مصر تنفي بيع المطارات وتستهدف الشراكة مع القطاع الخاص

أكد الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، أنه لا صحة لما تم تداوله عن بيع المطارات المصرية لجهات أجنبية، مشيراً إلى أن المطارات المصرية مملوكة بالكامل للدولة وتخضع أصولها للسيادة المصرية، وتقوم الدولة بتنفيذ استراتيجية متكاملة ترتكز على رفع كفاءة المطارات وزيادة طاقاتها الاستيعابية من خلال تنفيذ عدد من مشروعات التطوير للبنية التحتية وتعزيز دور مشاركة القطاع الخاص لجذب مزيد من الاستثمارات في قطاع الطيران المدني بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين عبر المطارات.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الطيران المدني بمحرري شئون الطيران المدني، بحضور الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران المدني، المهندس محمد سعيد محروس رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، المهندس يحيي زكريا رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، اللواء هشام طاحون رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية، اللواء حسن محمد نائب رئيس سلطة الطيران المدني، الطيار أحمد منصور رئيس الشركة المصرية للمطارات، والمحاسب مجدي إسحاق رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي حيث تناول اللقاء استعراض أهداف وزارة الطيران المدني خلال المرحلة القادمة.

لا صحة لبيع المطارات وإشراك القطاع الخاص لجذب الاستثمارات

وأشار الوزير إلى أن من أهم أولويات وزارة الطيران المدني في الفترة الحالية هو تحسين  الخدمات المقدمة للركاب في مختلف المطارات ومصر للطيران، لافتاً إلى أن تحسين الخدمات تعزز من قيمة تجربة السفر للركاب وتعطي صورة إيجابية عن المقاصد السياحية المصرية.

وقال الحنفي، إن هناك دراسات تتم حالياً لتحديد المطارات التي سيتم طرحها أمام القطاع الخاص للسعي لتقديم خدمة أفضل للمسافرين مع تحقيق ربحية وهو ما يصب في صالح الدولة المصرية وتحسين مستوى الخدمة المقدمة في مختلف المطارات، مشيراً إلى أن مشاركة القطاع الخاص في الادارة ستخفف من كاهل الأعباء على الدولة المصرية إلى جانب نقل الخبرات المختلفة.

اقرأ أيضاً.. مصر تخطط زيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات إلى 72.2 مليون راكب سنويًا بنهاية 2025

وأكد الوزير، أن هذا ليس بالجديد على قطاع الطيران المدني حيث سبق أن كان لنا عدة تجارب والتي أثبتت نجاحها ومنها على سبيل المثال النموذج الذي تم تطبيقه بمختلف أنواعه من بينها تجربة مطار مرسى علم بنظام الـ BOT، فضلاً عن الشراكات الاستراتيجية مع الشركات العالمية والتي تم تنفيذها مع شركتي مصر للطيران للصيانة والأسواق الحرة.

وقال الحنفي، إن صناعة الطيران المدني لها ممارسات عالمية في هذا الشأن وسوف يتم الاستعانة ببيت خبرة واستشاري عالمي لوضع الدراسات الأولية وتحديد المعايير المختلفة وتقييم أفضل الطروحات المناسبة.

لا يوجد حماية لأي شركة طيران وندعم كافة الكيانات داخل منظومة الطيران المدني

وأكد الحنفي، أنه وزيرًا للطيران المدني وليس وزيرًا لمصر للطيران، مضيفًا بأنه هناك فرق بين الدعم والحماية حيث أنه لا يوجد حماية لأي شركة فهو مبدأ مرفوض ولكننا ندعم كافة الكيانات داخل منظومة الطيران المدني بما فيهم شركة مصر للطيران وايركايرو وشركات الطيران الخاصة، مشيرًا إلى أن هناك فرق بين الحماية والدعم حيث أنه لا يتم وضع أي نوع من الحماية لمصر للطيران على حساب باقي الشركات كما يشيع البعض، وعلينا أن نوفر فرص للمواطن المصري لتشجيعه على السفر وأن نقدم له مجموعة من وسائل السفر وعليه الاختيار من بينهم.

