تاريخ وتراث

سفن الشمس عند المصرى القديم

كانت للسفن عند المصرى القديم اهمية كبيرة ففضلا عن اهمية السفينة ككيان ملموس دنيوى كانت لها اهميه دينية كبيرة عند المصرى القديم.
فقد اوحت رحلة الشمس اليومية خلال السماء المصرية، بالاساطير التى ادمجت رع فى كيان الشمس. تصف النصوص المصرية القديمة شروق الشمس على الجانب الشرقى وعندها يركب رع سفينته النهارية التى تبحر عبر السماء،
بعد ذلك ينتقل إلى سفينة الليل التى تنتظره فى العالم السفلى مدة الاثنتى عشرة ساعة قبل شروق الشمس مرة اخرى. وقد نسجت عدة اساطير وقصص حول رحلة الشمس هذة وبالتالى اصبح لسفن الشمس اهمية كبيرة وشهرة ذائعة الصيت عبر عصور الاسرات القديمة.
اشهر هذة السفن هى سفينة الشمس للملك العظيم خوفو صاحب الهرم الأكبر،حيث عثر عند قاعدة الهرم الجنوبى بالقرب من مجموعة من القبور الملكية على خمس حفر تأخذ شكل القارب منهم حفرتين مسقوفتين فتحت احداهما بأحتفال كبير عثر فى قاعها على سفينة الشمس ذات نهايات الأطراف بشكل البردى ، كانت هذة السفينة مفككة ولكن كاملة الاجزاء.
أعيد تركيبها فأصبح طولها ٤٠م،وهى سفينة مدهشة مصنوعة من قطع متقنه النحت من خشب الأرز ومتصلة ببعضها بالحبال.
رأى بعض العلماء أن هذة السفن دفنت فى المقابر كى يشبه المتوفى نفسه ب(رع) حيث اعتبرها المصرى القديم وسيلة لإنتقاله فى عالم الآخرة تساعده على إقامة جميع طقوس انتقاله إلى استعادة حياته فى الأماكن المقدسة.كم كان المصرى القديم بارعا فى أضافة التفاصيل الدينية التى تخدم معتقداته بشكل واضح وتؤهله إلى العالم الآخر.
زر الذهاب إلى الأعلى