأنشئت قاعدة طرطوس الروسية في عام 1971 بموجب اتفاق بين الرئيس السابق حافظ الأسد والد بشار، والاتحاد السوفييتي في ميناء طرطوس وهي القاعدة الروسية الدائمة الوحيدة لموسكو في منطقة المتوسط.
قاعدة حميميم
ومنذ بدء تدخلها في سوريا عام 2015، تملك روسيا قاعدة حميميم التي تعتمد على امدادات الأسلحة والعتاد الواصلة بحرا إلى طرطوس على بعد حوالى ستين كيلومترا جنوبا.
ومعروف عن قاعدة حميميم أنها تحظى بحماية مشددة مع أنظمة دفاع جوي متطورة تسمح بتغطية مساحات واسعة في المنطقة.
واتحدت الجماعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم في تهنئة هيئة تحرير الشام على انتصارها على نظام بشار الأسد في سوريا، بحسب ما نشرته صحيفة الجارديان.
ووفقا للتقرير الجارديان، يعد هذا الدعم شبه العالمي، الذي يتجاوز الانقسامات الإيديولوجية بينهم، يؤكد اندماج هيئة تحرير الشام الفريد بين الأيديولوجيات الوطنية والدينية، ويقترح المحللون أن هذا النموذج يمكن أن يكون بمثابة مثال للحركات الإسلامية الأخرى.
كانت جماعة الإخوان المسلمين، وهي منظمة إسلامية راسخة منذ فترة طويلة، صريحة بشكل خاص في مدحها، واحتفلت العديد من فروعها بانتصار هيئة تحرير الشام، وأشادت بـ “الشعب السوري” لتحقيق أهداف الثورة.
أصدر الفرع اللبناني وجبهة العمل الإسلامي في الأردن بيانات تشيد بالإطاحة بالأسد.
والجدير بالذكر أن بعض أعضاء الإخوان أكدوا على الابتكارات الاستراتيجية لهيئة تحرير الشام، وأشادوا بها باعتبارها “نموذجًا للحكم” لطموحات إسلامية قومية.
الوحدة الاستراتيجية بين الفصائل المنقسمة
أبرز المراقبون أن تهنئة الشعب السوري، وليس هيئة تحرير الشام وحدها، سمحت للجماعات المتباينة بالتعبير عن التضامن.
فقد نأت منظمات مثل حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، اللتين كانتا مدعومتين تاريخيًا من قبل حليفة الأسد إيران، بنفسيهما عن النظام الساقط.
دعت حماس إلى أن تحتفظ سوريا ما بعد الأسد بدورها التاريخي في دعم التطلعات الفلسطينية، ومع ذلك، كان رد فعل حزب الله – الحليف القوي للأسد – مختلفًا بشكل ملحوظ، حيث حذرت المجموعة من “تحول كبير”.
تأييد طالبان
كانت حركة طالبان الأفغانية، التي استعادت السلطة في عام 2021، أول حكام الدولة الذين اعترفوا صراحة بهيئة تحرير الشام، وأعرب بيانهم عن آمالهم في حكومة إسلامية ذات سيادة في سوريا تخدم شعبها دون تمييز.