زيلينسكي يعرب عن استعداده للعمل تحت القيادة القوية لترامب 

القاهرة (خاص عن مصر)- أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى استعداده للتعاون مع الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، وخاصة في السعي إلى التوصل إلى اتفاقية سلام واتفاقية معادن وأمن.

على الرغم من التوترات الأخيرة في أعقاب اجتماع أقل من المتوقع مع ترامب، أكد زيلينسكي التزام أوكرانيا بالسلام، مع الاعتراف بأهمية الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة في الدفاع المستمر لأوكرانيا.

التزام زيلينسكي بالسلام تحت قيادة الرئيس ترامب

في بيان صدر عبر X، أكد الرئيس زيلينسكي على تفاني أوكرانيا الثابت في تحقيق سلام دائم في المنطقة، وأكد أن أي دولة لا ترغب في السلام أكثر من أوكرانيا، مؤكدًا حرص بلاده على العودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب.

حدد زيلينسكي الخطوات الأولية التي يتصورها للسلام، بما في ذلك إطلاق سراح السجناء، وحظر الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على البنية التحتية المدنية، وتنفيذ وقف إطلاق النار في السماء والبحر.

قال زيلينسكي: “نحن مستعدون للعمل بسرعة لإنهاء الحرب”، مشددًا على أن أوكرانيا مستعدة للتحرك بسرعة خلال مراحل السلام بمجرد التوصل إلى هدنة. تعكس تعليقاته الرغبة في الدبلوماسية والاعتراف بالإلحاح المحيط بالصراع.

يتماشى هذا الاقتراح مع استراتيجية أوكرانيا الأوسع نطاقًا في طلب المساعدة الدولية، وخاصة من الولايات المتحدة، لتأمين سيادة البلاد وسلامة أراضيها.

اقرأ أيضا.. شاهد.. نواب صربيا يطلقون النيران والقنابل الدخانية داخل البرلمان

تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب

كما عبر بيان زيلينسكي عن استعداده للتعاون الوثيق مع الرئيس ترامب، الذي وصف قيادته بأنها “قوية”، وسلط الرئيس الأوكراني الضوء بشكل خاص على أهمية أنظمة صواريخ جافلين، التي قدمتها إدارة ترامب وكانت محورية في دفاع أوكرانيا ضد القوات الروسية.

أكد زيلينسكي امتنانه للدعم العسكري، مشيرًا إلى نقطة التحول عندما أذن ترامب بهذه الأسلحة الحاسمة.

ومع ذلك، كان زيلينسكي صريحًا بشأن التحديات التي نشأت خلال اجتماعه الأخير مع ترامب في البيت الأبيض، معترفًا بأن المناقشة “لم تسير بالطريقة التي كان من المفترض أن تسير بها”.

على الرغم من ذلك، أوضح زيلينسكي أنه لا يزال ملتزمًا بالتواصل البناء والتعاون المستقبلي مع الولايات المتحدة، ويرى أنه أمر ضروري لجهود الأمن والسلام في أوكرانيا على المدى الطويل.

اتفاقية المعادن والأمن: خطوة نحو أمن أقوى

كان أحد المجالات الرئيسية التي ركز عليها بيان زيلينسكي هو استعداد أوكرانيا لتوقيع اتفاقية المعادن والأمن مع الولايات المتحدة، يُنظر إلى هذه الاتفاقية، التي يعتبرها زيلينسكي حاسمة لتعزيز ضمانات الأمن في أوكرانيا، على أنها خطوة نحو حماية أكبر ضد التهديدات الخارجية.

أعرب زيلينسكي عن أمله في أن تعمل الاتفاقية بشكل فعال لتأمين استقرار أوكرانيا في المستقبل، معترفًا بأنها يمكن أن توفر أساسًا للتعاون الثنائي الوثيق.

ردود الفعل الدولية والجهود الدبلوماسية

ردد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر دعوة زيلينسكي للسلام السريع والآمن، حيث تحدث مع الزعيم الأوكراني للتعبير عن دعمه لجهود السلام في أوكرانيا، وخلال المكالمة، رحب ستارمر بـ “الالتزام الثابت لزيلينسكي بتأمين السلام” وأكد على أهمية الأمن الدائم لأوكرانيا.

واتفق الزعيمان على الحاجة إلى استمرار الحوار لضمان استمرار جهود السلام على المسار الصحيح.

يأتي هذا الزخم الدبلوماسي وسط مخاوف مستمرة داخل أوروبا، حيث يشعر بعض القادة بحذر متزايد بشأن مستوى التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن أوكرانيا.

أعرب رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايو عن قلقه إزاء قرار الولايات المتحدة بتعليق تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا أثناء الحرب، واصفًا ذلك بأنه إشارة إلى أن الولايات المتحدة قد تتخلى عن كييف.

وزعم أن وقف المساعدات خلال مثل هذا الوقت الحرج قد يمهد الطريق لانتصار روسيا، وحث أوروبا على تكثيف الجهود واستبدال إمدادات الأسلحة الأمريكية لضمان استمرار مقاومة أوكرانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى