اعداد : د.مروة أبو عامر – تصوير : أ. ايمان ابراهيم
يُعدّ (سنب) أشهر قزم في الحضارة المصرية. شغل سنب منصبًا رفيعًا في عصر الأسرة الرابعة وبداية الخامسة، حيث كان رئيس أقزام القصر الملكي ومكلفًا بالعناية بالملابس الملكية.
أكثر ما اشتهر به هذا القزم هو تمثاله الرائع، الذي عثر عليه داخل ناووس حجري في مقبرته بالجيزة.
التمثال مصنوع من الحجر الجيري الملون، ويبلغ ارتفاعه ٣٤ سم وعرضه ٣٣٫٥ سم، ومحفوظ حاليًا بالمتحف المصري بالقاهرة.
يظهر سنب جالسًا مع زوجته (سنيتيس) على مقعد مستطيل، وقد استقرت يد زوجته اليمنى على كتفه واليسرى على ذراعه في وضع ودي عائلي.
والزوجة سنيتيس ترتدي شعرًا مستعارًا يبلغ كتفها ورداءً أبيض طويلًا.
أما ابنهما وابنتهما، فقد مثلهما النحات قائمين أمام أبيهما في الموضع الذي كان يجب أن تشغله قدماه.
وكأن الفنان أراد أن يعوض سنب بولديه عما فقده من الخالق. وبهذا بلغ الفنان المصري القديم أقصى درجات النجاح؛ بتنسيق وحدة متوازنة من أفراد الأسرة. وكان هذا احترامًا من الفنان لحالة الأب الخارجة عن إرادته.
