اقتصاد

سيكم المصرية تفوز بجائزة جولبنكيان للإنسانية والزراعة المستدامة

أوضح تقرير لموقع فوربس، فوز شركة سيكم المصرية بجائزة جولبنكيان للإنسانية والريادة في الزراعة المستدامة، وذلك لتبنيها منظور يركز على الإنسان، ومتجذر في الحب والاحترام للكوكب وشعبه.

يؤكد التقرير أن العالم يواجه تحدي إطعام سكان كوكب الأرض مع مكافحة العواقب المتصاعدة لتغير المناخ، ورغم التطلع الدائم نحو التكنولوجيا أو الزراعة الصناعية أو الاختراقات العلمية، تبرز أيضا بقوة الرؤية القائمة على الاستدامة والمرونة وتمكين المزارعين – وخاصة صغار المزارعين، الذين يشكلون محور الإنتاج الغذائي العالمي.

أقرا أيضا..  مصر تسعى لتعزيز التعاون مع الصين في مجال السياحة والآثار

دفع ذلك مؤسسة كالوست جولبنكيان، إلي تكريم رواد الزراعة المستدامة بجائزة جولبنكيان للإنسانية لعام 2024. الفائزون، بما في ذلك الدكتور راتان لال، وشركة سيكم في مصر، والزراعة الطبيعية المجتمعية المدارة في ولاية أندرا براديش في الهند، يستعرضون كيف يمكن للتعاطف مع الأرض وسكانها أن يقود التغيير الثوري.

سيكم واقتصاد الحب: نهج شامل للاستدامة

في مصر، تقدم مبادرة سيكم نموذجًا لكيفية إعادة تشكيل الاقتصادات من خلال حب البيئة والمجتمع. تأسست سيكم في عام 1977 على يد الدكتور إبراهيم أبو العيش، وتدافع عن اقتصاد الحب – وهو مفهوم متجذر في الممارسات المستدامة التي تعطي الأولوية للتوازن البيئي والمساواة الاجتماعية والعدالة الاقتصادية.

يشجع هذا النموذج الذي يحركه أصحاب المصلحة الشركات على النظر إلى ما هو أبعد من الأرباح، والتركيز بدلاً من ذلك على توليد تأثيرات اجتماعية وبيئية إيجابية.

كانت جهود سيكم، وخاصة من خلال الجمعية المصرية للزراعة الحيوية الديناميكية (EBDA)، رائدة في نظام الشهادات الذي يدعم المزارعين في تبني الممارسات الصديقة للمناخ، مثل عزل الكربون.

وكما يوضح حلمي أبو العيش، الرئيس التنفيذي لشركة سيكم، “من المحتمل أن يتم عزل 18 جيجا طن من الكربون إذا خضعت الزراعة لتغيير منهجي”. لا توفر شهادة اقتصاد الحب للمزارعين دخلاً إضافيًا من خلال أرصدة الكربون فحسب، بل تشجع أيضًا على تبني أساليب الزراعة المستدامة على نطاق واسع.

من خلال إعطاء الأولوية للحب واحترام الأرض، مكّن نهج سيكم الشامل آلاف المزارعين المصريين من أن يصبحوا أبطال المناخ، مما أدى إلى خطوات كبيرة في كل من الأمن الغذائي وحماية البيئة. يقدم هذا النموذج حلاً قابلاً للتطوير للدول في جميع أنحاء العالم، ويوضح كيف يمكن للممارسات الأخلاقية المستدامة أن تخلق اقتصادات تفيد الناس والكوكب.

الحب كمسار نحو الأمن الغذائي العالمي

تثبت قصص الدكتور راتان لال، وسيكم المصرية، أن حب الأرض وشعبها يمكن أن يكون قوة قوية في السعي لتحقيق الأمن الغذائي العالمي. وبينما يواجه العالم تحدي إطعام 10 مليارات شخص بحلول عام 2050، يُظهر هؤلاء الرواد أن الزراعة المستدامة والرحيمة تقدم مسارًا للمضي قدمًا. ويؤكد عملهم على الفوائد المشتركة للزراعة المستدامة، ليس فقط لإنتاج الغذاء ولكن أيضًا للرفاهة الاجتماعية والبيئية.

يلخص أنطونيو فيجو، رئيس مجلس أمناء مؤسسة كالوست جولبنكيان، إمكانات هذه المبادرات: “نعتقد أن قصصهم ستلهم الآخرين لتطبيق نهج مماثلة في مناطق أخرى وتساعدنا في بناء مستقبل مستدام للجميع”.

زر الذهاب إلى الأعلى