سباق التسلح الفضائي.. من يملك القدرة على إسقاط الأقمار الصناعية؟
تلعب الأقمار الصناعية دورًا حيويًا في حياتنا اليومية، بدءًا من الاتصالات عبر الإنترنت والبث التلفزيوني، وصولاً إلى الملاحة الجوية والبحرية والبرية، فضلًا عن التنبؤ بالطقس والمجالات العسكرية مثل التجسس وجمع المعلومات والتنسيق بين القوات.
من يملك القدرة على إسقاط الأقمار الصناعية؟
في الجانب العسكري، تعتمد الجيوش الحديثة على الأقمار الصناعية للتجسس والاتصالات وتوجيه الصواريخ والذخائر المتطورة. فقدان الأقمار الصناعية خلال أي صراع قد يعيد الجيش إلى “العصر الحجري”، حيث يُفقد الاتصال والملاحة والتوجيه.
الدول التي تمتلك قدرات إسقاط الأقمار الصناعية
الولايات المتحدة الأمريكية
تمتلك الولايات المتحدة قدرة فريدة لإسقاط الأقمار الصناعية من البر والبحر والجو باستخدام صواريخ متنوعة، من أبرز عملياتها:
– 1985: مقاتلة F-15 تطلق صاروخ ASM-135 ASAT لإسقاط القمر الصناعي P-78-1 على ارتفاع 555 كم.
– 2008: مدمرة أمريكية تُسقط القمر الصناعي USA-193 بواسطة صاروخ SM-3 من البحر.
– تمتلك أيضًا صاروخ GBI القادر على إسقاط الأقمار الصناعية على ارتفاع 2100 كم.
روسيا
تستطيع روسيا إسقاطها من البر والجو باستخدام:
– صاروخ A-235 نودول: أسقط القمر الصناعي كازموس 1408 على ارتفاع 475 كم. يبلغ مداه 1500 كم وارتفاعه 800 كم.
– صاروخ كونتاكت: يُطلق من مقاتلة ميج-31 بمدى 1000 كم.
الصين
تمتلك الصين قدرات متطورة منذ عام 2007 عندما أسقطت أول قمر صناعي، يُعتقد أن الغواصات الصينية قادرة أيضًا على إطلاق صواريخ بحر-فضاء.
الهند
في عام 2019، انضمت الهند للنادي الحصري بإسقاطها قمرًا صناعيًا على ارتفاع 300 كم بواسطة صاروخ معدل من نوع Agni V.
دول أخرى يُعتقد بامتلاكها لهذه القدرة
– الاحتلال الإسرائيلي: عبر منظومة Arrow-3 القادرة على إسقاط الأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض.
– كوريا الشمالية: قد تكون لديها قدرة مماثلة بفضل تطورها في مجال الصواريخ.
اقرأ أيضاً
نظام اليد الميتة الروسية الدرع النووي الأخير لموسكو
يمثل امتلاك القدرة على إسقاط الأقمار الصناعية ميزة استراتيجية كبيرة في الحروب الحديثة، حيث يمكن تحويل العدو إلى “أعمى” عبر حرمانه من الاتصالات والمراقبة والتوجيه، ومع زيادة عددها في الفضاء، قد نشهد تصاعدًا في هذا النوع من الحروب المستقبلية.