وأوضح، أن مصر للطيران هى أحد أذرع الدولة وتجدها دائماً متواجدة في أي أزمة ولها العديد من الأدوار الوطنية الكبيرة في كافة المواقف نتذكر على سبيل المثال لا الذكر “إجلاء المصريين من ليبيا” وما قامت به من دور وطني خلال جائحة كورونا، مؤكدًا تراجع خسائرها إلى 16 مليار جنيه وفقاً لنتائج العام المالي الأخير، مؤكدًا أن نمو الشركة أصبح الآن أكثر تطوراً وربحية ويعد الدليل على ذلك هو تخفيض الخسائر، مضيفًاً بأن مصر للطيران ستشهد إجراءات لإعادة الهيكلة لتعزيز إيرادات الشركة وتحقيق أعلى جودة مقدمة للركاب، موضحاً أن مصر للطيران كيان اقتصادي يسعي إلى تحقيق الربحية والتنافسية، بالإضافة إلى دورها كناقل وطني في قطاع النقل الجوي، هذا وقد تم استعراض خطط تطوير أسطول مصر للطيران والتي من المقرر أن تصل إلى 125 طائرة مع نهاية عام 2030، كما تسعى الشركة إلى توسيع شبكة خطوطها الجوية لتصل إلى 100 نقطة للربط بين جميع شعوب العالم.

وأكد الحنفي على أن شركات الطيران التابعة للوزارة، ولاسيما مصر للطيران، تسعى للتوسع في رحلاتها داخل القارة الأفريقية.

وزارة الطيران المدني تخطط زيادة خطوط مصر للطيران في السوق الأفريقية

وقامت الشركة الوطنية مصر للطيران بافتتاح خطوط طيران جديدة إلى جيبوتي ومقديشو، وقد حرصت الدولة على إيفاد وفد رفيع المستوى برئاسة الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج على أول رحلة للدولتين، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في ضوء توجيهات القيادة السياسية بتعزيز أواصر التعاون والروابط بين شعوب دول القارة الأفريقية، تماشيًا مع استراتيجية وزارة الطيران المدني بمد جسور التعاون الفعال داخل القارة.

وأوضح، أن الوزارة تسعى لتحقيق خطتها الطموحة لافتتاح المزيد من الخطوط في السوق الأفريقية الواعد ومن المقرر أن تصل شبكة خطوط مصر للطيران إلى 32 مطارًا في 30 دولة أفريقية بمعدل تشغيل يبلغ 276 رحلة أسبوعية بحلول عام 2028، مشيراً إلى جهود التعاون الفعالة مع وزارة السياحة خلال الفترة الحالية بما يساهم في زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر من مختلف دول العالم، خاصة أن أكثر من 95% من السياح الوافدين لمصر يأتون عبر الرحلات الجوية، قائلاً: أن السياحة والطيران وجهان لعملة واحدة وعملهما مكمل لبعضهما البعض، وهناك تنسيق تام مع شريف فتحي وزير السياحة والآثار.

وفيما يخص ملف التدريب أوضح، أن الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران تقوم بدور تعليمي وتدريبي وستشهد تطوراً كبيراً خلال الفترة القادمة في مختلف الأنشطة التي تقدمها الأكاديمية.

وقال الحنفي، إن الجميع في منظومة الطيران المدني يعملون في إطار التعاون والتنسيق الدائم مع كافة الجهات لدعم نظم الرقابة والمتابعة لتقييم ما يتم تنفيذه من أعمال ومشروعات التطوير بحيث يتم عرضها بمنتهى الشفافية والوضوح بما يهدف إلى تحسين وتعظيم مستويات الأداء خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى هناك فريق عمل مختص برصد أي شكاوي تتعلق بجودة الخدمات المُقدمة في القطاع بأكمله ويتم التعامل معها على الفور من أجل دعم وتطوير تجربة المسافرين.

