بريتش بتروليوم البريطانية تتطلع إلى سوق الهيدروجين الأخضر المصري
انضمت شركة النفط البريطانية إلى تحالف من الشركات لتطوير الهيدروجين الأخضر
على خطى شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة توتال إنيرجي، أعربت شركة بريتش بتروليوم (بي بي) عن اهتمامها بتطوير صناعة الهيدروجين الأخضر الناشئة في مصر، حسب موقع “Afrik 2”.
وقد وقعت بريتش بتروليوم اتفاقية مع شركة الطاقة الإماراتية “مصدر” وعدد من المستثمرين المصريين في هذا مجال الهيدروجين الأخضر.
وتعتزم الشركة الاستثمار في الهيدروجين الأخضر في مصر، وانضمت شركة النفط البريطانية حديثاً إلى تحالف من الشركات التي تم تشكيلها مؤخرًا لتطوير الهيدروجين الأخضر. ويضم التحالف شركة مصدر للطاقة، وإنفينيتي باور، وحسن علام يوتيليتيز.
وبموجب الاتفاقية التي تم توقيعها قبل أيام ستعمل بي بي كمطور ومشغل رئيسي للمشروع نيابة عن التحالف.
وبناء على ذلك، قررت الشركات الثلاث دمج مشاريعها لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، كما ستستكشف أيضًا إمكانية إنشاء مشروع واحد واسع النطاق ومتعدد المراحل لتطوير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته للتصدير. ووقع الكونسورتيوم المشكل حديثًا اتفاقية إطارية مع الحكومة المصرية لبدء سلسلة من الدراسات والأنشطة لتقييم الجدوى الفنية والتجارية للمشروع.
مساهمة شركة بريتش بتروليوم
وقال محمد عبد القادر الرمحي، رئيس قطاع الهيدروجين الأخضر في شركة مصدر الإماراتية: “نرحب بانضمام شركة بي بي إلى الكونسورتيوم، والذي يبني على العلاقات الراسخة بين شركاتنا ويدعم طموح مصدر لدفع تطوير الهيدروجين الأخضر في جميع أنحاء العالم”.
وتم توقيع الاتفاقية مع بريتش بتروليوم بحضور عدد من أعضاء الحكومة المصرية، بما في ذلك رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ومحمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وهالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
وفي عام 2022، حصل الكونسورتيوم على موافقة القاهرة لتنفيذ مشروع بناء منشآت في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتحويل 4 جيجاوات من الكهرباء النظيفة إلى هيدروجين عبر التحليل الكهربائي للمياه، وهي عملية تتضمن تحويل الطاقة الكهربائية إلى طاقة كيميائية.
أول مشروع في مصر
وبحسب مصدر، فإن اختيار مصر لاستثماراتها في الهيدروجين الأخضر يرجع في الأساس إلى إمكانات مصر في مجال الطاقات المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
أقرأ أيضاً.. مصر تبدأ تصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا
وفي المرحلة الأولى من هذا المشروع الأولي، ستعمل مصدر وإنفينيتي وحسن علام على تطوير قدرة إنتاجية تبلغ 100 ألف طن من الميثانول سنويًا. ويتم الحصول على هذا الوقود عن طريق خلط ثاني أكسيد الكربون (CO2 ) والهيدروجين (H2 ) .
وبحسب العديد من الخبراء، فإن هذه الطاقة الجديدة يمكن أن تحل محل مصادر الطاقة التقليدية، وخاصة البنزين والديزل، وهي مفيدة بشكل خاص في إزالة الكربون من النقل البحري. وفي المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، سيعمل الكونسورتيوم على توسيع سعة منشآته بحلول عام 2030، مع إنتاج متوقع يبلغ 480 ألف طن من الهيدروجين و “2.3 مليون طن من الأمونيا الخضراء للتصدير وكذلك للصناعات المحلية”، كما يوضح عمرو علام، العضو المنتدب المشترك لشركة حسن علام القابضة.