سعر الذهب يواصل تحقيق الأرقام القياسية عالميًا ويتجاوز 2600 دولار للأونصة
سجل سعر الذهب مستوى تاريخيًا جديدًا في بداية تداولات اليوم الجمعة، حيث وصل سعر الأونصة إلى 2612 دولار، بعد أن افتتح التداول عند 2586 دولار. وحقق الذهب هذا الارتفاع بدعم من توقعات الأسواق بخفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي بمقدار نصف نقطة مئوية، وذلك في ظل تراجع الدولار الأمريكي وتذبذب تداولاته.
مع نهاية الأسبوع، يُتوقع أن يسجل سعر الذهب ارتفاعًا بنسبة 1.2% للأسبوع الثاني على التوالي، ليواصل مكاسبه منذ بداية العام التي بلغت 26.5%. يأتي هذا الارتفاع بعد أن استوعبت الأسواق خفض الفائدة الأمريكية، وتثبيت الفائدة من قبل البنك المركزي البريطاني والياباني، مما دفع المستثمرين نحو الذهب كاستثمار آمن.
اقرأ أيضا.. الفقاعة العقارية في مصر: تحذيرات وتوقعات
خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي جاء بعد خفض سابق من البنوك المركزية الأخرى، مما فتح المجال أمام الذهب ليصبح الاستثمار المفضل للمستثمرين عالميًا. ومع التوترات الجيوسياسية المستمرة، يُتوقع استمرار دعم الذهب كملاذ آمن في الأسواق.
سعر الذهب في مصر: ارتفاع كبير نحو 3550 جنيه للجرام
في السوق المصري، انعكست الزيادة العالمية على سعر الذهب المحلي، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 3535 جنيه، بعد أن افتتح التداولات عند 3525 جنيه للجرام. يُعزى هذا الارتفاع إلى قفزة الذهب العالمي، وسط استقرار سعر صرف الدولار محليًا.
بالرغم من تراجع الطلب المحلي على الذهب بسبب الأعباء المادية للمستهلكين مع بدء العام الدراسي، إلا أن الارتفاع العالمي عوّض هذا التراجع. ومع اختراق الذهب لمستوى 3500 جنيه للجرام، يُتوقع مزيد من الصعود في الأسعار خلال الفترة القادمة، في حال استمر الدعم من السوق العالمي.
من المتوقع أن يستمر الذهب في تلقي الدعم من الأسواق العالمية على المدى القصير والمتوسط، خاصة مع استمرار الضبابية حول السياسات النقدية العالمية والتوترات الجيوسياسية التي تعزز من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن. تحركات الدولار الأمريكي ستظل مؤثرة بقوة على حركة الذهب، ولكن مع توقعات بخفض إضافي للفائدة الأمريكية، سيظل الذهب في وضع قوي للاستفادة من هذه الظروف.
في السوق المصري، تتابع أسعار الذهب العالمية بدقة، خاصة مع استقرار العوامل المحلية مثل سعر صرف الدولار. توقعات بزيادة جديدة في سعر الجرام إلى 3550 جنيه خلال الأسابيع المقبلة، مع استمرار ارتفاع الطلب على الذهب كوسيلة للتحوط من التضخم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
التحليل الفني يشير إلى أن تجاوز الذهب لمستوى 3500 جنيه للجرام سيؤدي إلى فتح الطريق أمام مزيد من المكاسب السعرية خلال الفترة القادمة، خصوصاً إذا واصلت الأسواق العالمية دعم الذهب كأصل استثماري آمن.