سلاح روسي وذخيرة أوروبية.. كلاشينكوف تطلق نسخة مطوّرة من بندقية AK-308

أعلنت شركة “كلاشينكوف” الروسية عن تحديثات جذرية لبندقية AK-308 الهجومية، مستخدمةً ذخيرة من عيار 7.6251 x ملم – أحد العيارات القياسية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) – في خطوة تعكس توجهاً روسياً واضحاً لغزو أسواق السلاح المتوافقة مع المعايير الغربية.
روسيا تطلق مزيج من تقاليد كلاشينكوف وخبرة القتال في أوكرانيا
التحديث الجديد الذي أطلقته روسيا يستند إلى دروس مستخلصة من استخدام بندقية AK-12 في “العملية العسكرية الخاصة” بأوكرانيا، ويهدف إلى تحسين الأداء في سيناريوهات القتال الحديثة، لا سيما في البيئات الحضرية والخنادق.
يتضمن التصميم الجديد مقدمة ممتدة لتحسين التحكم، مؤخرة قابلة للتعديل، وسكة “بيكاتيني” لتركيب البصريات الحديثة، ما يجعل السلاح متكيفًا مع متطلبات القوات الخاصة والمشاة على حد سواء.
عيار الناتو: خيار استراتيجي للتصدير والتقارب
يُمثل اختيار ذخيرة 7.6251 x ملم تحولاً لافتًا في سياسة كلاشينكوف التسويقية، إذ تسعى لبيع السلاح إ إلى دول غير أعضاء في الناتو لكنها بدأت توحيد ترساناتها وفق المعايير الغربية، مثل الهند والبرازيل وصربيا.
البندقية الجديدة تنافس مباشرة بنادق مثل FN SCAR-H وSIG716 الأميركية، وتسعى إلى تقديم بديل أرخص وأكثر موثوقية.

كلاشينكوف AK-12 .. تقنية تُعيد تعريف فئة بنادق المعركة
العيار: 7.6251 x ملم
المدى الفعّال: حتى 600 متر
سرعة الفوهة: حوالي 2800 قدم/ثانية
آلية التشغيل: ترباس دوار يعمل بالغاز
الوزن: أثقل قليلًا من AK-12 بسبب الذخيرة الأكبر
تأثير العقوبات وحدود الابتكار الروسي
رغم هذه التحسينات، يبقى التحدي الأكبر هو قدرة روسيا على دمج تقنيات إلكترونية متقدمة مثل تلك المستخدمة في XM7 الأميركية أو البنادق الأوروبية، في ظل العقوبات الغربية التي تعيق الوصول إلى مكونات دقيقة.
كما أن اعتماد AK-308 على البصريات والملحقات الروسية قد يُحدّ من قابليتها للدمج ضمن منظومات الناتو المتقدمة.
دور تكميلي في ميدان القتال الحديث
البندقية ليست بديلاً لـ AK-12 لكنها تُقدَّم كحل تكميلي للقوات التي تحتاج إلى قوة إيقاف ومدى أبعد. يُتوقع أن تستخدمها القوات في المواقع الثابتة أو العمليات في المناطق المفتوحة، في حين تظل AK-12K، الأخف والأقصر، مخصصة للعمليات الحضرية السريعة.
تحول في الاستراتيجية التسويقية لروسيا
من خلال تقديم AK-308 كمنصة تصدير بالمعايير الغربية، تسعى روسيا للحفاظ على نفوذها في سوق السلاح العالمي، رغم الحصار التكنولوجي والاقتصادي المفروض عليها.
وتبقى دول مثل الهند والشرق الأوسط وإفريقيا في دائرة الاهتمام، خصوصًا تلك التي تعتمد تقليديًا على تسليح روسي وتسعى في الوقت نفسه للانتقال الجزئي إلى معايير الناتو.
روسيا تتطلع لغزو أسواق جديدة
AK-308 ليست قفزة تكنولوجية بقدر ما هي ترجمة عملية لتكيف روسيا مع متطلبات السوق العالمي.
فهي تستثمر في موثوقية التصميم الكلاشي وتُدخل تحسينات تكتيكية مستوحاة من التجربة الأوكرانية، لكنها ما زالت تفتقر إلى مقومات “الجيل القادم” من الأسلحة الغربية.
نجاحها سيتوقف على مدى إقناعها للمشترين بتوازن السعر مقابل الأداء، وعلى قدرتها في التغلب على تحديات الإنتاج تحت الضغط.
اقرأ أيضاً.. تعرف على أقوى منظومات الدفاع الجوي والدول المالكة لها.. دول عربية في الترتيب