سياسي بـ 4 شخصيات.. معلومات لا تعرفها عن أسعد الشيباني وزير خارجية سوريا الجديد

أثار إعلان الإدارة السياسية في سوريا تعيين أسعد حسن الشيباني وزيرًا للخارجية في الحكومة السورية الجديدة حالة من الجدل في الأوساط السياسية خاصة في ظل قلة المعلومات المتوفرة عن الوزير الجديد وخلفيته السياسية.
وتحيط بشخصية الشيباني حالة من الغموض، حيث لم تُنشر معلومات رسمية كافية عن تاريخه وأدواره السابقة، ما دفع إلى البحث والتنقيب عن معلومات حول هويته وعلاقته بالتحولات السياسية في البلاد.
اقرأ أيضا: الطائفة العلوية .. حكاية أقلية حكمت سوريا أكثر من نصف قرن
وأعلنت إدارة الشؤون السياسية في سوريا يوم 21 ديسمبر 2024، تكليف الشيباني بحقيبة وزارة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، ليكون أول من يشغل المنصب بعد سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد.
من هو أسعد الشيباني؟
وبحسب تقارير إعلامية سورية ، فإن الشيباني عُرف بعدة أسماء مستعارة، من بينها نسيم، أبو عائشة، أبو عمار الشامي، حسام الشافعي، وأخيرًا زيد العطار.
مهندس زراعي بخلفية جهادية..ماذا تعرف عن مرهف أبو قصرة وزير الدفاع السوري الجديد
ووفق التقارير، وُلد الشيباني عام 1987 في ريف الحسكة لعائلة عربية، ودرس الترجمة في قسم التعليم المفتوح بدمشق، وحصل على شهادتي ماجستير ودكتوراه في العلوم السياسية والعلاقات الخارجية من جامعة صباح الدين زعيم التركية، بالإضافة إلى دراسته الحالية لماجستير إدارة الأعمال.
الشيباني مسيرة من العمل الإنساني إلى الدبلوماسية
تحدث مصادر إعلامية عن انضمام الشيباني إلى الثورة السورية منذ بدايتها عام 2011؛ حيث بدأ نشاطه في المجال الإنساني، وبنى علاقات مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وساهم في تسهيل العمل الإنساني في شمال غرب سوريا.
الصعود السياسي لـ أسعد الشيباني
برز الشيباني كرئيس لـ “إدارة الشؤون السياسية” في حكومة الإنقاذ المنبثقة عن هيئة تحرير الشام، حيث كان يُعتبر الصوت الدبلوماسي للهيئة، ولعب دورًا في ترتيب لقاءات مع مسؤولين دوليين وممثلي حكومات أجنبية وصحفيين غربيين.
ووصفته الصحافة السورية بأنه “العقل السياسي المدبر” لأحمد الشرع قائد الإدارة السياسية في سوريا.
4 أسماء لـ شخص واحد
كشفت تقارير عن لجوء الشيباني لاستخدام الكثير الأسماء المستعارة خلال مهام عمله السابق، حيث تغيرت الأسماء من زيد العطار مسؤول العلاقات في جبهة النصرة، ثم “أبو عائشة” خلال فترة عمله في جبهة النصرة، إلى “حسام الشافعي” كمتحدث رسمي لفتح الشام، ثم عاد لـ إسمه الحقيقي مع تعيينه وزير للخارجية.
اتفاق المدن الأربع
يُذكر أن الشيباني استقال من منصبه عام 2017 لأسباب غير معلنة، لكنه كان أحد الموقعين على اتفاق المدن الأربع في الدوحة عام 2017، الذي تم بين المعارضة السورية المسلحة ونظام الأسد وحلفائه.
تحديات تنتظر أسعد الشيباني وزير خارجية سوريا الجديد
يتولى الشيباني اليوم حقيبة وزارة الخارجية في ظل ظروف سياسية معقدة، وتتجه الأنظار إلى قدرته على استثمار خبرته السابقة في إعادة بناء العلاقات مع الدول الإقليمية واستئناف الحوار مع الأطراف الدولية.
وتُعتبر هذه الخطوة اختبارًا كبيرًا للحكومة الجديدة في التعامل مع المستجدات السياسية والميدانية بعد سقوط النظام السابق.