سباق التسلح يصل الفضاء.. سلاح صيني خارق يربك حسابات واشنطن

في تطور يثير القلق على مستوى الأمن العالمي، أعلنت الصين عن تطوير سلاح صيني استراتيجي جديد قادر على ضرب أي هدف على سطح الأرض خلال 30 دقيقة فقط، بسرعة تفوق 21 ألف كيلومتر في الساعة، مما يجعل اعتراضه شبه مستحيل حتى على أكثر الأنظمة الدفاعية تطوراً.

هذا الإعلان الصيني دفع الولايات المتحدة إلى حالة من التأهب الاستراتيجي، وسط مؤشرات على أن ميزان الردع العالمي يدخل مرحلة جديدة أكثر خطورة.

سلاح صيني يستهدف العالم من الفضاء إلى الهدف مباشرة

سلاح الصين الجديد يعتمد على دمج تقنيتين بالغتي الخطورة: الصواريخ الفرط صوتية، ومنصات الإطلاق المدارية التي تعمل كأقمار صناعية قادرة على البقاء في مدار منخفض بانتظار الأمر بالهجوم.

هذه المنظومة، المعروفة باسم “نظام القصف المداري الجزئي” (FOBS) ، تمنح الصين قدرة على الالتفاف على أنظمة الإنذار المبكر الأمريكية، خصوصاً عبر استخدام مسارات غير تقليدية كالقارة القطبية الجنوبية.

بعكس طائرات الشبح التي اعتمدت على التخفي في التسعينات، فإن هذا السلاح لا يعتمد على التخفي بل على السرعة والمباغتة، ولا يحمل طياراً، ولا يمكن رصده بوسائل الاستشعار التقليدية، مما يجعل الرد عليه بالغ الصعوبة.

تقرير أمريكي: الصين وروسيا تطوقان واشنطن من الفضاء

تقرير استخباراتي حديث صادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA) ، تحت عنوان “القبة الذهبية لأمريكا: التهديدات الصاروخية الحالية والمستقبلية”، كشف عن تصاعد القلق داخل البنتاغون من التوسع الصيني والروسي في تطوير أنظمة هجومية متقدمة، تشمل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الفرط صوتية، ومنظومات FOBS.

ووفقاً للتقرير، فإن الصين تمتلك حالياً نحو 400 صاروخ عابر للقارات، كثير منها مزود بتقنية الرؤوس المتعددة (MIRV)، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 700 صاروخ بحلول 2035.

أما روسيا، فتملك نحو 350 صاروخاً حالياً، مرشحة للزيادة إلى أكثر من 400 في نفس الفترة. والأخطر أن الصين قد تمتلك 60 صاروخاً من نوع FOBS بحلول 2035، في حين ستنشر روسيا 12 صاروخاً من هذا النوع.

صواريخ من أعماق البحار والفضاء: الصين توسّع قدراتها النووية

وتسير الصين بخطى متسارعة نحو تعزيز قدراتها النووية والهجومية، إذ يُتوقع أن ترفع عدد صواريخها الباليستية التي تُطلق من الغواصات من 72 إلى 132 صاروخاً خلال العقد المقبل. أما روسيا فستحتفظ بعددها الحالي البالغ 192 صاروخاً.

كما أن الصواريخ الفرط صوتية تمثل تحدياً جديداً لقدرات الدفاع الأمريكية. ويُقدر أن الصين تمتلك حالياً نحو 600 صاروخ فرط صوتي، مرشحة للزيادة إلى 4000 بحلول عام 2025، بينما سترفع روسيا عددها من 300 إلى نحو 1000 صاروخ في نفس الفترة.

الفضاء يتحول إلى ساحة صراع.. وإيران وكوريا تدخلان على الخط

التهديد لا يقتصر على الصين وروسيا فحسب، بل يشمل أيضاً إيران وكوريا الشمالية، فإيران تمتلك برنامجاً فضائياً مدنياً يمكن تحويله بسهولة إلى برنامج عسكري، في حال قررت القيادة السياسية في طهران المضي في هذا الاتجاه.

كما تطور كوريا الشمالية قدرات صاروخية بعيدة المدى تثير مخاوف متزايدة في واشنطن.

واشنطن لم تعد وحدها في القمة

يرسم التقرير الأمريكي صورة قاتمة للمستقبل القريب، حيث لم تعد الولايات المتحدة تحتكر القوة الاستراتيجية كما كانت منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، فالفضاء لم يعد مجالاً للاستكشاف فقط، بل تحول إلى ساحة صراع عسكرية حاسمة، قد تحدد مصير الأمن العالمي خلال العقود المقبلة.

اقرأ أيضاً.. أباتشي الجحيم المجنح.. كيف فرضت المروحية الأمريكية هيبتها في سماء المعارك؟

زر الذهاب إلى الأعلى