ريال مدريد ضد أرسنال.. أوديجار بين الانتقام وكتابة التاريخ

يعود مارتن أوديجارد إلى ملعب سانتياجو برنابيو اليوم عندما يستضيف ريال مدريد نظيره أرسنال في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

وقد يبدو من السهل اعتبار مباراة اليوم بمثابة مهمة انتقامية لمارتن أوديجارد، لكن قائد أرسنال مهتم أكثر بصنع التاريخ مع الجانرز.

إعلان

سر انتقال أوديجارد إلى أرسنال

عندما غادر أوديجارد ريال مدريد إلى أرسنال مقابل حوالي 30 مليون جنيه إسترليني في عام 2021، هاجم الصحافة الإسبانية.

لم تكن الحياة في أكبر نادٍ في العالم سهلة على اللاعب النرويجي، الذي اضطر للتعامل مع الأضواء المكثفة بعد انضمامه إلى ريال مدريد في سن السادسة عشرة.

كتب أوديجارد على إنستغرام عند رحيله: “أريد فقط أن أقول إن كل ما يقولونه تقريبًا غير صحيح، ومن المؤسف بالنسبة لي أن تقول الصحافة أشياءً غير صحيحة، لأن الكثيرين يعتقدون ذلك صدق، لدي أسبابي، وأعرف الحقيقة وما حدث، ولهذا أعتقد أن هذا هو الأفضل”.

اقرأ أيضًا.. مانشستر يونايتد يخفض راتب لاعبه ويصيبه بالصدمة

كان الدافع الرئيسي لرحيل أوديجارد هو رغبته في اللعب والاستقرار في نادٍ بعد أربع فترات إعارة خلال نفس العدد من السنوات.

أقنعته العلاقة التي بناها مع أرسنال خلال فترة إعارة استمرت ستة أشهر بأن هذا هو المكان المناسب.

عرض عليه ميكيل أرتيتا الانتقال عبر مكالمة زووم، ثم في ذلك الصيف، انتظر مدرب أرسنال بصبر حتى أغسطس للتعاقد مع أوديجارد، على أمل أن يلين موقف ريال مدريد الرافض لبيع النرويجي، وفي النهاية كان أرتيتا محقًا، وحصل أرسنال على لاعبه.

بررت هذه الخطوة موقف أوديجارد، ويتفق مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي على أنه كان محقًا في قرار الرحيل.

قال أنشيلوتي الأسبوع الماضي: “لقد غادر النادي بحثًا عن تجارب جديدة وفرصة المشاركة، وهو أحد أفضل لاعبي خط الوسط في أوروبا حاليًا”.

انضم أوديجارد إلى ريال مدريد تحت قيادة أنشيلوتي عندما كان في السادسة عشرة من عمره، لكنه فشل في فرض نفسه على الفريق الأول.

أوضح أنشيلوتي أن السبب في ذلك هو وجود الكثير من المواهب أمام أوديجارد في الترتيب، إلا أن تدربه مع الفريق الأول ولعبه مع فريق ريال مدريد “ب” لم يحسن الوضع.

هل يفكر أوديجارد في الانتقام من ريال مدريد؟

كان أوديجارد في حالة من الحيرة، بسبب انتقاله بين الفريقين، مما صعب عليه التأقلم، لكنه لا يحمل أي ضغينة تجاه ريال مدريد، وفكرة الانتقام لا تشغل باله مع عودته إلى البرنابيو.

لا يزال أوديجارد يتحدث إلى بعض الأشخاص في النادي، ولا يشعر بأي ضغينة تجاه فترة وجوده هناك، لاسيما أنها كانت جزءًا من رحلته التي قادته إلى أرسنال.

يعود أوديجارد، البالغ من العمر الآن 26 عامًا، إلى البرنابيو وفرصة صنع التاريخ هي أكبر ما يخطر بباله.

لم يصل أرسنال إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا منذ عام 2009، بينما لم يسبق له الفوز بالبطولة.

يعد أن يكون أول قائد لأرسنال يرفع الكأس حلمًا لأوديجارد، ويمثل يوم الأربعاء فرصة له لقلب موسم صعب.

أثرت إصابة في الكاحل في بداية سبتمبر عليه وأجبرته على الغياب عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر.

عانى أوديجارد منذ ذلك الحين مع غياب مهاجمين آخرين، وبالأخص شريكه في الفريق بوكايو ساكا، وتراجع مستواه بشكل ملحوظ.

لا أحد يعلم ذلك أكثر من أوديجارد، فهو أكبر منتقد لنفسه، ولهذا السبب هو مصمم على ترك بصمة خلال ما يعتبر الآن الجزء الأهم من الموسم، ولا يوجد مكان أفضل لتحقيق ذلك من ملعب سانتياجو برنابيو.

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى