سوق الأسهم السعودية يرتفع.. ومؤشر “تاسي” يخترق مستوى المقاومة عند 12 ألف نقطة

جمال صلاح27 مارس، 2025

استهل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية “تاسي” تداولات يوم الخميس باختراق مستوى المقاومة الرئيسي عند 12 ألف نقطة، مدعوماً بتوقعات إيجابية لتحسن الأداء عقب عطلة العيد.

ومع ذلك، يبقى استمرار هذا الصعود مرهوناً بالحفاظ على الزخم الإيجابي في الأسواق، بدعم من ارتفاع أسعار النفط واستقرار الأسواق العالمية.

وكان المؤشر قد أنهى جلسة الأربعاء مرتفعاً بنسبة 2.26%، ليصل إلى 11,970 نقطة، مع تسجيل جميع القطاعات مكاسب بارزة، بقيادة البنوك والطاقة.

وبلغت قيمة التداولات في تلك الجلسة 6.1 مليار ريال.

أسعار النفط تدعم سوق الأسهم السعودية

وحافظت أسعار النفط على استقرارها بعد تسجيل مخزونات الخام الأمريكية أكبر انخفاض منذ ديسمبر الماضي، مما يعزز التكهنات بنقص محتمل في المعروض على المدى القريب.

وسجل خام “برنت” تداولات قرب 74 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاعه بنسبة 1.1% يوم الأربعاء، بينما تراجع “غرب تكساس الوسيط” إلى ما دون 70 دولاراً.

وتشير توقعات المستهدفين أن يستهدف المؤشر فنياً مستوى 12,130 نقطة، في حين أن ارتفاعات الأربعاء عززت الآمال بأداء قوي قد يدفع المؤشر لتثبيت مستوى 12 ألف نقطة قبل توقف التداول لعطلة العيد.

وهذا الزخم يرجع إلى انتهاء فترة التسوية النقدية، وغياب ضغط البيع وانخفاض قيم التداول جعلا العمليات الشرائية أكثر تأثيراً.

مؤشر تاسي بالسوق السعودية — السوق السعودية

أداء القطاعات بسوق الأسهم السعودية

وبدأت أسهم البنوك، التي تمثل نحو 35% من وزن “تاسي”، تداولات اليوم بارتفاع طفيف لم يتجاوز 1% لمعظم الأسهم، مواصلاً زخم الجلسة السابقة التي شهدت مكاسب فاقت 3% بعد تعافي القطاع من خسائر بنحو 1%.

وأكد وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري بمعهد “CISI”، أن البنوك تستفيد من ارتفاع أسعار النفط واستقرار أسعار الفائدة، مشيراً إلى أن هذا الاستقرار يدعم المالية العامة ويعزز ربحية البنوك، خاصة مع توقعات إيجابية لعام 2025.

في السياق ذاته، واصل سهم “أرامكو” صعوده للجلسة الخامسة على التوالي، بعد أن سجل أدنى مستوياته في خمس سنوات.

وأوضح أشرف جرار، الوسيط الدولي بـ”المتحدة للأوراق المالية”، أن استمرار هذا الارتفاع يعتمد على استقرار أسعار النفط.

وتوقع أن تؤثر بيانات الطلب من الصين والاستقرار السياسي في المنطقة إيجابياً على الأسعار خلال الأشهر المقبلة.

توقعات متفائلة

ومع اقتراب عطلة العيد، يتوقع المحللون أن تشهد السوق أداءً إيجابياً مدعوماً بالمعنويات الحالية، مشيرين إلى أن استقرار الفائدة أو انخفاضها المحتمل لن يؤثر سلباً على الشركات، بل قد يعزز الطلب على القروض لتنفيذ مشاريع مرتبطة برؤية المملكة، مما يعزز التفاؤل بمستقبل السوق.

الوسوم