زاهي حواس ينفي تحطيم تمثال سقارة الأثري ويهدد بملاحقة مروجي الشائعات قانونيًا

أصدر الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري ووزير السياحة والآثار الأسبق، بيانًا للرد على مزاعم تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول كسر نقبة (رداء) تمثال خشبي أثناء الكشف عنه بمنطقة سقارة.

وأكد زاهي حواس، أن التمثال الأثري بسقارة الذي تم العثور عليه في حفائر البعثة المصرية المشتركة مع المجلس الأعلى للآثار، بحالة حفظ جيدة ولم يتعرض لأي تلف خلال عملية الاكتشاف.

تفاصيل الكشف الأثري

أوضح “حواس”، أن التمثال عُثر عليه داخل كوة (نيشة) صغيرة داخل مقبرة تعود لعصر الأسرة الخامسة، أي أن عمره يقارب 4300 عام.

وأضاف وزير الآثار الأسبق، أنه بصفته المكتشف، قام بإزالة السدة التي تغلق النيشة بعد توثيقها علميًا، مؤكدًا عدم ملامسة التمثال أثناء الكشف عنه.

اقرأ أيضًا:

زاهي حواس يكشف حقيقة تحطيم تمثال أثري عمره 4 آلاف عام في سقارة

خصائص التمثال وترميمه

أشار الدكتور زاهي حواس، إلى أن التمثال مصنوع من الخشب المحلي لموظف من الأسرة الخامسة، ولا يتجاوز ارتفاعه بالقاعدة 53 سم، ومغطى بطبقة رقيقة من الملاط لا يتعدى سمكها 3 ملليمترات.

وخضع التمثال لمعالجات ترميمية أولية تحت إشراف الدكتور أشرف عويس، مدير عام ترميم سقارة، للتأكد من ثبات حالته قبل نقله إلى معمل الترميم.

إجراءات التوثيق والحفظ

بعد الانتهاء من أعمال الترميم الأولية، تم تغليف التمثال وتأمينه لنقله، واستُكملت عمليات التنظيف والتقوية وإعادة تثبيت طبقات الملاط المتساقطة داخل النيشة.

كما تم إعداد تقرير مفصل عن حالة التمثال وتوثيق جميع مراحل الترميم، حيث أن التمثال محفوظ حاليًا في مخازن المنطقة بحالة جيدة بالنظر إلى عمره ومادة صناعته.

تحرك قانوني ضد مروجي الشائعات

اختتم الدكتور زاهي حواس بيانه بالتأكيد على اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المواقع والحسابات التي شاركت في نشر الشائعات والتشهير، وضد من قاموا بسرقة المحتوى العلمي ونشره دون إذن رسمي.

اقرأ أيضًا:

التوابيت الفارغة داخل الأهرامات.. سر الفرعون القاسي وخطة ابنته الغامضة و”لعنة الفراعنة”

كان عالم الآثار ووزير السياحة والآثار السبق، أوضح أن الفيديو المتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الذي يظهر تعرض أحد التماثيل للكسر أثناء استخراجه في منطقة سقارة، غير دقيق.

وأكد “حواس”، في تصريحات لـ”خاص عن مصر”، أن التمثال الذي تم استخراجه تحت إشرافه لم يتعرض لأي ضرر، نافيًا مزاعم حدوث أي كسر أو خدش.