بيع المطارات المصرية

بدء التشغيل التجريبي لمبنى الركاب الجديد بمطار برج العرب الدولي بنهاية أغسطس 2024

واستعرض وزير الطيران ملف المطارات المصرية، مشيراً إلى أنه يتابع عن قرب جميع المشاكل التي تواجه الركاب ويعمل على إيجاد حلول فعالة وفورية لها، مؤكداً على أنه سيتم تفادي أغلبها في القريب العاجل خاصة مع بدء التشغيل التجريبي لمبنى الركاب الجديد بمطار برج العرب الدولي، والذي من المقرر أن يبدأ نهاية الشهر الجاري ويُعد تشغيله بمثابة إضافة جديدة وخطوة واعدة تضاف لمنظومة المطارات المصرية نحو تحويلها إلى منظومة المطارات صديقة للبيئة وتماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة المصرية.

وفيما يخص مطار العاصمة الإدارية الجديدة، قال وزير الطيران المدني، إنه يتوقع أن يستقبل هذا المطار ركاباً ذوي طبيعة خاصة.

وأعرب الحنفي عن توقعه بأن يزداد الطلب على العمل من المطار مع تشغيل حي المال والأعمال خلال الفترة القادمة.

زيادة حجم الحركة على مطار سفنكس الدولي مع افتتاح المتحف المصري الكبير

وقال الوزير، إنه بعد النجاح الذي تحقق لمطار سفنكس وإقبال شركات الطيران العالمية على تنظيم رحلات إليه ومع التوقعات بزيادة حجم الحركة مع افتتاح المتحف المصري الكبير فإن الوزارة تدرس حالياً زيادة السعة الاستيعابية للمطار مرة أخرى خلال الأشهر القليلة القادمة.

وقد وجه وزير الطيران المدني الشكر لجميع العاملين بالمطارات المصرية والوكالات أثناء أزمة الخلل التقني العالمي خاصة مع عدم تأثر أي رحلات مغادرة من الأراضي المصرية طبقاً لجدول تشغيل الرحلات المقررة لها بالاعتماد على أربعة أنظمة بديلة، بالإضافة إلى تشغيل غرفة أزمات بسلطة الطيران المدني المصري وغرفة عمليات مصر للطيران لمواجهة الأزمة، حيث وجه الشكر أيضًا لوزير الاتصالات على تعاونه ومبادرته السريعة بدعم المعلومات والبيانات المتعلقة بهذا الشأن.

وشدد وزير الطيران المدني على أهمية العنصر البشري بقطاع الطيران المدني مع التزام الوزارة بمراعاة البعد الاجتماعي بشكل دقيق من أجل توفير بيئة عمل أكثر إيجابية وإنتاجية.

بيع المطارات المصرية

معرض مصر الدولي للطيران والفضاء 2024 لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطيران والفضاء

وأوضح الحفني، أن وزارة الطيران المدني وجميع شركاتها التابعة تسخر كافة جهودها وإمكانياتها لمعرض مصر الدولي للطيران والفضاء 2024، الذي سيعقد في الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر 2024، مؤكداً على أهمية المعرض في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطيران والفضاء والذي يعكس التقدم الكبير الذي حققته مصر في هذا المجال، كما أنه منصة فريدة تسهم في تعزيز التعاون الدولي في مجال صناعة النقل الجوي، وسيشهد حضور خبراء الطيران والفضاء والدفاع من مختلف أنحاء العالم.

وشدد على دور وزارة الطيران المدني تجاه قضايا البيئة والتغيرات المناخية من خلال تحويل المطارات المصرية إلى “مطارات صديقة للبيئة” واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة وترشيد استخدام الكهرباء والاعتماد على الطاقة الشمسية؛ وتقليل الانبعاثات الصادرة عن الطائرات والاتجاه إلى استخدام الوقود الحيوي وصولاً إلى صفر انبعاثات كربونية في ضوء الإلتزام بكافة التعليمات والتوصيات الصادرة عن المنظمة الدولية للطيران المدني “إيكاو” ووفقاً ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻣﻢ المتحدة ﺍﻹﻃﺎﺭﻳﺔ ﺑﺸﺄﻥ تغير المناخ.

بيع المطارات المصرية

زر الذهاب إلى الأعلى