سوق الأسهم السعودية تسجل أطول سلسلة تراجع خلال شهرين

شهدت سوق الأسهم السعودية تراجعًا للأسبوع الثاني على التوالي، مسجلةً أطول سلسلة انخفاض أسبوعية خلال شهرين، حيث أغلق المؤشر العام للسوق “تاسي” عند مستوى 11,859 نقطة، بخسارة نسبتها 0.3% مقارنةً بالأسبوع السابق.

جاء هذا التراجع وسط انخفاض جماعي لغالبية القطاعات وتراجع قياسي في قيم التداول، التي بلغت أعلى وتيرة لها خلال ستة أشهر.

تماسك سوق الأسهم السعودية

وتحرك مؤشر “تاسي” في نطاق عرضي خلال الجلسات السبع الأخيرة، مما يعكس تماسكًا نسبيًا للسوق.

ورغم انخفاض المؤشر للأسبوع الثاني، إلا أن وتيرة الانخفاض كانت أقل مقارنةً بالأسبوع السابق، ما يعزز فرص السوق في استعادة زخمها وتحقيق مكاسب مستقبلية، وإن كانت محدودة، منذ بداية العام الجاري.

اقرأ أيضًا: إلى أين يتجه سعر سهم أرامكو في السوق السعودية؟ تحليل شامل

تراجع حاد في قيم التداول

وسجلت قيم التداول تراجعًا حادًا بنسبة 35%، لتصل إلى 18.5 مليار ريال، في أدنى مستوى لها منذ فبراير 2023، وهذا الانخفاض يعكس حذر المستثمرين وسط تذبذب أداء السوق، مع تسجيل السوق أدنى مستويات التداول اليومية خلال العام الحالي.

أداء القطاعات يسجل تفاوت بين التراجع والارتفاع

وتراجعت 12 قطاعًا في السوق مقابل ارتفاع القطاعات المتبقية.

  • أبرز القطاعات المتراجعة: تصدر قطاع “الإعلام والترفيه” الخسائر بانخفاض نسبته 4.8%، يليه قطاع “السلع الرأسمالية” بنسبة 4.2%، ثم قطاع “الطاقة” بنسبة 3.4%.
  • القطاعات المرتفعة: قاد قطاع “المرافق العامة” المكاسب بارتفاع نسبته 2.4%، يليه قطاع “البنوك” بنسبة 1.5%.
البورصة السعودية
البورصة السعودية

الأسهم تسجل تفاوت واضح في الأداء

  • الأسهم الرابحة: تصدر سهم “ميدغلف للتأمين” قائمة الأسهم المرتفعة بنسبة 15%، مدعومًا بتحسن الأداء التشغيلي وتوقعات إيجابية حول أرباح الشركة المستقبلية.
  • الأسهم الخاسرة: جاء سهم “كابلات الرياض” في مقدمة الأسهم المتراجعة بنسبة 7%، متأثرًا بضعف الأداء المالي في الربع الأخير.

اقرأ أيضًا: البنوك تقود المؤشر.. ماذا ينتظر السوق السعودية في 2025؟

نظرة مستقبلية لسوق الأسهم السعودية

ويواجه سوق الأسهم السعودية تحديات متعددة تتعلق بضعف قيم التداول وتراجع بعض القطاعات الرئيسية.

ومع ذلك، فإن تماسك المؤشر في النطاق الحالي قد يعزز فرص السوق لاستعادة عافيتها على المدى القريب.

كما تظل تحركات المستثمرين خلال الأسابيع المقبلة تحت تأثير عوامل داخلية وخارجية، أبرزها نتائج الشركات الفصلية ومستجدات الاقتصاد العالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى