تكنولوجيا وريادة اعمال

زيلا كابيتال: مصر والإمارات بحاجة إلى مبادرات لتعزيز جاذبيتهما كوجهة للشركات الناشئة

كشفت شركة “زيلا كابيتال” الاستثمارية عن أن مصر والإمارات العربية المتحدة بحاجة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتعزيز جاذبيتهما كوجهة للشركات الناشئة، وذلك في ظل تصاعد مكانة المملكة العربية السعودية كمنافس إقليمي قوي.

وأوضح تقرير صادر عن “زيلا كابيتال” أنّه على الرغم من النمو الملحوظ في بيئة الشركات الناشئة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلا أنّه لا يزال هناك العديد من التحديات التي تعيق تحقيق إمكاناتها الكاملة، وتشمل هذه التحديات التعقيدات التنظيمية ونقص المهارات وصعوبة الوصول إلى التمويل.

كيف تعزز مصر بيئة الشركات الناشئة ؟

وحدد التقرير ثلاثة إجراءات رئيسية يمكن لمصر والإمارات العربية المتحدة اتخاذها لتعزيز جاذبيتهما:

تقديم فرص تمويل تنافسية: يجب على الحكومتين توفير المزيد من برامج التمويل وبرامج رأس المال الاستثماري للشركات الناشئة في المراحل المبكرة من تأسيسها.
إنشاء سياسات صديقة للشركات الناشئة: يجب تبسيط الأنظمة واللوائح لتسهيل تأسيس الشركات الناشئة ونموها.
بناء شبكات دعم أقوى: يجب إنشاء المزيد من حاضنات الأعمال وبرامج الإرشاد لمساعدة الشركات الناشئة على النجاح.

خطوات سعودية جادة

وأظهر التقرير أن المملكة العربية السعودية قد اتخذت خطوات كبيرة في هذه المجالات، ممّا جعلها وجهة رئيسية للشركات الناشئة في المستقبل القريب، ففي عام 2023، شهدت المملكة العربية السعودية زيادة بنسبة 177% في استثمارات رأس المال المخاطر، بينما انخفضت الاستثمارات في مصر بنسبة 35% خلال نفس الفترة.

وفي الوقت نفسه، شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل عام ارتفاعًا ملحوظًا في الاستثمار في شركات التكنولوجيا المالية في الربع الأول من عام 2024، مدفوعًا بعمليات الاستحواذ الكبيرة من قبل شركتي “تابي” و”تمارا”.

ولا تزال الإمارات العربية المتحدة هي الدولة الأكثر نشاطًا في مجال الاستثمار في شركات التكنولوجيا المالية، حيث استحوذت تاريخيًا على غالبية الصفقات الكبرى.

وعلى الرغم من التحديات العالمية التي تواجهها شركات “اشتري الآن وادفع لاحقًا”، إلا أنّ من المتوقع أن يظل الطلب الإقليمي على هذا النوع من الحلول الدفعية مرتفعًا، وتزايدت المنافسة بين شركتي “تابي” و”تمارا” بعد نقل “تابي” مقرها الرئيسي إلى المملكة العربية السعودية.

ويعد العام الحالي حاسماً لمستقبل شركات التكنولوجيا الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتحتاج مصر والإمارات العربية المتحدة إلى اتخاذ خطوات سريعة لتعزيز جاذبيتهما كوجهة للاستثمار، وإلا فقد تخسران مكانتهما لصالح المملكة العربية السعودية.

زر الذهاب إلى الأعلى