سوريا تعود لأحضان العرب| الشرع في الأردن ثم القاهرة.. وبغداد تدعو الشيباني

يصل رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، إلى العاصمة الأردنية عمان يوم الأربعاء، في زيارة رسمية يلتقي خلالها الملك عبد الله الثاني، وذلك في إطار التحركات الدبلوماسية المستمرة لتعزيز العلاقات بين دمشق وعواصم المنطقة بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وتعد هذه الزيارة خطوة إضافية في مسار الانفتاح العربي على الحكومة السورية الجديدة، التي شهدت في الأسابيع الأخيرة تقارباً متزايداً مع العديد من الدول العربية، في مقدمتها السعودية ومصر والإمارات.

إعلان

السيسي يدعو الشرع لحضور القمة العربية بالقاهرة

تأتي زيارة الشرع إلى الأردن بعد دعوة رسمية تلقاها من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحضور القمة العربية الطارئة، المقرر عقدها في القاهرة مطلع مارس المقبل، والتي من المتوقع أن تركز على تطورات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

زيارة الشرع إلي السعودية

كما سبقت هذه التحركات زيارة الشرع إلى السعودية الشهر الماضي، حيث التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في خطوة تعكس تحولاً كبيراً في مسار العلاقات السورية-السعودية، بعد سنوات من القطيعة السياسية.

 جولة خليجية لتعزيز العلاقات

وشهدت العلاقات السورية-الخليجية زخمًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، إذ قام وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بجولة خليجية شملت السعودية والإمارات والكويت والبحرين، حيث التقى بعدد من المسؤولين لبحث آفاق التعاون المشترك وعودة سوريا إلى الحاضنة العربية.

وخلال زيارته إلى الرياض، أجرى الشيباني محادثات مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي وإعادة فتح مجالات الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين.

وفي الإمارات، التقى نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، حيث ناقش الطرفان القضايا الإقليمية، إضافة إلى إمكانيات إعادة إعمار سوريا ودور الشركات الإماراتية في هذا المجال.

أما في الكويت والبحرين، فتمحورت اللقاءات حول إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة والتعاون الأمني والاقتصادي.

 تغير في الموقف العربي من حكومة دمشق

تشير هذه التحركات إلى تحول جذري في الموقف العربي تجاه دمشق، حيث باتت العديد من الدول العربية تميل إلى إعادة بناء العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة بعد سقوط نظام الأسد.

وقد شهدت دمشق خلال الأشهر الماضية زيارات متتالية لوفود عربية، مما يعكس رغبة متزايدة في فتح صفحة جديدة مع القيادة السورية الحالية.

الموقف العراقي الحذر

ورغم هذا الانفتاح العربي، لا يزال العراق أكثر تحفظاً مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة. فلم تصدر بغداد حتى الآن تهنئة رسمية بتولي الشرع منصبه، على عكس أغلب العواصم العربية، إلا أن الحكومة العراقية وجهت مؤخراً دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، لزيارة بغداد، في خطوة قد تمثل بداية لتطور العلاقات بين البلدين.

ويترقب المراقبون نتائج هذه التحركات الدبلوماسية، ومدى تأثيرها على عودة سوريا إلى موقعها في العالم العربي، في ظل متغيرات إقليمية سريعة وتوجه عربي نحو إعادة ترتيب الأولويات في السياسة الخارجية.

اقرا أيضًا: تشمل البنوك والطاقة.. تفاصيل قرارات الاتحاد الأوروبي بتخفيف العقوبات على سوريا

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى