زيتون الخير.. كيف تزيد مصر إنتاج 58 مليون شجرة بالمحافظات؟
الزيتون المصري ثروة كبيرة تسعى مصر إلى تعظيم عائداتها خلال الفترة المقبلة، إذ إن مصر تمتلك ما يقرب من 58 مليون شجرة زيتون جعلتها بين أكبر دول العالم في الإنتاج.
ويصل الإنتاج المصري من المحصول إلى حوالي أكثر من مليون ونصف المليون طن سنويًا في مساحة تصل إلى 258 ألف فدان، وفي الوقت نفسه تحتل مصر المركز التاسع عالميًا في التصدير، حيث يتم تصدير 100 ألف طن سنويًا فقط، وحوالي من 20 إلى 25 ألف طن زيت.
الزيتون وتوصيات مهمة لزيادة الإنتاج خلال فبراير
من جانبه أصدر قطاع الإرشاد الزراعي نشرة بأهم التوصيات الفنية الواجب على مزارعي المحصول مراعاتها خلال شهر فبراير الاري لزيادة إنتاجية المحصول.
اقرأ أيضًا: الشجرة الأهم.. خطة لزيادة إنتاج الزيتون في سيناء وهذه هي أولى الخطوات
وأوضح التقرير أنه يجب تقليم الأشجار القديمة لإنتاج أفرع جديدة، المحافظة على انتظام الري خلال موسم الشتاء، التخلص من الحشائش الموجودة في المزرعة، فحص العيون والبراعم لمقاومة الحشرات الثاقبة الماصة والبق الدقيقي، الاهتمام بنظافة النقاطات و الفلاتر وعدم زيادة كميات المياه حتى لا يؤدي إلى تصمغ الأشجار.
مقاومة الآفات لزيادة الإنتاج
وأكد التقرير ضرورة مكافحة الآفات لزيادة الإنتاج، حيث يتم خلال الفترة الحالية مكافحة المن والتربس والحشرات القشرية والذبابة البيضاء والبق الدقيقي والجراد.
اقرأ أيضًا: إجراء جديد من الزراعة للنهوض بصادرات الزيتون.. ماذا حدث؟
كما أنه يجب تقسيم الري لمحصول الزيتون خلال هذه الفترة إلى مرتين في الأسبوع بمعدل ساعة في الرية يتم تقسيمها لـ 30 دقيقة ري دون تسميد، 20 دقيقة ري بتسميد، و10 دقائق غسيل الشبكة من التسميد مباشرة.
تعزيز التعاون مع القطاع الخاص لزيادة الصادرات
من جانبه أكد اللواء أشرف الشرقاوي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية، أن وزارة الزراعة أعدت خطة لزيادة معدلات الصادرات من مختلف منتجات المحصول، ومن بين أهم ما جاء في هذه الخطة تعزيز التعاون مع القطاع الخاص للحصول على منتج نهائي مطابق للمواصفات القياسية الدولية.
اقرأ أيضًا: أسعار زيت الزيتون في مصر الآن بعد الانخفاض
كما تتضمن الخطة أيضًا امتلاك أصناف تصنيعية مطلوبة في كثير من الأسواق العالمية، وأشار “الشرقاوي” إلى أنه يتم العمل أيضًا في الوقت الحالي على حل مشكلة جمع الثمار وذلك من خلال الجمع بالميكنة، كما أنه سيتم تعميم أنواع معينة من المعامل في جميع مناطق التركيز للحد من استخدام المبيدات ومكافحة دودة أوراق الزيتون الخضراء.
كما لم تغفل خطة وزارة الزراعة أيضًا أهمية تدريب العمالة، حيث سيتم العمل على رفع كفاءة ومهارة العاملين في القطاع، بالإضافة إلى تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة، واستخدام النسب الموصى بها من متبقيات المبيدات، فضلاً عن أحدث الوسائل في مكافحة الآفات والأمراض، فيما ستكون أهم الخطوات تأسيس علامات تجارية مصرية تحمل اسم “صُنع في مصر” للحفاظ على الهوية التسويقية المصرية.
الزيتون وتحديات التغيرات المناخية
وأكدت تقرير الإرشاد الزراعي أن التغيرات المناخية من أهم التحديات التي تواجه المحصول، وهو ما يتطلب الأمر اعتماد ممارسات زراعية مناسبة والتكيف مع الظروف المناخية المتغيرة لضمان استدامة هذا المحصول.
اقرأ أيضًا: «صُنع في مصر».. خطة لزيادة الصادرات من منتجات الزيتون
كما أنه يجب لمواجهة هذه التغيرات تنسيق الجهود بين مراكز الأبحاث والجامعات لتطوير تقنيات جديدة وتحسين طرق الإنتاج، بالإضافة إلى إجراء دراسات علمية مستمرة لتحديد الأصناف المناسبة ورفع جودة زيت الزيتون، وأضاف أن صنف “العجيزي” يتفوق على “التفاحي” في تحمله لظروف الطقس غير المواتية والتقلبات الجوية، علاوة على طول فترة صلاحيته للاستخدام والتي قد تمتد لعامين.
أما أفضل أصناف زيت الزيتون المحلية فهي “الوتيقن”، وأصناف الواحات وسيوة ومطروح، وذلك باعتبار أنها قادرة على منافسة الأصناف المستوردة المشهورة، مثل الكورناكي، الكوراتينا، أربسوانا، وأربكوين.