شخصية العام.. نشطاء فلسطينيون بأرقى الجامعات يتضامنون مع يحيى السنوار

القاهرة (خاص عن مصر)- أثار النشاط الطلابي المؤيد للفلسطينيين في الجامعات البريطانية الرائدة جدلاً واسع النطاق، حيث أعربت مجموعات الطلاب دعمها ليحيى السنوار، زعيم حماس السابق الذي استشهد في غزة.

تكشف التقارير، التي نشرتها صنداي تايمز، أن الجمعيات في مؤسسات مثل كامبريدج ويورك شاركت منشورات تدافع عن المقاومة المسلحة ضد إسرائيل، مما أثار انتقادات المنظمات والمراقبين اليهود.

سجلت مؤسسة Community Security Trust (CST)، وهي مؤسسة خيرية تركز على حماية المجتمع اليهودي، 325 حادثة معادية للسامية مرتبطة بالجامعة في العامين الدراسيين الماضيين، مما يمثل ارتفاعًا مذهلاً بنسبة 117٪.

تشمل هذه الحوادث الإساءة اللفظية والجسدية والتهديدات وتدنيس الممتلكات اليهودية. حذرت مؤسسة Community Security Trust من أن تصعيد النشاط الجامعي ضد إسرائيل غالبًا ما يتحول إلى كراهية معادية للسامية.

الاحتفال بالسنوار: رمز للمقاومة

أثارت مجموعة كامبريدج من أجل فلسطين، وهي مجموعة طلابية، موجة غضب عندما نشرت منشورًا على إنستجرام في 18 أكتوبر، واصفة يحيى السنوار بأنه “رجل يستحق الاحترام”. وأشاد المنشور بقيادة السنوار، قائلاً: “كانت المقاومة في دمه، والدفاع عن شعبه في دمه”. السنوار، قاد حماس، لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي لبلاده.

وقد عززت مجموعات طلابية أخرى مشاعر مماثلة. فقد نشرت مجموعة يورك للتضامن مع فلسطين صورة للسنوار باعتباره “رجل العام” لمجلة تايم، بينما أشار تحالف طلاب ليدز ضد الفصل العنصري إلى “مقاومة فلسطينية مسلحة” في منشور بعنوان “عملية الانتقام للسنوار”.

تعهد اتحاد الطلاب من أجل فلسطين المحررة بتكريم ذكرى السنوار من خلال المقاومة المستمرة، مؤكدًا على شرعية “الكفاح المسلح” بموجب القانون الدولي.

اقرأ أيضًا: هجوم نيو أورليانز المميت يكشف تهديد تنظيم

حوادث معاداة السامية في تزايد

تظهر تقارير CST تطبيعًا مثيرًا للقلق للخطاب والسلوك المعادي للسامية في الحرم الجامعي. وتشمل الحوادث صلبانًا معقوفة تشوه مرافق مؤتمر الاتحاد الوطني للطلاب (NUS)، وطلابًا يؤيدون هتلر خلال المناسبات الاجتماعية، وتهديدات بالقنابل تستهدف المجتمعات اليهودية.

حثت CST الجامعات على اتخاذ إجراءات، قائلة: “يجب حظر أي مجموعات طلابية تدعم المقاومة علنًا … ومعاقبة الأفراد المسؤولين”.

الروايات الانقسامية والإجراءات الجامعية

أعادت جمعية فلسطين بجامعة جلاسكو نشر صورة تؤكد حق الفلسطينيين في المقاومة “بأي وسيلة ضرورية”، بينما استشهدت مجموعات أخرى بتشبيهات تاريخية مثيرة للجدل.

صور مشهد المهد الذي شاركته مجموعة تضامن مع فلسطين، للسيدة مريم ويوسف النجار ويسوع تحت مرمى البنادق، مما يشير إلى ارتباطه بالدمار في غزة. وفي جامعة شيفيلد، اتهمت محاضرة جمعية فلسطين، الصهاينة بالتآمر مع هتلر، مما أدى إلى تأجيج التوترات.

وقد استخدمت الجماعات الناشطة وسائل الإعلام الاجتماعية بشكل متزايد لنشر هذه الرسائل، ومزجت بين النشاط والخطاب الاستفزازي. ويزعم المنتقدون أن مثل هذه الإجراءات لا تؤدي فقط إلى تصعيد المشاعر المعادية للسامية، بل إنها تمجد العنف أيضًا.

التداعيات الأوسع وآراء الخبراء

يثير النقاش حول النشاط المؤيد للفلسطينيين مقابل معاداة السامية أسئلة ملحة حول حرية التعبير والمسؤولية ودور الجامعات في معالجة الروايات المتطرفة. وتؤكد المنظمات اليهودية على الحاجة الملحة إلى تدابير مساءلة أقوى لمواجهة الخطاب المعادي للسامية ودعم المنظمات المحظورة مثل حماس.

زر الذهاب إلى الأعلى